مأساة ممرضة أصيبت بكورونا فعزلت نفسها في منزلها: بكلم ولادي "فيديو كول"

كتب: سحر عزازى

مأساة ممرضة أصيبت بكورونا فعزلت نفسها في منزلها: بكلم ولادي "فيديو كول"

مأساة ممرضة أصيبت بكورونا فعزلت نفسها في منزلها: بكلم ولادي "فيديو كول"

كانت تعمل مشرفة تمريض فى مستشفى تابع لمحافظة القليوبية، أصيبت بفيروس كورونا وقررت عزل نفسها فى منزلها مع زوجها وأطفالها، تتواصل منى محمد، مع صغارها عن طريق مكالمات «الفيديو كول»، ترقد فى غرفتها طيلة اليوم لا ترى أحداً منهم، تسمع أصواتهم من خلف الباب، تخاف عليهم أكثر من نفسها، تتعامل بحرص شديد حتى لا يصاب أحد منهم بمكروه، أخبرت جيرانها بحالتها وقبلت بتنمر أغضبها وجعلها تخفى مرضها عن الباقى حتى لا ينفر منها الناس بعد أن تتعافى: «مابقتش عايزة حد يعرف إن عندى كورونا لأن الناس مابترحمش وأخاف يعايروا ولادى بعد كده».

ترى «منى» أنها فى حاجة للدعم النفسى لرفع حالتها المعنوية لضمان شفائها، تعيش فى غرفة بها كل متعلقاتها من سخان لعمل مشروبات دافئة، واستعانت بأكواب كرتون لسهولة التخلص منها: «اشتريت مشروبات زى حبة البركة وينسون وليمون وقرنفل، وجنبى طبق فاكهة وميّه وبخاخة فيها كلور محلل وسلة، نفسى أخف بسرعة عشان ولادى وحشونى».

ليست لديها فى شقتها سوى دورة مياه واحدة، اضطرت لاستخدامها لكن فى كل مرة تقوم بتعقيمها بشكل جيد وتطلب من زوجها تعقيمها أيضاً، تتصل بزوجها فى كل مرة تريد الخروج من غرفتها حتى يدخلوا غرفهم، تخرج وهى مرتدية الكمامة والقفازات وفى يدها الكلور لتطهير كل شىء لمسته يداها: «وأنا خارجة باطهَّر كل حاجة بتقابلنى وبادخل أوضتى تانى وباقفل على نفسى وهما بره برضو معاهم بخاخة تانية بيطهروا بيها كل جزء فى الشقة وبنتواصل مع بعض فيديو كول والأكل بيحطهولى قدام باب الأوضة ويمشوا، وأنا أفتح آخده وأطهّر، وطبعاً كله فى أطباق وكوبايات ورق ويترموا فى الباسكيت وتترش بالكلور المحلل».

تجربة قاسية تعيشها «منى» منذ بداية الأعراض وتأكدها من الإصابة: «فجأة حسيت بتكسير جامد جداً فى الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة وفقدان لحاسة الشم والتذوق، وبعدين قلبت بكحة ونهجان مع شوية مغص وإسهال بس على فترات»، مؤكدة أنها كانت متّبعة جميع الإجراءات الوقائية لحماية نفسها لكنه قضاء وقدر، مطالبة الناس بعدم إيذاء مرضى كورونا: «كفوا عن نظرتكم لينا إحنا فينا اللى مكفينا».


مواضيع متعلقة