"الطيب": السلاح الأمريكي يستخدم لتدمير الدول العربية والقضاء على حضاراتها

"الطيب": السلاح الأمريكي يستخدم لتدمير الدول العربية والقضاء على حضاراتها
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك محاولات غربية لإعادة استعمار البلدان العربية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هناك خطة لتقسيم العالم العربي بأكمله وتفتيته وجعل الفوضى تسيطر عليه.
وأضاف الطيب، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أنه لا يتحامل على الغرب، وأن ما يقوله يندرج تحت الوقائع، مشيرًا إلى أنه حتى هذه اللحظة لم تلتق حضارة الشرق بالغرب لتبادل المنافع والمصالح.
وتابع: "السلاح الأمريكي لا يستخدم إلا لتدمير الدول العربية وتخريبها"، مؤكدًا أن الاحتلال الأمريكي للعراق أحرق "مكتبة بغداد"، للقضاء على محتوى الحضارة الإسلامية، معتبرًا الحجج الأمريكية أثناء حرب أمريكا على العراق غير حقيقية، عندما تحدثوا عن وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق.
وأشار إلى أن رجال السياسة في الغرب يدعمون نظرية "صراع الحضارات" بهدف القضاء على الحضارة الإسلامية، منوهًا بأن نظرية "نهاية التاريخ" هي نظرية استعمارية يتبناها الغرب، بهدف محاربتهم للحضارة الإسلامية بأكملها، مشددًا على أن هناك مؤامرة قوية تحاك بدول المشرق العربي، لكي يزداد ضعفها ويصبح الغرب الأقوى عالميًا وصاحب السيطرة الكبرى.
واستطرد: "لا توجد بادرة أمل في تلاقي حضارة الشرق بالغرب لتبادل المنافع والمصالح"، موضحًا أن العولمة بمفهوم الغرب تعني أنه لا وجود لأي حضارة سوى الحضارة الغربية، منوهًا بأنه من الممكن أن تتفاعل الحضارة الإسلامية مع الغربية، مضيفًا: "حضارتنا الإسلامية متعددة ومنفتحة على جميع حضارات العلام".
وأبدى الطيب أسفه الشديد لما وصل إليه المسلمون من انقسام واختلاف، مؤكدًا أن الأمة العربية والإسلامية تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها لمواجهة الغرب والتصدي له، مضيفًا: "واقع أمتنا الإسلامية تسوده الانقسامات بين الشيعة والسنة والجماعات الإسلامية وأصبحوا يتقاتلون فيما بينهم".
واضاف فضيلة شيخ الأزهر تصريحاته، أن الأزهر يتبنى فكرة الإسلام الوسطي، مؤكدًا أنه المنبر الوحيد الذي يقبل جميع المذاهب.