شباب سندوه يتحدون كورونا ببوابة تعقيم: خلصت في 4 أيام بـ10 آلاف جنيه
شباب سندوه يتحدون كورونا ببوابة تعقيم: خلصت في 4 أيام بـ10 آلاف جنيه
على مقربة من مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، وتحديدا قرية سندوة، قرر شبابها أن يتحدوا لمحاربة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي أرعب العالم، فكان لهم ما أرادوا، بعد نجاحهم في صنع بوابة تعقيم في الشارع الرئيسي للقرية.
يقتصر دور البوابة على تعقيم السيارات والتكاتك والأهالي، وكل من يقترب منها، من خلال حساسات تعمل أوتوماتيكيا، لتحقق أقصى استفادة ممكنة من وجودها.
يقول علي محمود أبوزيد، محاسب، وأحد أبناء القرية، إنّ فكرة بوابة تعقيم جاءت قبل 25 يوما ونُفّذت بجهود ذاتية، بعد تزايد معدلات الإصابة يتزايد بشكل كبير: "من بداية الأزمة وإحنا بنطهر بشكل دوري شوارع وبيوت القرية، عن طريق رش خليط الكلور مع الميّة، وكنا مقسمين نفسنا مجموعات كل مجموعة ماسكة ناحية، ومعاها ماتور رش".
بعد تزايد أعداد الإصابات، اقترح العميد محمد علي رئيس أركان المعهد الفني العسكري، صنع بوابة تعقيم في مدخل القرية، وتم الاتفاق مع رامي هادي أحد شباب القرية، الذي بدوره اتفق مع الحداد الذي تولى عملية لحام البوابة، حسب ما قال أبوزيد، متابعا: "الكلور جابه الحاج أحمد زينهم".
أبوزيد: جمعنا تكلفة البوابة عن طريق التبرعات
يؤكد الشاب العشريني أنّ البوابة تكلّفت أكثر من 10 آلاف جنيه، جاءت عن طريق التبرعات: "الفكرة جت بسبب إن عندنا مصانع مراتب ومصانع أخشاب، وطول الوقت عربيات رايحة جاية من المدخل الرئيسي للبلد، من طريق الكوبري وكفر حمزة، وبرضو عشان مصالح الناس، خلينا ارتفاع البوابة 6 متر، وعملنا لوحات إرشادية عشان العربيات متزودش ارتفاع الحمولة عن 6 متر".
وعن طريقة عمل البوابة، يقول أبوزيد، إنّ الحداد انتهى منها في 4 أيام فقط، ثم جاء الدور على السباك، إذ اقتصر دوره على توصيل خراطيم المياه للرشاشات الموجودة أعلى البوابة: يقول أبوزيد: "خلينا البوابة قريبة من مسجد القرية، عشان يبقى سهل نلاقي ميّة، كل الناس شاركتنا وفي متبرعين جابوا مواتير السحب والشفط".
ولضمان أن تعمل البوابة بشكل أتوماتيكي، استعان أهل القرية بمهندس لصنع الحساسات، فضلا عن تصنيع أدوات التحكم داخل المسجد كي تكون بعيدة عن الأطفال: "البوابة ليها خزان 500 لتر ميّة، وبيتم تحضيره كل 3 ساعات".
