الأطباء تخاطب الصحة بشأن إجازات رعاية الطفل للطبيبات
الأطباء تخاطب الصحة بشأن إجازات رعاية الطفل للطبيبات
خاطبت النقابة العامة للأطباء، اليوم، الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بشأن إجازات رعاية الطفل للطبيبات.
وأضافت النقابة، أنّ العديد من جهات العمل تمتنع عن قبول طلبات إجازات رعاية الطفل للطبيبات، بحجة تأجيل قبولها لحين انتهاء مشكلة مواجهة فيروس كورونا، مشيرة إلى أنّ ذلك يحدث على الرغم من كونها إجازة وجوبية بنص قوانين الدولة (المادة رقم 72 من قانون الطفل، والمادة رقم 53 من قانون الخدمة المدنية).
وتابعت: "بالتالي لا يجوز قانونا رفض أو حتى تأجيل قبول الإجازة، لأنه من المعلوم قانونا أنّ تأجيل الاستفادة بالحق في أكثر الأوقات احتياجا له هو بمثابة حرمان فعلي من هذا الحق خاصة أن موعد إنتهاء مواجهة فيروس كورونا لا يستطيع أحد التنبؤ به".
وأوضحت النقابة أنّه من المعلوم أنّ هذه القوانين قد شرعت لحماية الطفل وتوفير الرعاية اللازمة له في المقام الأول، وفي هذه الظروف التي تتطلب التباعد الاجتماعي والحرص من انتقال العدوى، فالأمر يصبح أكثر أهمية، فكيف تترك الأم رضيعها بمفرده أو حتى عند إحدى قريباتها في ظل إغلاق الحضانات، وحتى حال فتح الحضانات فمن تجازف بترك طفلها في حضانة في ظروف انتشار العدوى، كما أنّه من الخطر أن تذهب الطبيبة للعمل في مستشفيات الفرز أو العزل ثم تعود يوميا للمنزل، مع احتمال أن تنقل العدوى لأطفالها الصغار.
وأكدت النقابة أنّه في الوقت الذي قرر فيه رئيس الوزراء منح إجازات استثنائية (مدفوعة الأجر) للأمهات اللاتي لديهن أطفال أقل من 12 عاما، في القطاع الحكومي، حُرمت الطبيبات من هذا الحق، إلا أنّه للأسف تجرى بعض المحاولات من بعض جهات العمل لمنع الطبيبة حتى من حقها القانوني في الحصول على إجازة (دون أجر) لحماية ورعاية أطفالها.
وطالبت النقابة، وزارة الصحة بسرعة توجيه جهات العمل بعدم الامتناع أو تأجيل قبول الإجازات الوجوبية التي نصت عليها قوانين الدولة، حرصا على أطفال الطبيبات وحرصا على صالح العمل ذاته وعلى عدم تفشي العدوى بين أطفالنا.
