سياسيون: المشير أظهر صورة «رجل الدولة»

سياسيون: المشير أظهر صورة «رجل الدولة»

سياسيون: المشير أظهر صورة «رجل الدولة»

أكد سياسيون، أن الحوار الأول للمشير عبدالفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، مساء أمس الأول، على قناتى «سى بى سى»، و«أون تى فى»، بداية جيدة له فى فترة الدعاية الانتخابية، وحاول تقديم نفسه بشكل إنسانى للمواطنين، مع رهانه الذكى على «الجنس الناعم»، حسب وصفهم، باعتبارهن كتلة تصويتية لا يستهان بها، ورفضه الصريح لعقد مصالحة مع تنظيم الإخوان، مؤكدين أن «السيسى» وضع حجر الزاوية لبناء دولة جديدة أساسها سيادة القانون، والتنمية الشاملة، ومواجهة الإرهاب والفساد. قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن حوار «السيسى» وضع حجر الزاوية لبناء دولة جديدة فى المستقبل، أساسها العدل والقانون والمساواة، مستدلاً على ذلك بحديثه عن رفضه للوساطة والمحسوبية وميله للحزم والاعتماد على الكفاءة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص. وأضاف «زهران» لـ«الوطن»: «السيسى أثبت أنه رجل دولة وقانون ويحترم الشعب، ويريد بناء مجتمع جديد، ووجه رسالة شديدة الأهمية، حين أكد أنه لن يترك الفساد وسيواجهه بالقانون، بما يحقق أهداف ثورتى يناير ويونيو، ويبنى نظاماً ديمقراطياً يكون الشعب فيه هو سيد الموقف، كما وضع نهاية لتنظيم الإخوان بتأكيده أنه لا مصالحة معهم، ومن ثم فالرجل أعلن أنه سيواجه إرهاب الإخوان وفساد الفلول». وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، أستاذ العلوم السياسية: «المشير كان موفقاً فى حديثه، وتطرق لعدد من الأمور والقضايا المهمة، وعبر عن مشاعر وطنية صادقة، وشدد على اعتزازه بالعسكرية المصرية بشكل ملفت». وأوضح «حرب» أن «السيسى» تعمد توجيه عدة رسائل، على رأسها رفضه الحاسم لإعادة دمج تنظيم الإخوان فى الحياة السياسية، لكنه لم يتطرق فى الجزء الأول من الحوار لقضايا محورية، وربما يشمل الجزء الثانى عرض رؤيته بشأن المستقبل. وقال الدكتور مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المشير السيسى خلال حواره، كان يعول كثيراً على المواطن والشعب، وضرورة تضافر الجهود، وهذا مطلوب، لكن الإرادة السياسية هى المحرك الرئيسى، وتساءل: «لو تم اختيار مسئول فاسد وبلا رؤية.. ماذا سيفعل المواطن؟». وتابع: «كان من الأهمية أن يحدثنا عن رؤيته لاختيار الوزراء والمحافظين والتعاطى مع المشكلات التى تواجه البلاد، فيما جاءت رؤيته حول الموقف الإقليمى والدولى، غير واضحة، والحوار كان يخاطب العواطف أكثر من مخاطبة الواقع والعقل، ولم يتحدث عن شكل النظام الديمقراطى وطريقة اختيار قيادات المحليات». وقال الدكتور يسرى العزباوى، الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حوار «السيسى» انقسم إلى شقين، الأول من حيث الشكل، حيث اهتم المشير بتقديم نفسه للمواطنين بشكل إنسانى، والحديث عن نشأته وأسرته الصغيرة، فضلاً عن إفراطه فى الحديث عن انتماءاته الدينية، التى تبين من خلالها أنه أقرب إلى الصوفية المصرية المعتدلة، ونجح فى استخدام لغة خطاب رائعة، تجمع بين الحسم واللين، وتتسم بالنزعة الإنسانية، بهدف جذب أصوات الناخبين، فضلاً عن مغازلته للسيدات ورهانه الذكى عليهن، باعتبارهن كتلة تصويتية لا يستهان بها، ومحاولته استعادة الثقة بين الرئيس والشعب بعد أن أضاعها الرئيس المعزول». وأضاف «العزباوى»: «أما الشق الثانى للحوار وهو المضمون، فكان جيداً واتسم بالواقعية والمنطق، لا سيما أنه ربط الأمن القومى بالتنمية، ورفض فكرة الخروج على القانون، وإعلانه صراحة مفيش مصالحة مع تنظيم الإخوان، وكل من لديه أفكار تهدم الدولة أو يحمل السلاح». أخبار متعلقة «السيسى».. جدل «الظهور الأول» لغة الجسد: نجح فى السيطرة على الحوار واستخدم الدهاء «الإخوان»: تصريحاته إقصائية وعدائية ولن نتوقف عن المظاهرات بالداخل والخارج الأحزاب: مصداقيته ستزيد من شعبيته واكتسب المزيد من ثقة المصريين الوساطة والمحسوبية.. حديث «المشير» تميز بالحزم والإصرار وكشف قدرته على التغيير الطب النفسى: ذكى ولماح وتحاور بطريقة محترفة لفظ العسكر.. «التكتل»: إهانة للجيش و«6 أبريل»: من المعاجم العلاقات الخارجية: سياسة «استقلالية القرار وتنويع الخيارات» قيادات نسائية: يملك إرادة سياسية لوضع المرأة فى مكانتها الحقيقية الكرافتة الزرقاء: ممكن تبقى «صدفة».. وممكن تبقى «دليل قوة»