بلومبرج: مصر تسعى لزيادة مخزون القمح وسط أزمة كورونا
بلومبرج: مصر تسعى لزيادة مخزون القمح وسط أزمة كورونا
قالت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية الأمريكية إن مصر تحاول تعزيز مخزون القمح في الوقت الذي قد تتعرض فيه الإمدادات العالمية إلى الخطر بسبب الآثار التي سببها فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الوكالة، في تقرير لها، أمس، أن الحكومة المصرية عملت على زيادة عمليات الشراء من المزارعين، في الوقت الذي حدت روسيا وغيرها من منتجي الحبوب الرئيسيين من الصادرات لحماية أمنهم الغذائي بسبب جائجة "كورونا".
وذكر التقرير أن مصر اشترت 1.6 مليون طن من القمح المحلي في الأسابيع الثلاثة الأولى من موسم الحصاد الذي بدأ في منتصف الشهر الماضي، بما يعادل ضعف الكمية التي اشترتها خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما قدمت الحكومة للمزارعين أسعارا أعلى.
وردا على "بلومبرج" قالت وزارة التموين إن الدولة تركز على تأمين السلع الأساسية، وخاصة القمح، وتابعت الوزارة في رد مكتوب: "لقد اتخذنا تدابير لتشجيع المزارعين على بيع المزيد من القمح للحكومة لزيادة الاحتياطيات".
وأكد التقرير أن مصر لم يحدث بها أي مشاهد ذعر شراء جماعي خلال الوباء، كما سعى المسؤولون وحتى سلاسل المتاجر الكبرى منذ بداية الأزمة العالمية لطمأنة المواطنين إلى أن السلع الأساسية متوفرة، وفي حين أن المزارعين عادة ما يحجزون الكثير من محاصيلهم من أجل أسره، فقد حثهم الرئيس عبدالفتاح السيسي على شاشة التلفزيون هذا الموسم على البيع قدر الإمكان للحكومة.
وأضاف التقرير أن الخطوات الجديدة التي اتخذتها الحكومة تشمل تحديد سعر شراء قدره 700 جنيه مصري لكل أردب، وهو سعر أعلى بقليل من العام الماضين كما خصصت الحكومة 5.2 مليون جنيه مصري للسداد الفوري لصفقات المحاصيل، في إشارة إلى أن هناك ضرورة ملحة، مع إعفاء المزارعون والعاملين في شراء القمح من حظر التجوال المفروض على مستوى البلاد لاحتواء الفيروس.
