في زمن كورونا.. الأقباط يصنعون من السعف "كمامات" بجانب "الصلبان"

في زمن كورونا.. الأقباط يصنعون من السعف "كمامات" بجانب "الصلبان"
جاء أحد السعف، وغابت مظاهره من الشوارع المصرية في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، فغاب باعة السعف من الشوارع، وأغلقت الكنائس، وعلقت الصلوات، وانتقلت المظاهر بشكل محدود وعلى استحياء إلى منازل الأقباط الذين حرصوا رغم تلك الإجراءات الاستثنائية التي تعيشها البلاد في الاحتفال بذكرى دخول المسيح إلى أورشليم.
السعف الذي استقبل به أهل أورشليم المسيح، كان يحرص الأقباط على صنع أشكال مختلفة منه منها الصلبان والورود، إلا أن هذا العام حرص عدد من الأقباط الذين جلبوا السعف بطرق خاصة على صنع "كمامات" منه بجانب "الصلبان"، وانتشرت تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأحد السعف، هو الأحد الأخير قبل عيد القيامة، ويسمى "أحد الشعانين" أو الزيتونة، لأن أهالي القدس استقبلوا فيه المسيح بالسعف والزيتون المزين.
وحول الرمز الروحي لـ"سعف النخيل" لدى الأقباط، يشير البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن السعف يتميز بعدة صفات، أجمل هذه الصفات بأنه رمز للنقاوة، وخطوطه المستقيمة تعلمنا حياة الاستقامة، كما أنه عبر التاريخ جرى صناعة فنون عديدة من السعف بكل الاشكال، لافتا إلى أن السعف تعلمنا روح الطاعة، كما أن ملمس السعف شحمي أي ناعم، وهو تعبير عن حياة الرحمة، كذلك أن من صفات السعف أنه يأتي من النخيل وهو نبات مرتفع وينمو للأعلى، وتعلمنا حياة النمو والصعود لأعلى.
واشتكى عدد كثير من الأقباط من عدم قدرتهم على الحصول على سعف، إلا أن من اشتراه هذا العام اشتراه بضعف الثمن الذي كان يباع به العام الماضي، حيث وصل سعر السعفة الواحدة هذا العام لـ20 جنيها.