قولي نكتة.. "الخطيب" يحكي موقفا طريفا بين البابا شنودة وشيخ الأزهر

كتب: شريف سليمان

قولي نكتة.. "الخطيب" يحكي موقفا طريفا بين البابا شنودة وشيخ الأزهر

قولي نكتة.. "الخطيب" يحكي موقفا طريفا بين البابا شنودة وشيخ الأزهر

تناول الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير جريدة "الوطن" في حلقة اليوم من برنامج "كلم ربنا" المذاع على الراديو 9090، رحلة البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل.

وقال الخطيب: "شاعر يحس بالكلمة النبيلة، ويشده المعنى الراقي، مثقف يقدر عقله يستوعب أعقد الأفكار، ويقدمها للي حواليه في كلمات سهلة وبسيطة".

وأضاف: "هو مسؤول عارف يعني إيه كلمة وطن، زاهد اتعود ياخد من الدنيا أقل من اللي يحتاج له، هو راهب عارف معنى اللجوء لصاحب الملك والملكوت، وفوق كل ده إنسان يتمتع بأخلاق فارس ويؤمن إن الكمال لله وحده".

وأشار، إلى أن البطريرك الراحل سلك مع الجميع كل طرق المحبة، فعاش محبوبًا من كل الناس، وعندما توفى حزن عليه كل إنسان، لأنهم أحسوا أنهم خسروا إنسانًا حقيقيًا.

وتابع، أنه عاش بالحكمة، وبعد رحيله إلى ملكوت الله عاشت حكمته وأصبحت مصدرًا للطيبين من أولاد مصر، مؤكدًا أنه صاحب شعار القرن، وعبارة جمعت كل المصريين على معنى إيماني واحد "مصر وطن يعيش فينا، وليس وطنا نعيش فيه".

وأوضح، أن البابا شنودة كان إنسانا وطنيًا من طرارز رفيع أحب بلده بإخلاص، وعلم كل من سمعه أن الوطن محله القلب: "خلال الفترة التي تلت الحرب مع إسرائيل اتخذ قرارًا بوقف كل رحلات الحج إلى القدس، رغم أن كل مؤمن مسيحي تهفو نفسه إلى زيارة الأراضي المقدسة، التي شرف المسيح ترابها".

وواصل: "اتقلب على محن كتير، وفي كل محنة كان يتحصن بإيمانه العميق وحبه لبلده، وفي كل مرة ربنا كان بيرزقه بعلامة تمنحه بقوة للمواصلة، وإحساسه كمؤمن كان يدفعه إلى الصفح عن الجميع، ونبله كشاعر خلاه يهيم في حالة حب لكل البشر إلا من يعادي وطنه وأهله وناسه الطيبين".

وشدد، على أنه داخل نفس البابا شنوة تدفق نهر الإيمان المصري الأصيل بكل روافده وانصهرت كل قيم الحضارة التي علمت العالم قبل الزمان بزمان: "مولانا شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي كان من أخلص أصدقائه، وهي محبة إنسانية كبيرة جمعت بينهما، وكان أبرز ملمحها هي النكتة".

وواصل: "البابا حكى أنه ذهب لزيارة شيخ الأزهر لتهنئته على منصبه، فخده على جنب، وقاله احكيلي على نكتة".

وأتم: "البابا شنودة عاش المعنى الحقيقي للعبودية، فالجميع يعبد الله ويمجد اسمه ويسبح بحمده ويرجو جنته وملكوته ويخشى عذابه، والله جعل جنته لودعاء الروح اللي عارفين معنى الرحمة، سيدنا عاش على الأرض بنسمة من نسمات السماء، أرضى به ربه وضميره طول حياته، ولما حل الأجل صعدت روحه إلى أحضان القديسين، وعاشت تعاليمه السمحة من بعده آية من آيات عبقرية المصريين".

 


مواضيع متعلقة