كورونا ينهي زمن حفلات التخرج.. طلاب: هنفرح أون لاين وفي البيت

كتب: كريم روماني

كورونا ينهي زمن حفلات التخرج.. طلاب: هنفرح أون لاين وفي البيت

كورونا ينهي زمن حفلات التخرج.. طلاب: هنفرح أون لاين وفي البيت

بعضهم سيحتفل في المنزل مع أسرته، وآخرون قرروا الاحتفال «أون لاين» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والبعض قرر الاحتفال مع عدد قليل من أصدقائه في أي مكان بسيط.. كلها محاولات لطلاب الفرقة الرابعة في عدد من الكليات، للاحتفال بتخرجهم من كلياتهم تكليلاً لجهودهم في الكلية التي عاشوا فيها أربعة أعوام من العلم والصداقة، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا في مختلف دول العالم، وتعليق الدراسة في الجامعات، بجانب تعليق كافة الأنشطة والاحتفالات.

«الوطن» استمعت لأفكار بعض طلاب الفرق الرابعة بالكليات حول كيفية احتفالهم بتخرجهم من الكلية.

"عمرو": هاحتفل مع أصحابي في أي مكان كويس

في البداية فكر الطالب عمرو سعيد، من كلية التجارة بجامعة عين شمس في الاحتفال بتخرجه هو ومجموعة من أصحابه البالغ عددهم خمسة طلاب، في أحد الأماكن العامة، واتباعهم الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا: "إحنا هنكون معقمين نفسنا بكل الوسائل الممكنة".

وفي حالة ظهور أي أعراض كارتفاع درجة حرارة أحد الأصدقاء، يؤكد "عمرو"، أنه يمكن تأجيل الاحتفال ليوم أو أكثر: "المهم نكون في أحسن حال عشان نتبسط". مضيفا أنه يجب على كل كلية تنظيم حفلات "أون لاين"، أو من خلال تقنية الفيديو كونفراس، موضحاً، أن ذلك يجب أن يتم من خلال تصميم شهادة تقدير لكل طالب أو رسالة مدون بها عبارة "نعتذر لكم على عدم إقامة حفل التخرج ونسعى بكل جهدنا تنظيمها في أقرب فرصة عقب مرور الأزمة"، مؤكداً: "حتى لو الحفلة محصلتش بس حاجة إنسانية زي دي ممكن تلفت النظر ومتخليش سنة التخرج تكون كئيبة".

"دنيا": قررت تأجيل الاحتفال للعام المقبل

تشعر دنيا محمد، من كلية العلوم، بالحزن الشديد لما وصل إليه الوضع في الجامعات بسبب فيروس كورونا، فلم يكفي الجائحة تعليق الدراسة أو إلغاء حفلات التخرج، بل وصل بها الحال إلى إلغاء مناقشة مشروعات التخرج والفان داي.

بعد مرور 22 عاما من الدراسة في العلم والبحث، تتلخص فرحة "دنيا"، كأي طالبة في الاحتفال بيوم انتهاء مرحلة تعليمها الجامعي، التي انتظرتها طويلاً، فتقول: "إحساس صعب جداً أنك بعد 22 سنة تعليم مش هتتعملك حفلة تخرج وسط لمة حلوة".

مازالت رغبة الاحتفال في قاعة كبيرة وسط حضور مهم، تسيطر على أفكار "دنيا"، الأمر الذي دفعها إلى تأجيل الاحتفال بتخرجها هي وأصحابها إلى العام المقبل مع الدفعة الجديدة، متمنية أن تسير الأمور على ما يُرام.

"مي": أسرتي بتنظملي حفلة تخرج في البيت

لم تستسلم أسرة الطالبة مي نبيل، من كلية السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، للظروف الحالية، فبعد تعليق الدراسة بالجامعات وتعليق كافة الأنشطة والحفلات، بدأت أسرة "مي"، الإعداد لتنظيم حفلة في المنزل للاحتفال بتخرج ابنتهم من الكلية.

تقول "مي"، "هحتفل بنفسي مع عائلتي في البيت لأنهم أكتر ناس دعموني وسندوني، فبعد ظهور النتيجة إن شاء الله هيكون فيه احتفال صغير في بيتنا، هم من دلوقتي الحقيقة بيرتبوا حاجات تفرحنا بسبب الضغوط اللي عيشناها"، مشيرة إلى أنه الأجمل في سنوات التعليم هي فرحة التخرج.

أثرت الظروف الحالية بالسلب على نفوس الكثير من الطلاب، فتنظيم حفل تخرج "أون لاين"، هو أقل شيء لابد على الجامعة تقديمه للطلاب، وفق ما روته "مي" لـ"الوطن"، مؤكدة: "نفسيتنا تعبت بدرجة كبيرة لأن فيه مننا أهلهم اتصابوا، فده تقديرًا لينا وللفترة الصعبة اللي عشناها وبنعيشها دي".

ولفتت "مي"، إلى أنه يجب على الجامعات والكليات البدء في تنفيذ حفلات "أون لاين": "عشان يحسسونا بالتخرج"، مؤكدة أن حفل التخرج من أهم الفعاليات التي تحظى بتقدير كبير لدى الطالب، مشيرة إلى أن الاحتفال "أون لاين" لا يعوض التخرج الفعلي: "أكيد مش بنفس القدر ولكن ده ممكن يكون إحساس بالتقدير من الجامعة وكليتنا لكل حاجة مرينا بيها الفترة اللي فاتت من ضغط نفسي ومذاكرة في ظل الظروف العصيبة".

مع البدايات الطفيفة لانتشار فيروس كورونا، قررت مريم مخلص، طالبة بمعهد فني صحي، الاحتفال بتخرجها هي وأصحابها: "نظمنا يوم بألعاب وكالر ودي جي وتيشرتات وأكل واتبسطنا باليوم مع بعض"، متمنية تنظيم حفلة تخرج أخرى بعد زوال الجائحة.


مواضيع متعلقة