عمره 6 قرون.. مسجد "صرغتمش" تاج العمارة المملوكية

عمره 6 قرون.. مسجد "صرغتمش" تاج العمارة المملوكية
على مدار 6 قرون مضت ظل مسجد "صرغتمش" الذي شيده الأمير صرغتمش الناصري عام 757 هـ، شاهدا على عظمة العمارة في العصر المملوكي حيث يتميز بمئذنة حجرية رشيقة على الطراز القاهري المملوكي البديع، يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض نحو 40 متراً، وعن سطح المسجد 24.60 متر، وتتكون من ثلاث طبقات.
وحسب كتاب تاريخ العمارة والأثار الإسلامية، فإن مسجد ومدرسة صرغتمش، هو مسجد أثري مملوكي بناه الأمير صرغتمش في القطائع بجوار مسجد أحمد بن طولون مباشرة، ويقع في شارع الصليبة بحي السيدة زينب بالقاهرة.
شيد الأمير صرغتمش الناصري مدرسة في المسجد خصصها لتدريس علم الحديث النبوي، وأصول الفقه الحنفي، وكانت معقلاً مزدهراً للعلماء والفقهاء من المذهب الحنفي في القرنين الثامن والتاسع هجريا.
يتكون مبنى المسجد من المدرسة، وهي عبارة عن أربعة إيوانات يتوسطها صحن مكشوف، تتوسطه فسقية ذات قبة خشبية محمولة على ثمانية أعمدة رخامية.
وأكبر هذه الإيوانات، إيوان القبلة حيث تتصدره القبلة التي تزينها أشرطة رخامية ملونة ولها طاقية منقوشة وبجوارها المنبر، ويلاحظ أن المحراب تغطيه قبة، وبذلك تكون أقدم قبة في القاهرة تقوم على محراب.
توجد حول صحن المسجد أبواب الخلاوي وهي مكسوة بالرخام الأبيض والأسود، وفي الركن الجنوبي الغربي للإيوان الغربي باب القبة، والواجهة الرئيسية للمسجد هي الشمالية الغربية وتقع القبة في طرفها الغربي، وكذلك المئذنة والمدخل الرئيس، وهو حافل بالمقرنصات والزخارف النباتية.
سقوط بعض أجزاء من سقف مسجد صرغتمش
منذ عامين في مايو 2018، سقطت بعض الأجزاء الخشبية الحاملة لسقف الرواق المقابل لرواق القبلة بمسجد صرغتمش، والذي يتكون من مجموعة من البراطيم الخشبية الحاملة لألواح خشبية "الطبق".
ولم تحدث أية خسائر في الأرواح نتيجة هذا السقوط، فالحالة الإنشائية للمسجد جيدة وسليمة، ولم تتأثر بسقوط البراطيم باستثناء الطبق والعرائس التي تعلو الواجهة الرئيسة للمسجد.