3.6 مليون إصابة بكورونا حول العالم.. واليابان تعتمد علاجا جديدا
فيروس كورونا
رغم الإجراءات الاحترازية التي تطبقها معظم دول العالم، يواصل فيروس كورونا الجديد انتشاره وحصد الأرواح، مع أكثر من 3 ملايين مصاب ووفاة ما يزيد على 212 ألفا، وتعد الولايات المتحدة التي سجلت أول وفاة نهاية فبراير هي الدولة الأكثر تضررا جراء الوباء، مع 54 ألفا و841 وفاة من بين 964 ألفا و937 إصابة.
وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال طلب تعويضات من الصين بمليارات الدولارات عن ضرر الفيروس الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي.
وأعلن ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليومي: "نحن مستاؤون من الصين"، مضيفاً أنه كان من الممكن "ردع المرض من المصدر، وما كان تفشى في العالم أجمع".وتابع: "يوجد عدة وسائل لمحاسبتها، نجري تحقيقات جدية جداً" بهذه المسألة.
وبعد هذا التصريح، سألت صحفية ترامب عن مقال في مجلة "بيلد" الألمانية يطلب من بكين دفع 165 مليار دولار كتعويض إلى ألمانيا، وأجاب ترامب "نتحدث عن مبلغ أكبر بكثير"، مضيفاً "لم نحدد بعد المبلغ النهائي، لكنه سيكون كبيراً"، لافتا إلى أن "الضرر لم يلحق فقط بالولايات المتحدة بل بالعالم أجمع".
من جهتها اتهمت بكين السياسيين الأمريكيين بـ"التفوّه بأكاذيب مكشوفة" بشأن الفيروس الذي اجتاح العالم، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج في مؤتمر صحفي: "لديهم هدف واحد: التهرّب من مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية والسيطرة الرديئة للوباء التي اتخذوها وصرف أنظار العامة" عن الأمر.
كانت الصين أعلنت عن 10 إصابات جديدة وأكدت عدم تسجيل أي وفيات جديدة ليصل إجمالي الإصابات إلى 82 ألفا و798 والوفيات 4 آلاف و632.
وأعلنت الحكومة اليابانية، أنها ستعتمد عقار ريمديسيفير، المضاد للفيروسات، كعلاج لمرضى "كورونا"، الذي تم تطويره لعلاج إيبولا، لكن التسريبات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية حول التجارب السريرية الصينية تشير إلى أن الدواء لم يكن فعالا في الحالات المزمنة.
وتختبر اليابان حاليًا باختبار فافيبيرافير، الذي قامت بتطويره شركتي فوجيفيلم وتوياما، في المستشفيات اليابانية.
ويرى الخبراء أن كلا من ريمديسيفير وفافيبيرافير قادرين على تحقيق نتائج جيدة، "عند استخدامهما في مرحلة مبكرة من المرض".
وأعلنت فرنسا عن تسجيل 437 وفاة جديدة، لترتفع حالات الوفاة إلى 22 ألفا و856، وأعلنت بريطانيا تسجل 360 وفاة بالمستشفيات، بينما قالت روسيا إنها سجلت 6 آلاف و198 إصابة جديدة، وأعلنت إيطاليا ارتفاع عدد الوفيات إلى نحو 27 ألفا بعد تسجل 333 وفاة جديدة، كما بدأت في المرحلة الثانية وتخفيف الإجراءات المفروضة لاحتواء الفيروس، وستخرج جميع المناطق في إيطاليا بعد 6 أسابيع من الحجر الصحي، فيما عدا لومبارديا.
وقالت مجلة "تايم" إن علماء صينيون يرون أنه لن يتم القضاء على الفيروس، ما يزيد من الاجماع المتزايد في جميع أنحاء العالم على أن المرض سيعاود الظهور في موجات مثل الإفلونزا، كما إنه من غير المحتمل أن يختفي الفيروس كمان اختفى فيروس "سارس" منذ 17 عاما حيث أنه يصيب بعض الأشخاص دون أن يسبب أعراضا واضحة مثل الحمى.
وأضافت مجموعة الباحثين الصينيين، في مؤتمر صحفي ببكين اليوم، أن هذه المجموعة من حاملي المرض الذين يجعلون من الصعب احتواء انتقال الفيروس بشكل كامل حيث يمكنهم نشر الفيروس دون اكتشاف، بعكس ما حدث مع "سارس" حيث عانى المصابون من أعراض خطيرة، وبمجرد وضعهم في الحجر الصحي وفصلهم عن الآخرين، توقف الفيروس عن الانتشار، لكن مع "كورونا" الجديد لا تزال الصين تكتشف عشرات الحالات التى لا تظهر عليها أعراض الفيروس كل يوم رغم السيطرة على الوباء.
ونقلت المجلة الأمريكية، عن جين تشي مدير معهد بيولوجيا الأمراض، في أكبر معهد أبحاث في الصين وهو الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية، أنه من المحتمل جدا أن يكون هذا الوباء موجودا مع البشر لفترة طويلة ويصبح موسميا ويعسش باستمرار داخل أجسام البشر.
كما نقلت عن أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، قوله إن الفيروس قد يسبب مرضا موسميا، واستشهد بحالات تظهر الآن في بلدان عبر نصف الكرة الجنوبي وهي تدخل مواسم الشتاء كدليل على صحة فرضه.
وفي حين أعرب البعض، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أملهم في أن يتباطأ انتشار الفيروس مع ارتفاع درجة الحرارة في دول نصف الكرة الشمالي في الصيف، قال خبراء صينيون إنهم لم يعثروا على أي دليل على ذلك.
وقال وانج تشيانج رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى فيرست بجامعة بكين، أن الفيروس حساس للحرارة ولكن ذلك يحدث عندما يتعرض إلى 56 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة ومن الصعب وجود هذا الطقس، لذلك على الصعيد العالمي، حتى خلال فصل الصيف، فإن فرصة انخفاض الحالات بشكل كبير لا تزال ضئيلة ضئيلة.
وتابعت المجلة، أن هناك إجماع بين كبار الباحثين والحكومات في جميع أنحاء العالم على أنه من غير المرجح القضاء على الفيروس، رغم الإغلاقات المكلفة التي أدت إلى توقف جزء كبير من الاقتصاد العالمي، بينما يدعو بعض خبراء الصحة العامة إلى السماح للفيروس بالانتشار بطريقة خاضعة للرقابة من خلال السكان الأصغر سناً مثل سكان الهند، في حين اختارت بلدان مثل السويد الخروج من الإغلاق الصارم.