وزيرة الهجرة: قرارات "السيسي" الحاسمة أنهت أزمة الثقة بين المهاجرين والدولة

وزيرة الهجرة: قرارات "السيسي" الحاسمة أنهت أزمة الثقة بين المهاجرين والدولة
- وزيرة الهجرة
- وزارة الهجرة
- السيسي
- مصر تستطيع
- وزارة الصحة
- وزارة الطيران
- فيروس كورونا
- كوفيد19
- وزيرة الهجرة
- وزارة الهجرة
- السيسي
- مصر تستطيع
- وزارة الصحة
- وزارة الطيران
- فيروس كورونا
- كوفيد19
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن القرارات الحاسمة التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه الحكم فى مصر أنهت أزمة الثقة التى كانت موجودة بين الدولة والمصريين فى الخارج، مشيرة إلى أنه يتم حالياً التواصل بجدية مع العلماء المصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم.
وأضافت، فى حوار لـ«الوطن»، أن الحكومة نجحت فى إعادة 26 ألف مصرى من الخارج، ولم تغلق الباب فى وجه أحد من أبنائها، مؤكدة أن العالقين فى قطر وتركيا سيعودون إلى مصر قريباً.
وأوضحت أنها لم تعلِّق على تجاوزات النائبة الكويتية صفاء الهاشم فى حقها، لكنها تدخلت للرد على إساءتها لمصر، وتواصلت مع المصريين هناك لتوضيح الحقائق لهم، مضيفة أن المواطن المصرى بالخارج ثروة ويجب تلبية احتياجاته، وهناك مساعٍ لإعادة دمج العائدين واستثماراتهم فى سوق العمل بمصر.. وإلى تفاصيل الحوار:
ما أبرز إنجازات وزارة الهجرة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة مرور 6 سنوات على توليه الحكم؟
- قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بعودة وزارة الهجرة فى عهده كان قراراً صائباً، ويؤكد أن الدولة مهتمة بالمصريين فى الخارج، وكانت أزمة الثقة التى تواجهها الدولة مع المصريين فى الخارج تتفاقم مع الوقت، وجاء قرار عودة الوزارة بداية لحل هذه الأزمة، فالدولة تنظر إلى المواطن المصرى فى الخارج على أنه ثروة ويجب تلبية احتياجاته، وقرار العودة كان خطوة مهمة جداً، وعلى أساسها بدأت وزارة الهجرة تنفيذ التكليفات الرئاسية والعمل على تلبية احتياجات المصريين فى الخارج وربطهم بالوطن الأم، وتعزيز مشاعر الوطنية والانتماء لديهم، حتى أصبحت الظهير الحكومى لوزارات الدولة.
وتعتبر الوزارة الجهة المختصة بإدارة ورعاية شئون المصريين المقيمين خارج الحدود، فى إطار التنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات والجهات الحكومية الأخرى، وعملت الوزارة منذ انطلاقها على تسهيل التواصل مع المصريين بالخارج بجميع السبل المتاحة.
وجاء إنشاء وزارة الدولة للهجرة تلبية لنداءات المصريين بالخارج بهدف تكوين رأى عام وطنى يساند القضايا الوطنية والقومية، والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج فى شتى مجالات التنمية، ولتدعيم الروابط السياسية والاجتماعية والاقتصادية بينهم وبين الوطن الأم وبين بعضهم البعض؛ لوضع سياسة شاملة لهجرة المصريين للخارج فى ضوء أهداف التنمية المستدامة وصالح البلاد، ووضع سبل مواجهة الهجرة غير الشرعية، وتشجيع الهجرة الآمنة عبر العديد من الفعاليات، كما تعمل الوزارة على تنمية الولاء للدولة والاستفادة من الخبرات فى الخارج، وتحركت الدولة فى عدة موضوعات خاصة بالمصريين بالخارج، ليس فقط فى الأحداث الفردية، لكن فى ظل أزمة فيروس كورونا التى هزت العالم، وكان تحرك الدولة واضحاً عندما أرسلت طائرة إلى الصين لعودة أبنائها إلى أرض الوطن، وطائرة أخرى أُرسلت إلى اليمن لإعادة الصيادين المحتجزين بها، وظهرت جهود الدولة فى إعادة العالقين.
هل شعرتِ منذ تكليفك بمهام الوزارة أن المسئولية ستكون صعبة؟
- منذ اللحظة الأولى التى كُلفت فيها بمسئولية الوزارة شعرت بالحماس، وبدأت بالعمل على ربط الطيور المهاجرة بوطنهم، فعملت على استقطاب العقول النيرة من خبرائنا وعلمائنا بالخارج عبر إطلاق المؤتمر الوطنى «مصر تستطيع».. ليتحول الحلم إلى حقيقة، وتم إقامة ٥ نسخ من المؤتمر، الذى كانت بدايته من مدينة الغردقة بإطلاق المؤتمر الأول للعلماء المصريين بالخارج، مروراً بقاهرة المعز، التى شهدت «مصر تستطيع بالتاء المربوطة»، ثم «طيبة»، عاصمة مصر الفرعونية «محافظة الأقصر»، التى شهدت «مصر تستطيع بأبناء النيل»، وصولاً لمدينة الغردقة، التى شهدت النسخة الرابعة «مصر تستطيع بالتعليم»، وجاء شعار المؤتمر «مصر تستطيع» تطبيقاً لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى وإيمانه الشديد بأن مصر قادرة بعلمائها وشبابها على التقدم والنمو.
واجهنا الهجرة غير الشرعية بتوفير بدائل آمنة للشباب وإتاحة فرص تدريب فى الأعمال الفندقية والحرفية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى
إلى أين وصل ملف الهجرة غير الشرعية؟
- يعتبر ملف الهجرة غير الشرعية من الملفات المهمة التى تعمل عليها الوزارة، لذلك تم وضع العديد من السياسات التى تتماشى مع خطط الدولة فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال عدد من الفعاليات استهدفت مواجهة الظاهرة وتشجيع الهجرة الآمنة، والعمل على توفير بدائل آمنة للشباب المصرى الراغب فى الهجرة وإتاحة العديد من فرص التدريب فى الأعمال الفندقية والحرفية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى.
وكانت البداية بإطلاق حملة «قبل ما تهاجر فكر وشاور»؛ لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتقديم التوعية الكافية لأبنائنا، ما أسفر عن توقفها بشكل كامل فى العام 2016، وقامت الوزارة بتنفيذ حملة إعلامية تحت شعار «قبل ما تهاجر فكر وشاور» بوسائل الإعلام التقليدية والمواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعى، وقمنا بتنفيذ 75 برنامجاً تدريبياً واعتماد 1826 من مدربى التوعية ضد الهجرة غير الشرعية من ممثلى وزارات التربية والتعليم والتضامن الاجتماعى والثقافة والشباب والرياضة والأوقاف والكنيسة، وتم عمل دورة متقدمة لـ30 مدرباً متميزاً من ممثلى التضامن الاجتماعى، والشباب والرياضة، والتربية والتعليم، والأوقاف، والكنيسة، وهيئة قصور الثقافة نجحوا فى تدريب ٢٠٠٠ شاب، و٢٠٠٠ سيدة وقاصر، و٧٥ من ذوى الهمم، و٧٥ شاباً من أبناء الكنيسة.
نظمنا دورة متقدمة لـ30 مدرباً متميزاً نجحوا فى تدريب ٢٠٠٠ شاب و٢٠٠٠ سيدة و٧٥ من ذوى الهمم و٧٥ من أبناء الكنيسة
وماذا عن زيارتك للأكاديمية الوطنية للتدريب بصحبة وفد من الطلاب المصريين الدارسين بالخارج والموجودين حالياً فى مصر عقب عودتهم وفقاً للبروتوكول الموقَّع بين الأكاديمية والوزارة؟
- الشباب من اهتمامات وزارة الهجرة، وهؤلاء الشباب هم مستقبل الدولة، والوزارة قامت بعمل العديد من المؤتمرات والجولات للجيل الثانى والثالث من المصريين بالخارج، لعودتهم إلى جذورهم، وهذه البرامج كانت بالتعاون مع وزارة الدفاع، وكانت تتضمن شرح تحديات الأمن القومى المصرى، وخلال أزمة كورونا انتبهت الوزارة لشريحة جديدة وهم الطلبة المصريون بالخارج، والعائدون من الخارج ضمن رحلات العالقين، ووجدنا أن هؤلاء الطلبة غير مسجلين فى قاعدة البيانات بالوزارة لأنهم يدرسون فى الخارج على نفقتهم الخاصة، وبدأنا التواصل معهم، عن طريق «الزوم ميتينج»، وتحدثت معهم وكان حواراً ودياً، وتحدث الطلبة عن التحديات التى واجهتهم خلال وجودهم بمختلف الدول، ومصادر استقاء معلوماتهم عن الوطن ورؤيتهم لتوسيع فرص الاستفادة من خبراتهم المتنوعة وآليات نقلها لغيرهم من الشباب، خاصة فى ظل الظروف العالمية من مواجهة فيروس كورونا التى غيرت مفاهيم الاتصال وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، بعدها تواصلت مع الدكتورة رشا راغب، رئيس الأكاديمية الوطنية للتدريب، وسألتها عن كيفية الاستفادة من هؤلاء الشباب ضمن البرامج التى تقدمها الأكاديمية، خاصة أن هؤلاء الشباب لا يعرفون شيئاً عن الأكاديمية، وذلك فى إطار السعى الدائم إلى خلق حالة من التواصل المستمر بين الدولة وأبنائها فى الخارج لتعزيز ربطهم بوطنهم الأم، وكان لا بد أن نشجع أبناءنا فى الخارج على معرفة ما يحدث فى الدولة فى أزهى عصورها، كما أن هذه الزيارة تعتبر هى التعاون الثانى بين الوزارة والأكاديمية للاهتمام بشباب المصريين الدارسين.
وماذا عن أول برنامج تقدمه الأكاديمية الوطنية للتدريب لهؤلاء الشباب؟
- يعتمد البرنامج على الطلبة الدارسين فى الخارج، الذين لم يسجلوا بياناتهم، وبداية هذا البرنامج كانت الأسبوع الماضى فقط، بعدما شاهد الطلبة الأفلام الوثائقية وشرحنا لهم دور الأكاديمية الوطنية للتدريب، وعرضنا عليهم مجموعة من الأسئلة تتضمن الصعوبات التى واجهوها فى الخارج، وكيف يرون الصورة السلبية المنتشرة عن الدولة من خلال موقعهم فى الجامعة التى يدرسون بها، ونحن منتظرون إجاباتهم، وعلى أساسها سيتم نشر البرنامج على مستوى كبير، والبرنامج سيقتصر فقط على الطلبة الدارسين بالخارج، كما أن الاستفادة من شريحة الشباب فى الخارج ستكون إضافة حقيقية للدولة، ومعرفتهم أهمية دور الأكاديمية، فهى أفضل وأصلح مكان فى الدولة لرؤية التغير الذى تشهده مصر خلال الفترة الراهنة.
نقوم بجميع الإجراءات الاحترازية وتعقيم المبنى وعمل تحليل الأجسام المضادة للعاملين
هل نجحت وزارة الهجرة فى تطبيق إجراءات التعايش مع أزمة كورونا حتى الآن؟
- الوزارة تقوم بجميع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة بشكل عام، ومن بين تعليمات رئيس الوزراء أن نقلل من أعداد الموظفين، وتم تعقيم مبنى الوزارة، وعمل تحليل الأجسام المضادة للعاملين بالمقر الرئيسى للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، والتأكد من صحة وسلامة العاملين بالوزارة، وحرصنا على توفير عدد من مستلزمات التطهير والوقاية وتوزيعها على جميع الإدارات، ومتابعة تثبيت التطهير دورياً على مدار اليوم، إضافة إلى تعميم ملصقات التوعية وسبل الوقاية من الفيروس.
لم نسجل إصابة واحدة بـ"كورونا" داخل الوزارة
هل تم رصد أى حالات «كورونا» فى أروقة الوزارة؟
- لم يتم رصد أى حالات لفيروس كورونا فى الوزارة، لكن فى حالة إصابة أى شخص سيتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية معه ومع المخالطين.
نعمل على تنمية الولاء للدولة والاستفادة من خبرات المهاجرين وتحركات الحكومة لمواجهة أزمة كورونا أعادت لهم الهيبة
هل ترين أن دور العلماء المصريين بالخارج كان كافياً فى ظل أزمة فيروس كورونا؟
- حتى وقتنا هذا لم يتم التوصل للقاح لفيروس كورونا، لكن توجد اجتهادات من المصريين فى الخارج، ووجدنا مشاركة من علماء كثيرين؛ على سبيل المثال الدكتور أشرف الفقى، استشارى الأبحاث الإكلينيكية بولاية ميرلاند، عمل فيديو عن مرض «كورونا» وكيفية التوعية منه، وأحدث الأساليب المتبعة فى الخارج، وشارك فى كيفية اتخاذ الإجراءات الاحترازية مع الدولة، أيضاً الدكتور هشام العسكرى، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الأرض بالولايات المتحدة الأمريكية، الذى تحدث عن تحليل الأرقام، سواء الأعداد المصابة والأعداد التى توفيت والأعداد التى تعافت من المرض، وهذه البيانات التى استفاد منها وزير التعليم العالى فى المؤتمر الأخير فى عرض أعداد الإصابات المتوقعة خلال الفترة القادمة، وأيضاً الدكتور أسامة حمدى، فى أمريكا، الذى كان صوت مصر عندما أرسل خطاباً شديد اللهجة لجريدة الجارديان، التى تجاوزت فى أعداد الإصابات فى مصر، وأرى أن هناك تفاعلاً كبيراً بين العلماء والخبراء المصريين بالخارج، ولم ننس جهود علماء وخبراء مصر فى الخارج لدعم التعليم عن بعد، حرصاً على سلامة أبنائنا الطلبة والدارسين، فى ظل ما اتخذته الدولة من إجراءات لتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، حيث قدم عدد من علماء مؤسسة «مصر تستطيع» مبادرة لدعم وسائل التعليم عن بُعد، تماشياً مع إجراءات وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، فى هذه المرحلة التى تتطلب الاعتماد على وسائل التعلم عن بُعد فى ظل الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا.
ما الدور الذى لعبته الوزارة فى ظل أزمة فيروس كورونا؟
- مع بداية الأزمة قمنا بتشكيل غرفة عمليات على مدار الساعة لاستقبال رسائل المواطنين وطلباتهم من خلال استمارة البيانات لتسهيل عملية التواصل مع المصريين العالقين بالخارج، والتسريع من عملية التدخل فى كل حالة وفق ظروفها ومتطلباتها الخاصة، للتمكن من التعامل مع الموقف الراهن بمختلف السبل المتاحة، بما يضمن حماية حقوق المواطن المصرى فى مختلف دول العالم، وأعلنت الجمعية اليونانية بالإسكندرية رغبتها للمشاركة فى جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا، وتبرعت لحساب صندوق «تحيا مصر» بمبلغ 500 ألف جنيه.
ما الملفات التى كانت تعمل عليها الوزارة وتم تعطيلها بسبب أزمة كورونا؟
- بالتأكيد زيارتى إلى الجاليات المصرية فى الخارج، والمبادرة الرئاسية لمراكب النجاة، خاصة الزيارات الميدانية واللقاءات التى كانت تُعقد لشباب الجيل الثانى والثالث بالخارج، خاصة أننا فى فترة الصيف والشباب إجازات، وهذه كانت الفترة التى يزور فيها الشباب مصر، وأنا كنت حريصة على عمل برامج توعية بالأمن القومى المصرى وتحديات الدولة، وكل هذه الملفات توقفت، لكن بعد التحول الرقمى، والزوم ميتينج، والوسائل التكنولوجية التى نستفيد منها بدأت الحوارات والمشاركات عبر هذه التكنولوجيا.
ربط الطيور المهاجرة بالوطن الأم خطوة مهمة للاستفادة من أفكار الخبراء والعلماء الموجودين بالخارج فى مشروعات التنمية
هل يتم التحضير لنسخة جديدة من مؤتمر مصر تستطيع؟
- كنا نستعد خلال الفترة الحالية لتنظيم مؤتمر مصر تستطيع بالصناعة، لأننا نحتاج خبرات المصريين فى الخارج، المتخصصين فى المجال الصناعى، ونظراً للتحدى الكبير الذى يواجهه العالم كله، وهو انتشار فيروس كورونا، لم نستطع عقد المؤتمر، وأجرينا أنا وزميلتى الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حواراً مفتوحاً مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين فى الخارج عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» للاستماع لرؤيتهم للأوضاع الاقتصادية فى مصر ما بعد «كورونا»، كما أن علماء وخبراء مؤتمرات ومؤسسة مصر تستطيع دعموا مبادرة «التعليم عن بعد» حرصاً على سلامة أبنائنا الطلبة والدارسين، وفى ظل ما اتخذته الدولة من إجراءات لتعليق المدارس والجامعات؛ لأن المرحلة التى تواجهها مصر تستوجب على جميع علماء مصر بالخارج التكاتف وتقديم المساعدة حتى نستطيع الخروج من هذا الظرف الصعب فى أقرب وقت، وفكرة مبادرة علماء مؤسسة مصر تستطيع لدعم ومساندة وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى، فيما يطبق خلال المرحلة من نظام التعلم عن بُعد، جاءت لتعوض تعليق الدراسة بالمدارس والجامعات، ومن ثمار هذه المبادرة أنه تم الاتفاق على إطلاق قناة على موقع «اليوتيوب» يتم من خلالها نشر الموضوعات والمواد العلمية المتعلقة بالتعليم عن بُعد ومرض «كوفيد-19» وطرح فيديوهات مصورة حول عدد من الموضوعات العلمية المتخصصة التى يتم تدريسها فى الخارج، بجانب توفير نسخ مجانية للجامعات من برامج التعليم عن بُعد، ومناقشة كيفية امتحان الطلاب عن بُعد، وبث المحاضرات تليفزيونياً للطلاب بالأماكن التى تصل إليها تغطية الإنترنت بصعوبة.
المواطن المصرى بالخارج ثروة ويجب تلبية احتياجاته.. ونسعى لإعادة دمج العائدين واستثماراتهم فى سوق العمل بمصر
بذلتم مجهودات كبيرة فى إعادة العالقين هل واجهتم عوائق وصعوبات فى تسيير الرحلات؟
- كلمة عالق كانت مفهوماً جديداً على الدولة، ووزارة الهجرة انتبهت لهذا الموضوع بعد أزمة كورونا عندما وجدنا عدداً من العمال المصريين يعملون فى الخليج فى إجازة لهم ولم يستطيعوا العودة مرة ثانية، بسبب غلق المطارات، وظهرت قصة العالق، لذلك قمت بعمل غرفة للعمليات فى وزارة الهجرة لتلقى جميع الشكاوى من جميع أنحاء العالم للمصريين بالخارج، لتسهيل عملية التواصل مع العالقين، والتسريع من عملية التدخل فى كل حالة وفق ظروفها ومتطلباتها الخاصة، للتمكن من التعامل مع الموقف الراهن بمختلف السبل المتاحة، وأوجه الشكر لفريق العمل فى الوزارة الذى كان يعمل 24 ساعة حتى نستطيع حصر البيانات، والحقيقة أن المملكة العربية السعودية والكويت كانتا من الدول المتعاونة فى تجديد الإقامة وتجديد الإجازات وتفهم الظروف الإنسانية، بعدها بدأت مناشدات المصريين فى مختلف دول العالم، ولم نكن نعلم تعريف ما هو العالق؛ لأن فى هذه الفترة كان الجميع يريد العودة.
وشكّل رئيس الوزراء لجنة وطنية بعضوية وزارات الصحة والطيران والتضامن والتعليم العالى والهجرة والخارجية؛ للتباحث حول أفضل السبل لإعادة المصريين فى الخارج، وتواصلت مع وزير الطيران لتخصيص رحلات استثنائية لإعادة المواطنين الراغبين فى العودة من الخارج، وتم بالفعل تسيير أول رحلة طيران إلى المملكة العربية السعودية، وأوجه الشكر لجهود السلطات الأردنية فى تسهيل إجراءات نقل المصريين العالقين بالأردن للقاهرة، كما أن الكنيسة كان لها دور مهم، تواصلت مع قداسة البابا تواضروس الثانى، وقامت الكنيسة المصرية فى كينيا باستضافة المصريين العالقين هناك، وعددهم 70 مواطناً مصرياً، وتقديم الدعم المالى للعالقين، وتحديد نقاط اتصال بكينيا لتلبية جميع احتياجاتهم ورعايتهم لحين انتهاء الأزمة وعودتهم لمصر.
السفيرة نبيلة مكرم: أعدنا 26 ألف مصرى من الخارج ولم نغلق الباب فى وجه أبنائنا
كم عدد المصريين العائدين من الخارج؟ وهل ما زال هناك عالقون حتى الآن؟
- نحن نعمل على إعادة باقى العالقين ويتم التنسيق مع دول أستراليا وقبرص ولبنان، وما زال يتم التنسيق لعودتهم جميعاً، وعدد العالقين العائدين تجاوز 26 ألف عالق، ويُحسب لمصر أنها فى الظروف الاستثنائية لم تغلق الباب فى وجه أى مصرى.
العالقون فى قطر وتركيا سيعودون قريباً
ما موقف مصر تجاه العالقين فى قطر وتركيا؟ وهل تم إعادتهم؟
- بالنسبة لدولة قطر هناك ظروف سياسية معها، لكن اللجنة المشكّلة لعودة العالقين درست الموقف لعودتهم، خاصة أنه يوجد عدد كبير من المصريين فى قطر تم إنهاء عقودهم بعد أزمة كورونا، وتم الإعلان عن رحلة وصلت مصر من دولة عمان يوم 13 يونيو الحالى، أما بالنسبة لتركيا فهناك تواصل، وخلال الشهر الجارى سيتم التوصل إلى حلول، خاصة أنه يوجد طلبة مصريون هناك.
ما طقوس وزيرة الهجرة خلال 3 شهور من الحظر والعزل؟
- طبعاً التزام تام أنا وأسرتى فى الحظر، يمكن بسبب أزمة العالقين كنت طوال الوقت مشغولة، والاستغاثات لا تنتهى، ولكن أنا وأسرتى ملتزمون جداً بالحظر والإجراءات الاحترازية، وأحاول أن أضغط على أولادى أكثر.
لم أعلِّق على تجاوزات النائبة الكويتية فى حقى وتدخلت للرد على إساءتها لبلدى وتواصلت مع المصريين هناك لتوضيح الحقائق
ما تعليقك على تجاوزات النائبة الكويتية صفاء الهاشم فى حق الوزارة وحقك؟
- لم يكن التجاوز الأول من النائبة الكويتية، وأنا لم أعلق على تجاوزها، إنما كان يوجد 3 أجزاء فى تجاوزها ممكن للمصريين فى الكويت تصديقها، لذلك كان من المهم أن أوجه كلامى للمصريين بالكويت، وأبلغهم أن هذا التجاوز خاطئ، ووضحت للمصريين أننا لم نترك أى مواطن، وكنا نعمل فى ظل ظروف أزمة عالمية، وكل ما قيل من تجاوزات فى حقى تركته، ولكن لم أترك ما تم من تجاوز فى حق بلدى.