في ذكراه.. قصة "سمعان الغيور" تلميذ المسيح وصاحب عرس قانا

في ذكراه.. قصة "سمعان الغيور" تلميذ المسيح وصاحب عرس قانا
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد القديس سمعان الغيور الرسول الشهير بسمعان القانوني، حسب الاعتقاد المسيحي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 15 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أن في هذا اليوم استشهد القديس سمعان الغيور الرسول الشهير بسمعان القانوني، حسب الاعتقاد المسيحي.
وبحسب السنكسار القبطي، فقد ذكره القديس سمعان الغيور كل من متى ومرقس في انجيلهما باسم القانوني، وذكره لوقا في انجيله وسفر أعمال الرسل بأسم الغيور، وهذه التسمية تدل علي أنه من ضمن جماعة الغيورين الثائرين، الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بالطقوس الموسوية.
ويذكر السنكسار، أن القديس سمعان الغيور من سبط أفرايم، وأسم أبيه فيلبس، ويقال أنه كان صاحب عرس قانا الجليل الذي حول فيه السيد المسيح الماء إلي خمر، مما جعله بعد تلك الآية أن يترك كل شئ ويتبع المسيح، وصار من التلاميذ الإثنى عشر، كما كان حاضرا في معجزة الخمس أرغفة والسمكتين لذلك تصوره الأيقونات اليونانية حاملا سنارة بها سمكة، كما يحمل سلة خبز.
وأشار السنكسار إلى أن هذا القديس بشر بالمسيحية في شمال أفريقيا ثم إسبانيا، وجزر بريطانيا وأسس كنيسة هناك ثم رحل إلى سوريا وفلسطين والعراق وبلاد فارس.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.