محمد دياب: مجهودي ما رحش على الفاضي السنة دي.. وربنا كرمني بزيادة

محمد دياب: مجهودي ما رحش على الفاضي السنة دي.. وربنا كرمني بزيادة
- دياب
- مسلسل فرصة تانية
- مسلسل الاختيار
- مسلسل البرنس
- رمضان
- الفن
- اخبار الفن
- دياب
- مسلسل فرصة تانية
- مسلسل الاختيار
- مسلسل البرنس
- رمضان
- الفن
- اخبار الفن
استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة، حيث جمع بين الغناء والتمثيل ونجح فى ذلك، فبعدما خطف الأنظار بأغانيه المميزة لسنوات، باتت أدواره فى الدراما مؤثرة، لتصبح أحاديث وسائل التواصل الاجتماعى، فمحمد دياب يسعى دائماً لتطوير نفسه، وفى موسم رمضان الحالى جذب أعين الجمهور من جديد، وذلك من خلال شخصية «مدحت»، التى يقدمها فى مسلسل «فرصة تانية»، وفى حواره مع «الوطن» كشف الكثير من التفاصيل حول مشاركته، بالإضافة إلى ظهوره كضيف شرف فى عدد من الأعمال الدرامية، منها مسلسل الاختيار.
فى البداية.. هل توقعت نجاح شخصية «مدحت» فى مسلسل «فرصة تانية»؟
- الحقيقة حجم النجاح كبير جداً، فيعتبر هذا العام مفاجأة بالنسبة لى.
ولماذا تعتبر هذا العام مفاجأة كبيرة لك؟
- أولاً، لأن هناك الكثير من الأعمال التى تضم كبار النجوم هذا العام، خاصة أن البطولة النسائية لا تأخذ نصيبها مثل البطولة «الرجالى»، وبالتالى المنافسة كانت قوية، فى الوقت ذاته حجم النجاح الذى حدث بهذا الشكل مع نجمة شابة يعتبر مفاجأة لنا جميعاً.
وما تعليقك على الهجوم الذى تعرضت له ياسمين صبرى؟
- ياسمين تعرضت للظلم، فهى فنانة مجتهدة، وتظهر هذا العام بمظهر جيد، وتمثل بشكل جيد، ولا أرى أى مبرر للهجوم عليها، وهو الأمر الذى هدأ بعد الحلقات الأولى لأنها تقدم قصة اجتماعية وتمس البيوت المصرية، فحاولنا جميعاً معها أن نصل بالعمل إلى بر الأمان.
ولماذا وقع اختيارك على «فرصة تانية» بالتحديد؟
- أحب الأعمال التى تختارنى وليس أنا من أقوم باختيارها، هناك أعمال أشعر أنها تنادى علىّ، وأن القائمين عليها متمسكون بوجودى، ومنها «فرصة تانية»، هذا بجانب إعجابى وحبى وسعادتى بالدور الذى أقدمه، وشعرت بالراحة تجاه فريق العمل، خاصة أن المشروع بأكمله يغلب عليه الشباب بداية من الكتابة والإخراج والأبطال، كل ذلك أعطى للعمل طاقة وروحاً، وكان دافعاً لى وحمسنى لاختياره.
شخصية "مدحت" فى "فرصة تانية" موجودة بالمجتمع.. ويوجد رجال أسوأ منه
العام الماضى ابتعدت عن تقديم الشر فى «أبوجبل».. لماذا عدت له فى «فرصة تانية»؟
- «مدحت» ليس شريراً فى «فرصة تانية»، لكنه شخص طيب، يخفى طيبته وغلبه وراء أفعاله حتى لا يظهر ضعفه، فهو معقد نفسياً، والفكرة أن البعض يخلط بين ما يفعل أفعال الشر، وبين الشرير، ومدحت يقوم بأفعال شريرة ناتجة عن عقد نفسية لديه، لكنه ليس شريراً، وليس الشخص الذى تنظر له كأنه آكل لحوم البشر، بل يتمتع بخفة الدم، ورجل «ابن نكتة وابن سوق وشاطر»، وفى النهاية هو نموذج موجود بالفعل فى المجتمع، بل هناك رجال أسوأ منه، وهناك كوارث حقيقية أكثر من التى يتناولها العمل، ومحاكم الأسرة بها أبشع من هذا بكثير.
ألا يمكننا تصنيف شخصية «مدحت» مثل «زناتى» فى «كلبش»؟
- لا نستطيع تصنيفه مثل «زناتى» الذى كان شريراً بطبعه، ولا يوجد لديه مبدأ، أما «مدحت» فلديه مبدأ ويحب زوجته ومنزله، لكن لديه عقد تؤثر على سلوكه.
ألم تتخوف من رد فعل الجمهور تجاهك بسبب شخصية «مدحت»؟
- نهائياً، يهمنى تفاعلهم مع الشخصية، والجمهور يكره مدحت وليس دياب، وهو ما أعتبره دليلاً لنجاحى، بالإضافة إلى أن الجمهور يرى أن خفة الدم التى يضيفها مدحت، تساهم فى تخفيف حدة شعورهم بالضيق من الفنان، ورسم البهجة على شفاههم، ويخفف من حدة التوتر الموجودة عند المشاهد، وتبعد ردود الفعل القاسية من المشاهد على العمل أو الفنان، وهو أمر أقصده أيضاً للتخفيف من حدة قسوة الشخصية.
كيف استعددت لشخصيتك فى العمل؟
- فى المقام الأول أقرأ السيناريو بشكل عام وشخصيتى بشكل خاص، حتى أطمئن أن العمل جيد، ومن ثم أبحث داخل تفاصيل الشخصية، بجانب قراءتى لكافة المبررات التى توضح العقد التى وضعها المؤلف عن مدحت والتى نتجت عن قسوة والده، فلم يترك المؤلف تفصيلة إلا وكتبها، وهذا ما جعلنى أستعيد من الذاكرة مواقف شاهدتها فى حياتى، أو فى الدراما أو حادثة قرأتها فى جريدة، ومن ثم أحلل الموضوع وأجلس مع المخرج وكاتب السيناريو ونتفق على الخطوط العريضة حتى لا أخرج عن مكنون الشخصية.
وكيف وجدت ردود الفعل حول شخصية مدحت؟
- مجهودى «مارحش على الفاضى»، بل ربنا كرمنى أكثر من مجهودى، والنجاح الذى حققه مدحت لم أكن أحلم به، وردود فعل الجمهور لطيفة، وحتى من يوجه شتائم لمدحت، يفعل ذلك بخفة دم وتعليقات جميلة، وكلها كانت تدور فى فلك واحد، وهو «لماذا يفعل مدحت كل ذلك مع مريم وهل هناك رجال بهذا الشكل؟».
هل لجأت لاستشارة أطباء نفسيين من أجل الشخصية؟
- لم أفعل ذلك، لدىّ خبرات حياتية تجعلنى أقوم بتحليل الشخصية دون اللجوء لأحد، لأنه فى النهاية عملى.
فى ظل أزمة كورونا.. هل تعرضت لصعوبات حقيقية أثناء تصوير المسلسل؟
- من حسن الحظ أننى انتهيت من تصوير أغلب مشاهدى قبل احتدام الأزمة، لكن عندما اشتدت بدأنا فى أخذ الاحتياطات سواء الوقاية أو التعقيم المستمر فى أماكن التصوير.
هل تعتبر تعاونك مع المخرج مرقس عادل وياسمين صبرى مخاطرة بعد نجاحات الأعوام الماضية؟
- مرقس مخرج شاطر ومجتهد وواعد، أما بالنسبة لياسمين صبرى فهى نجمة كبيرة شئنا أم أبينا، فهى رقم مهم وركن أساسى فى معادلة الدراما حالياً، ولها جمهورها الذى يحب متابعة أعمالها، وينتظرها فى الموسم الدرامى، وبالنسبة لى ما يهمنى الدور الذى أقدمه، وأى شىء آخر لا يشغلنى، فإذا عرضت علىّ شخصية جيدة أقدمها، لأننى فى النهاية ممثل محترف.
المسلسل أثار ضجة حول كرامة المرأة وانعدامها.. ما ردك؟
- عرضنا أكثر من نموذج لشخصية المرأة، مثل ملك «ياسمين صبرى»، وكرامتها أهم من أى شىء، وريهام التى جسدتها «أيتن عامر» وهى شخصية معدومة الكرامة بالمسلسل، ومريم التى جسدتها «هبة مجدى» ولديها كرامة لكن تحب بيتها وبنتها وتعيش معه تحت التهديد، وعندما جاءت لها الفرصة ثارت ثورة عارمة، ولا يوجد شىء يسىء للمرأة بالمسلسل، وكلها قضايا اجتماعية موجودة، يكتبها المؤلف من حالات حقيقية وقضايا حياتية ونماذج يحولها المخرج لشخصيات لحم ودم.
وما الذى يرفضه «دياب» فى شخصية مدحت؟
- «إنى أمد إيدى على واحدة ست» أمر مستحيل، وما دام الرجل ارتضى أن يضرب امرأة، فهو خرج من زمرة الرجال.
الكثير من النقاد يرون أنك تطور من نفسك.. وبعض الجمهور يشبهك بالمليجى فى الشر؟
- أسعى دائماً لتطوير نفسى من خلال وضع خطوط تحت أخطائى السابقة والعمل على علاجها، كما أنى أقرأ كثيراً وأشاهد أعمالاً كثيرة سواء مصرية أو أجنبية، وأتعلم من النماذج الجيدة، أما تشبيهى بالقامات العظيمة، فأرفضه تماماً لأن هناك ظلماً لقاماتهم ولنفسى ومشوارى، خاصة أننى فى بداية الطريق، بجانب رغبتى فى أن أكون نفسى، ولا أحب التشبه بأحد، لأن لدىّ مشوارى ومشروعى الخاص الذى لا يشبه أحداً حتى الآن، ولا أفضل أن يشبه أحداً.
هل تقيس نجاحك عن طريق الشارع أم السوشيال ميديا؟
- الاثنين، لأنهما لا ينفصلان عن بعضهما حالياً، كما أننى ليس لدىّ كتائب إلكترونية أو صفحات بالملايين، الجمهور الذى يكتب عنى من صفحاتهم الشخصية، وبالتالى هؤلاء لم أشترهم، ولست من الناس التى تفكر فى الصرف على السوشيال حتى يظهر نجاحهم، إذا لم تنجح لن تصل مهما فعلت.
ولماذا لم تشارك فى أكثر من عمل هذا العام بجانب «فرصة تانية».. واكتفيت بضيف الشرف؟
- لا أحب المشاركة فى أكثر من عمل فى السنة، خاصة أننى أشارك فى بطولة، و«مينفعش حد بيلعب بطولة يشارك فى أكثر من عمل»، خاصة أننى «لا أحب أن أرهق نفسى بدنياً بزيادة ولا الفلوس طالما لدىّ أكل فى الثلاجة»، لكن شاركت كضيف شرف فى «الاختيار» و«ليالينا» وقدمت ٣ مشاهد فى «البرنس»، وذلك لأنه لا يصح أن يطلبنى زميل أو مخرج أحبه وأحترمه ولا أذهب.
"الاختيار" أحرز كل أهدافه ومشاركتى فيه شرف عظيم
وكيف ترى أهمية مسلسل «الاختيار» ومشاركتك فيه؟
- عمل أحرز كل أهدافه، ومشاركتى فيه شرف عظيم، لأنه يعرض قصص أبطال لا نعلم عنهم شيئاً ولا نرى معاناتهم، ونسمع عنهم فقط، وحقهم علينا أن نخلد مشوارهم، وهنا تظهر أهمية القوى الناعمة فى تصدير الفكر الصحيح لدى الناس وتحريك مشاعر الشعوب، وتحمست للمشاركة فيه لأن رفضه «عيب»، كما أن بيتر ميمى وأمير كرارة «لو طلبونى فى خناقة هروح معاهم».
وبالنسبة لـ«البرنس»؟
- محمد سامى أرى أنه من أهم المخرجين الموجودين فى مصر والوطن العربى، وشرف لى التعاون معه، بجانب أنه مسلسل لنجم كبير مثل محمد رمضان، الذى أحبه على المستوى الشخصى والمهنى، بالإضافة إلى شركة سينرجى التى أعمل معها منذ سنوات، فهى أمور لا ترفض وتشرفنى.