رئيس جامعة عين شمس: نأمل بدء التجارب السريرية على "ريميديسفير" قريبا ونتائج "أفيجان" مبشّرة

كتب: أحمد أبوضيف

رئيس جامعة عين شمس: نأمل بدء التجارب السريرية على "ريميديسفير" قريبا ونتائج "أفيجان" مبشّرة

رئيس جامعة عين شمس: نأمل بدء التجارب السريرية على "ريميديسفير" قريبا ونتائج "أفيجان" مبشّرة

أكد الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، أن الجامعة أجرت 8 تجارب سريرية لعلاج المصابين بفيروس «كورونا». وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن الجامعة، منذ بداية أزمة «كوفيد 19»، عملت على تشكيل فريق بحثى من أساتذة كليات، الطب والصيدلة والعلوم والهندسة، لسرعة تصنيع أجهزة التنفس الصناعى. وأشار إلى بدء استخدام العلاج بـ«البلازما» فى مستشفى العزل بـ«العبور».

د. محمود المتينى: خطة من 4 محاور لمواجهة "كوفيد 19".. وإنشاء مستشفى ميدانى بطاقة 200 سرير

ماذا عن جهود الجامعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد؟

- منذ إعلان الحكومة وضع خططها لمجابهة الفيروس، كان لنا الشرف أن نكون ضمن الصفوف التى تشارك فى تلك المواجهة، وكان لجامعة عين شمس دور عظيم من خلال التنسيق بين مختلف الجهات الرسمية، من ضمنها وزارتا الصحة والتعليم العالى. ووضعنا خطة من 4 محاور، المحور الأول، تخصيص مكان ليصبح مستشفى للعزل من أجل استمرار تقديم الخدمة الطبية لمختلف الأمراض بالمستشفيات، كالأورام والسرطان، وتحسّباً لأى إصابات بين الأطقم الطبية والعاملين بمستشفيات جامعة عين شمس، وألا يكون هناك تقصير فى تأدية الخدمات العلاجية، وخصّصنا مستشفى العبور بطاقة 200 سرير، حيث تتم إحالة أى إصابة إيجابية بالمرض من الأطقم الطبية والموظفين والعمال التابعة لمستشفيات عين شمس، أو غيرها بالمستشفيات بالقاهرة الكبرى لعلاجه هناك، وذلك من أجل المحافظة على الطاقة الاستيعابية لمستشفيات عين شمس البالغ عددها 4000 سرير، وبدأنا من أول أبريل فى استقبال الحالات، وبلغ إجمالى عدد المصابين حتى الآن 105 مرضى، خرج منهم 25، وغالبية الموجودين حالات متوسّطة تتلقى العلاج العادى، وهناك بعض الحالات الحرجة، الذين فقدنا آخرهم الدكتور هشام الساكت، وكيل طب «قصر العينى» رحمه الله.

والمحور الثانى، يتمثّل فى تجهيز المدن الجامعية كأماكن للعزل والمتابعة الأولية والطبية للحالات البسيطة التى لا تحتاج إلى مستشفيات، لكنها تحتاج إلى رعاية من نوع ما خاص، وقمنا باختيار 10 مبانٍ بطاقة 2400 سرير، المرحلة الأولى منها 1200 سرير، مزوّدة بأحدث وسائل الإقامة والمعيشة، وذلك بعد تجديدها وتجهيزها على أعلى مستوى، وجهد مشكور للقوات المسلحة التى قامت خلال 10 أيام برفع كفاءة المبانى إلى أعلى مستوى، وستكون مخصّصة للحالات البسيطة من مصابى كورونا، وليست لديهم أعراض، وتتراوح أعمارهم بين الـ20 عاماً والـ50 عاماً، بحيث يتم عزلهم عن أهلهم ويتلقون الرعاية الطبية البسيطة لحين تماثلهم للشفاء. أما المحور الثالث، وإن شاء الله لا نصل إليه، ويتمثل فى وضع خطة لإنشاء مستشفى ميدانى، وتم تخصيص الأرض له خلف مستشفى عين شمس التخصصى على مساحة 4500 متر، وسيكون بطاقة 200 سرير، و30 سرير رعاية مركزة، ويتم إنشاؤه خلال 10 أيام إذا تمت الموافقة عليه. والمحور الرابع، يتمثل فى الاستعانة بمستشفى الطلبة بـ«عبده باشا» بالعباسية، لو لا قدر الله تم الاحتياج إليه.

وماذا عن جهود الجامعة فى ما يتعلق بالبحث العلمى وأزمة كورونا؟

- الحمد لله بدأنا بـ7 أبحاث علمية، وحالياً وصلت إلى 9 فى الأبحاث الإكلينيكية والسريرية، بالإضافة إلى أبحاث المجالات الهندسية والتكنولوجية، وفى البداية قُمنا بعمل الدراسات والأبحاث المتعلقة بوجود حلول جذرية تسهم فى الحد من انتشار الفيروس، وتقدّمنا بالأبحاث الـ7، حيث إنها تعلقت ببروتوكولات علاجية للفيروس، ومسح وتشخيص للهيئة الطبية، وكذلك أبحاث تتعلق بالأجسام المضادة لدى المتعافين، وكذلك التشخيص المبدئى، وأخرى تتعلق بأبحاث علاج البلازما وعلاج الأدوية. وقمنا بعمل تحالف للبحث العلمى بين كليات جامعة عين شمس، «الهندسة والطب والصيدلة والحاسبات والعلوم والزراعة»، وذلك من أجل عمل الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بالمساهمة فى المواجهة، والتى من ضمنها الأبحاث التى تجرى على عمل أجهزة تنفس صناعى وجميع أجهزة الاستنشاق والأكسجين، ونعمل منذ شهر ونصف، ووصلنا إلى درجات ممتازة، وقريباً سيتم طرحه للتصنيع مع الجهات المنوطة بذلك، من أجل أن يكون لدينا قدر كافٍ من المستلزمات المتوافرة محلياً.

وماذا عن التجارب السريرية التى أجرتها الجامعة؟

- حالياً هناك 8 تجارب سريرية، منها ما هو بروتوكولات علاجية، ومنها ما هو تشخيص، ووقاية، وتشخيص للجينات، خاصة أن كورونا ليس نوعاً وحيداً، ونعمل على اكتشاف باقى أنواعه، وإذا كان هناك تشابه بين الشفرات الجينية، سواء كانت فى مصر أو الصين أو غيرها من الدول، والتعرّف عليه بدقة وكذلك نوعه، وطرق الوقاية أو التشخيص أو العلاجات المختلفة، كالعقاقير، وآخرها عقار «ريميديسفير»، ونأمل فى البدء بتجربة ريميديسفير السريرية فى مصر قريباً، فى إطار تجربة التضامن الدولية لاستخدامه بمستشفيات العبور، وفى النهاية العلاج بالبلازما، من خلال سحب الأجسام المضادة من المتعافين بمعدل 400 مللى، ويتم حقن المصابين بها، وذلك بعد إجراء التحاليل الخاصة بها، خاصة أن هناك اختلافاً بين الأجسام المضادة فى ما بينها.

هل تم استخدام العلاج بالبلازما فى مستشفيات عين شمس؟

- نحن كنا أول من قام باستخدام العلاج بالبلازما على مصاب بكورونا فى مستشفى العبور، قبل الإعلان عنه، ولا أجزم حتى الآن أن العلاج بالبلازما نهائى أو أى علاج تتم تجربته، سواء الـ«أفيجان» أو غيرها، خاصة أن معظم الأدوية مضادة للفيروسات، وتم اكتشافها لفيروسات أخرى، ونحاول فى غياب العلاج الفعّال الموجّه للمرض، استخدام مضادات الفيروسات المختلفة لمحاربة كورونا.

وماذا عن التجارب السريرية على الـ«أفيجان»؟

- تمّت التجربة على 10 مرضى مصابين، وفقاً للبروتوكول للحالات البسيطة والمتوسطة، ولكن ليس للمتقدمة الصعبة، ونتائجهم مبشرة حتى الآن، وبالنسبة للحالات المتقدمة جارٍ تنفيذ البروتوكول العادى «الهيدوكسى»، و«الكلوركوين»، ونحن فى انتظار «ريميديسفير» للحالات المتقدمة، وفى إطار البحث الإكلينكى.

وما المراحل العلاجية لمصابى كورونا؟

- لدينا عدد من الزراعات لعلاج المصابين، والحالات البسيطة يتم التعامل معها بالأدوية البسيطة جداً كـ«البنادول والتايمفلو»، والحالات فوق البسيطة يتم التعامل معها بالـ«أفيجان»، و«الكالترا»، فى إطار الأبحاث السريرية، لكن الأخيرة تتمثل فى أجهزة التنفس الصناعى، وقبل أى أبحاث إكلينيكية، يتم التعامل بالمستوى الطبيعى، ونعتمد على مناعة المرضى و85% منهم يتعافون من خلال المناعة، و15% لديهم مشكلات، منهم 5% حالات حرجة متقدمة، ونأمل فى «ريميديسفير» أن يكون مساعداً أو فى انتظار ما يستجد.


مواضيع متعلقة