في ذكراه.. قصة البابا مرقس السابع البطريرك الـ106 للكنيسة

كتب: مصطفى رحومة:

في ذكراه.. قصة البابا مرقس السابع البطريرك الـ106 للكنيسة

في ذكراه.. قصة البابا مرقس السابع البطريرك الـ106 للكنيسة

يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا مرقس السابع البطريرك الـ106 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأربعاء 12 من شهر بشنس لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار" أنّه في هذا اليوم عام 1769 ميلادي، توفي البابا مرقس السابع البطريرك الـ106 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وبحسب السنكسار القبطي، فالبطريرك كان من بني سويف، وكان اسمه سمعان، وذهب أولا إلى دير الأنبا أنطونيوس قبل أن يترهبن ويرسم كاهنا بدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر باسم الراهب سمعان الأنبا بولا.

وأضاف السنكسار، أنّه عندما توفي البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) للكنيسة، وقع الاختيار على الراهب سمعان الأنبا بولا ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركا في 30 مايو سنة 1745، في تذكار دخول المسيح أرض مصر.

ويشير السنكسار، أنّه بعد سنتين من جلوس هذا البطريرك على الكرسي البابوي حدثت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر، قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز، وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من الزمن، وقاسى هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالا كثيرة أحيانا من المخالفين وأخرى من الشعب.

وتوفي البطريرك في كنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي مصر، وبعد وفاته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده إلى دير مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة، حتى تجهيزه وتمت صلاة التجنيز عليه في كنيسة مرقوريوس أبي سيفين ودفنوه بمقبرة البطاركة.

وأقام هذا البابا على الكرسي البطريركي 23 سنة و11 شهرا و18 يوما، وعاصر من السلاطين محمود الأول وعثمان الثالث ومصطفى الثالث، وخلا الكرسي بعده 5 أشهر و5 أيام.

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.


مواضيع متعلقة