خبير التعليم المصري في اليابان: مصر تحركت بسرعة ونفذت بروتوكولا علميا لتوفير "أفيجان" وتطوير تصنيعه

كتب: سماح حسن

خبير التعليم المصري في اليابان: مصر تحركت بسرعة ونفذت بروتوكولا علميا لتوفير "أفيجان" وتطوير تصنيعه

خبير التعليم المصري في اليابان: مصر تحركت بسرعة ونفذت بروتوكولا علميا لتوفير "أفيجان" وتطوير تصنيعه

قال الدكتور حسين زناتى، خبير التعليم باليابان، وباحث بالمعهد العالى للدراسات المتقدمة والذكاء الاصطناعى - جامعة تشوكيو اليابانية، إن اليابان تمتلك نظاماً قوياً للتعامل مع الأزمات، والحياة ستعود لطبيعتها بعد أزمة كورونا، مشيراً إلى أن انخفاض أعداد المصابين وراء استئناف الدراسة باليابان.

وأضاف أن مصر تحركت بسرعة للتعاون مع الحكومة اليابانية، وتم عمل بروتوكول علمى وبحثى مع الجهات الأكاديمية لتوفير عقار «أفيجان» وتطويره لعلاج كورونا، موضحاً أنه ليس علاجاً نهائياً للفيروس لكن يسهم فى الحد من أضراره.. وإلى نص الحوار:

انخفاض أعداد المصابين بكورونا وراء استئناف الدراسة

لماذا تم استئناف التعليم فى اليابان.. وهل هناك إجراءات معينة يتم اتباعها؟

- الدراسة عادت بمدارس محافظة هوكايدوا شمال اليابان فقط نظراً لقلة حالات الإصابة بها، وبعد عودة المدارس لمدة 10 أيام، أصدر محافظ هوكايدوا يوم الجمعة ١٧ أبريل قراراً بإغلاق المدارس بداية من الثلاثاء ٢١ أبريل كإجراء احترازى نظراً لارتفاع نسبة الإصابة بالفيروس فى العاصمة طوكيو، وعلى مدار خبراتى مع اليابانيين طوال ٢٠ عاماً لاحظت بدقة تفاعل جميع أفراد المجتمع مع الكوارث بأسلوب علمى. وبالنسبة للمحاذير، تقدم أنشطة خاصة فى التعليم الأساسى للوقاية وكيفية التعامل مع الأزمات والحد من انتشار الفيروسات والتدريب على التكيف مع الأزمات وضبط النفس. وفى التعليم الجامعى تقدم المشروعات البحثية الخاصة بالذكاء الاصطناعى لتقديم أبحاث وأجهزة لرصد درجة حرارة الجسم ومشروعات تعليمية إرشادية رقمية. وتقدم الشركات الخاصة حلولاً تكنولوجية بديلة مثل أجهزة التنفس الاصطناعى، وتطوير لقاح الحمض النووى، وأجهزة تطبق الذكاء الاصطناعى لمراقبة درجة حرارة الجسم وتشغيل المصعد الكهربائى بدون الضغط على الأزرار لتقليل انتشار الوباء.

ما الإجراءات التى اتخذتها حكومة اليابان لمواجهة كورونا؟

- رئيس وزراء اليابان أعلن أن هناك عقوبات لمن يخالف الإرشادات الوقائية، ويقصد بهذه العقوبات نشر أسماء المتاجر والنوادى الليلية التى يتجمع بها العديد من الشباب فى الصحف الرسمية اليابانية.

وماذا عن تطورات استخدام عقار «أفيجان» اليابانى لعلاج كورونا؟

- دواء أفيجان للمرضى الذين يعانون من أعراض كورونا له معدلات سريعة فى التعافى، لكنه لا يعد علاجاً نهائياً أو لقاحاً للفيروس، وفى يوم ٤ أبريل قال وزير شئون مجلس الوزراء اليابانى إن الحكومة اليابانية تلقت طلبات من ٣٠ دولة للحصول على الدواء، وستقدم الحكومة لكل دولة من هذه الدول الكمية التى تحتاجها مجاناً. وتحركت الدبلوماسية المصرية بسرعة للتعاون مع الجانب اليابانى، كما تم عمل بروتوكول علمى وبحثى مع الجهات اليابانية الأكاديمية لتوفير عقار أفيجان بمصر وتطوير تصنيعه.

هل يمكن عودة الحياة بشكل طبيعى بعد أزمة كورونا؟

- نعم نستطيع العودة للحياة الطبيعية إذا اتبعنا جميعاً الدواء الأهم وهو السلوك المجتمعى والوقاية الشخصية. وهنا أنوه إلى أن نسب الإصابة ارتفعت فى اليابان ووصلت إلى ٩٨٤٩ يوم ١٧ أبريل منهم ٢٧٩٤ حالة بالعاصمة طوكيو، ورغم ارتفاع نسبة الإصابة، يلجأ المجتمع اليابانى إلى العلاج من خلال السلوك المجتمعى والوقاية الشخصية، وهذا يجعل نسبة الوفيات قليلة مقارنة بالدول التى تعانى من ارتفاع نسبة الوفيات مثل إيطاليا وأمريكا وفرنسا والصين.

لماذا تخطت اليابان الأزمة بشكل سريع وبهدوء عن باقى العالم؟

- تنقسم اليابان إلى مناطق ذات انتشار واسع للفيروس كما هو الحال فى العاصمة طوكيو والميناء الرئيسى بمحافظة أوساكا والمحافظات المجاورة، ومناطق أخرى تقل فيها درجة الإصابة وحالات الوفيات كما هو الحال فى محافظة هوكايدوا شمالاً التى أعمل وأسكن بها، وتم فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين ثم عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجى، ويرجع هذا إلى التقدم العلمى والطبى لمواجهة الفيروس وتطوير أدوات الفحص والرصد والتتبع لبؤر الفيروس بالمجتمع، والتزام الناس بالإرشادات المقدمة من وزارة الصحة اليابانية ودور كل فرد بالمجتمع كطبيب شخصى داخل الأسرة للحد من انتشار الفيروس بين أفرادها، وتتميز محافظة هوكايدوا بالطبيعة الخلابة والمساحات الخضراء الشاسعة وقلة استخدام المواصلات العامة مثل القطارات والمترو.

تواصل فعال بين المصريين المغتربين فى اليابان من خلال وسائل التواصل الاجتماعى

ماذا عن التواصل بين أعضاء الجالية المصرية فى اليابان؟

- هناك تواصل بين المصريين المغتربين فى اليابان للاطمئنان على الأحوال من خلال وسائل التواصل الاجتماعى وهناك تحرك إيجابى من بعض المصريين بالعاصمة طوكيو من خلال إنشاء صفحة خاصة لتقديم كل المعلومات عن مستجدات فيروس كورونا باليابان على مدار الساعة والتى أسستها شرين عبدالسلام، وقامت الدكتورة ريم أحمد بتقديم سلسلة حلقات إرشادية مرئية من خلال حوارات مباشرة مع المصريين المتخصصين فى مجال الطب والصيدلة. وبالنسبة لدور وزارة الهجرة والمصريين بالخارج هناك تواصل مستمر معى من خلال لجنة خبراء مؤسسة «مصر تستطيع»، ونعمل الآن على تقديم وتفعيل مبادرة لدعم طلاب المدارس والجامعات المصرية فى تجربة التعليم عن بُعد. وهناك تحرك مستمر من وزارة الهجرة من خلال القنوات المرئية المباشرة لمتابعة أحوال المصريين بالخارج وخاصة العالقين بالمطارات الدولية والمبادرات الخاصة بتكاتف المصريين بالخارج.

3 مشاريع تعاون فى مجالات التعليم الأساسى وذوى القدرات الخاصة والذكاء الاصطناعى بالجامعات

هل يوجد أى تعاون بين مصر واليابان فى مجال التعليم خلال هذه الفترة؟

- على المستوى الشخصى، أقوم بالإشراف المشترك فى تعاون أكاديمى تعليمى من خلال 3 مشاريع قائمة، الأول للتعليم الأساسى والطلاب ذوى القدرات الخاصة ومؤسسة أولادنا لفنون ذوى القدرات الخاصة وجمعية الصداقة المصرية اليابانية والمدارس اليابانية بمدينة كيتامى ومعهد مينت للغات باليابان MINT Application من خلال برنامج المكتبة الرقمية التعليمية للغات والأنشطة اليدوية باللغة اليابانية والإنجليزية والعربية ولغة الإشارة. المشروع الثانى للتعليم الجامعى من خلال برنامج البيئة العالمى World Environment Project لمشروعات الوقاية واستخدام الذكاء الاصطناعى فى توفير المشروعات الأكاديمية والأدوات الإلكترونية بالتعاون مع جامعة تشوكيو اليابانية Chukyo university. والمشروع الثالث هو تسخير التكنولوجيا فى تقديم مكتبة ثقافية تاريخية بالمتحف المصرى الكبير بالتعاون مع جامعة تشوكيو اليابانية وجامعة بولى تيك بهونج كونج.


مواضيع متعلقة