البابا يختتم "التجنيز العام" ويرشد الأقباط للصلاة بالمنازل: بيتك كنيسة

البابا يختتم "التجنيز العام" ويرشد الأقباط للصلاة بالمنازل: بيتك كنيسة
- أسبوع الآلام
- عيد القيامة
- أحد الشعانين
- التجنيز العام
- أسبوع الآلام
- عيد القيامة
- أحد الشعانين
- التجنيز العام
اختتم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات طقس "التجنيز العام" في كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة عدد محدود من الأساقفة والرهبان، وهي الصلوات التي ترمز إلى بدء "أسبوع الآلام"، وهو الأسبوع الذى يحتفل فيه المسيحيون بدخول المسيح إلى القدس وإنشاء سر التناول، أحد أسرار الكنيسة السبعة، وصلب المسيح وموته ثم القيامة من الموت فى يوم أحد القيامة، حسب المعتقد المسيحي، حيث تُغلق الكنائس ستر الهيكل بعد القداس، بستائر سوداء، وتصلى صلوات التجنيز العام بنغمات حزينة، وتعلق الشارات السوداء على الكنائس حُزناً على صلب المسيح.
وكان البابا بدء صلوات طقس التجنيز العام بعد انتهاء قداس "أحد السعف" أو "أحد الشعانين"، وهو ذكرى دخول المسيح إلى القدس، التي أحيها الأقباط لأول مرة في منازلهم في إطار إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا، بعد أن أغلقت الكنائس وعلقت الصلوات بها.
وأشار البابا تواضروس في ختام تلك الصلوات إلى أنّ "التجنيز العام طقس فريد، والحكمة من وراه اننا داخلين على أيام أسبوع الآلام والبصخة المقدسة، وحتى لا ننشغل بأي أمر كان حتى لو وفاة أي شخص، والكنيسة لا تنشغل بوفاة أحد في تلك الأيام، ويحضر من توفي ساعة من ساعات البصخة ويتم رش الجثمان بالمياه التي حضرت هذا القداس".
وقدّم البابا إرشادات للأقباط للصلاة في المنازل في ظل إجراءات مواجهة كورونا، خلال أسبوع الآلام، قائلا: "حتى لو كانت الظروف لا تسمح بالوجود في الكنيسة فبيتك هو كنيسة وكل واحد بمثابة هيكل".
ولهذا اليوم مكانة كبيرة لدى الأقباط، إذ كانوا يحرصون على حضور طقس التجنيز العام، لأنّهم لا يصلون خلال هذا الأسبوع على الموتى، وكانت الكنائس تشدّد على حضورهم الطقس، لكون الأسبوع خاصا بتذكر آلام المسيح وموته، كما أنّه لا يُرفع بخور خلال أيام "البصخة المقدّسة" التي تبدأ غدا الإثنين، وتستمر حتى الأربعاء المقبل.
وكانت الكنيسة اتخذت عدة قرارات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، شملت لأول مرة في تاريخها إلغاء احتفالات "أسبوع الآلام" و"عيد القيامة"، واستمرار غلق الكنائس، وهي القرارات التي أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسمها، أنها جاءت انطلاقا من حرص الكنيسة على سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات.
وفي حوار سابق مع "الوطن"، كشف المتحدث باسم الكنيسة، عن أنّ قرار منع الصلوات يسري على الكهنة والأقباط على السواء، ولكن لا يسري على البابا والرهبان.