أحمد الخطيب يحكي قصة البابا كيرلس السادس وظهور السيدة مريم بالزيتون

أحمد الخطيب يحكي قصة البابا كيرلس السادس وظهور السيدة مريم بالزيتون
تناول الكاتب الصحفي أحمد الخطيب مدير تحرير جريدة "الوطن"، في موضوع حلقة اليوم من برنامج "كلم ربنا" المذاع على راديو 9090، حكاية البابا كيرلس السادس.
وقال الخطيب: "انتهى العابد الزاهد من صلاته، من سنين انقطع في محرابه وزهد في الأرض، وبقت العبادة كل حياته، نظر إلى السماء وذاب في صاحب الملك والملكوت ونادى ربنا، عنيه كانت دايما بتقول كل اللي في قلبه، القلب الصادق كده يظهر الساكن جواه في عيون صحبه".
وأضاف، أن عينيه كانتا تشعان بالصدق ونور اليقين، وكانت صلاته سر حياته وطريق الخلاص الذي اختاره في مواجهة أي مشكلة.
وتابع: "ببركة الصاة والقلب الدافئ بالإيمان ومحبة كل الخلق، حلت بركته على أرض مصر الطيبة، وظهرت أمارات وعلامات، بركة قلب العابد الزاهد، صاحب القلب العامر بالمحبة والإخلاص أيدت خطوات المصريين وسددت خطاهم".
وأشار، إلى أنه البطريرك الـ 116 على كرسي مرقص الرسول العظيم، حيث ترك الدنيا ومتاعها وهو في سن 25 سنة، وسار على طريق الرب العظيم باسم مينا المتوحد.
وأردف، أنه وصف بالمتوحد لأن الوحدة مع الله كانت جزءًا من تركيبته الشخصية: "الوحدة أصل العبادة الصادقة".
وأوضح، أنه عاش في طاحونة مهجورة بمنطقة مصر القديمة وسط البسطاء، مادا يده إليهم بالمعجزات، حيث مسح على آلامهم، وببركة الخالق طافت سحابة النور، من مكان إلى آخر، حتى جلس على كرسي البابوية في عام 1959.
وأكد، أنه كان الراعي الصالح الذي كان يفرد جناح محبته على الجميع ويلمس بيده المؤمنة جراح المتألمين ويدعي بقلبه المخلص للحزانى والمكلومين: "مصر كانت عايشة في قلبه، ووجعها يوجعه، لما حصلت النكسة حزنه كان عظيم وكان من أوائل الناس اللي زارت عبدالناصر وشد من أزره وقرر الامتناع عن زيارة القدس، كان مصريا أصيلا ميعرفش يزعل من حد وقلبه صافي للجميع".
وواصل: "في وجود النوع ده من البشر أصحاب القلوب المخلصة، السماء بتبعت إشارات لأهل الأرض تواسيهم في حزنهم وتبشرهم بزوال همومهم، وزمن البابا كيرلس كان زمن إشارات وعلامات بتقول إن عين الله ترعى مصر، وكان درة التاج فيها استعادة رفاة مرقس الرسول حتى يستقر بالكاتدرائية المرقسية في العباسية عام 1968.
ولفت، إلى انه في يوم الثلاثاء 2 إبريل 1968 وتحديدا في الثامنة مساءً، كان هناك مجموعة من عمال هيئة النقل العامل ومواطنين يسيرون أمام كنيسة الزيتون: "فجأة حس واحد منهم بشيء غريب بيحصل فوق قبة الكنيسة بص لفوق وصرخ وقال حاسبي يا ست، الكل بص لفوق، لقوا سيدة لابسة توب أبيض واقفة فوق القبة وبتبص للعالم من تحتها، وناس كتير اتجمعت تتفرج عليها، اللي ظنوا إنها ناوية تنتحر، ولما دققوا النظر فيها لقواه واخدة شكل راهبة وبيطير فوقيها حمام أبيض، صرخ واحد وقال إنها السيدة مريم العذراء، ومعاها الناس اتكاترت قدام الكنيسة عشان تشوف الكنيسة".
وأتم، أنه بعد هذا الحادث بأيام عقد الأنبا كيرلس مؤتمرا صحفيا حضره أكثر من 150 صحفيا عالميا وأعلن أمامهم صحة ظهور السيدة العذراء: "كانت مكرمة كبيرة للراعي الصالح المتوحد في محبة الله، ومواساة لمصر وشعبها إن نور القديسة مريم يغمر قلوب المصريين الموجوعة بنكسة 1967، بركة أبونا الأنبا كيرلس كانت حاضرة".