صور.. تواضروس: نقضي أسبوع الآلام بطريقة مختلفة هذا العام بسبب كورونا

كتب: مصطفى رحومة:

صور.. تواضروس: نقضي أسبوع الآلام بطريقة مختلفة هذا العام بسبب كورونا

صور.. تواضروس: نقضي أسبوع الآلام بطريقة مختلفة هذا العام بسبب كورونا

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الجمعة، صلوات جمعة ختام الصوم، بمقره بدير القديس الأنبا بيشوي بدون حضور شعبي، في إطار الإجراءات التي اتخذتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وشارك البابا في الصلاة عدد من أساقفة الكنيسة ورهبان دير الأنبا بيشوي وأبرزهم الأنبا دانيال أسقف المعادي سكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وحافظ المشاركين في الصلاة والذين كان عددهم محدود جدا على مسافة آمنة بينهم خلال الصلوات حسب التعليمات الطبية لمنع التجمعات والتزاحم.

ومن المقرر أن يصلي البابا صلوات المناسبات الكنسية التي تعيد بها الكنيسة خلال تلك الفترة، بدءًا من جمعة ختام الصوم وحتى عيد القيامة الموافق يوم 19 أبريل الجاري، بمقره بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وهي فترة تعتبر من أهم المناسبات الكنسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وسبق صلاة ختام الصوم، صلوات مسحة المرضى، الذي يعد أحد "أسرار الكنيسة السبعة"، ويصلى في الكنيسة يوم واحد طوال العام هو يوم جمعة ختام الصوم ويعرف بصلاة "القنديل العام".

وخلال صلاة البابا قداس ختام الصوم، القى عظة أكد خلالها أن صلاة القنديل العام يتم خلالها الطلب من الله أن يمد يده من أجل المرضى والمتعبين وغير القادرين وأن  ينعم عليهم بالشفاء، ومن الممكن أن تقدم صلاة مسحة المرضى في أي وقت، والرشم بالزيت يمكن أن يتم القيام به في أي وقت ولأنه زيت مقدس فهذا يرجع لأنه حضر الصلوات وتم الترنيم عليه ويتم رشمه، وعند مرض الإنسان يقوم بطلب الكاهن وأن يضع له الزيت.

وأكد البابا أن صلاة ختام الصوم الكبير تحمل ثلاث معاني كنسية وروحية وتاريخية، مشيرا إلى أهمية أن ينتهز الإنسان الفرص التي صنعها الله له وإلا يضيعها، قائلا: "كل يوم في حياة الانسان فرصة أعطاها الله للإنسان، مثل المواهب والأفكار عليه استغلالها، وأن الإنجيل يذكر أورشليم التي عاندت ورفضت الانصياع لله فنالت جزاء عظيم وصار بيتها خرابا"، وأوضح البابا أن أورشليم تمثل النفس البشرية المتكبرة والمعاندة والرافضة، ورسالة نهاية فترة الصوم الكبير أنه كم مرة أراد الله أن يوحد إرادة الإنسان ولكنها شتت وذهبت في طريق آخر، كما أنها رسالة للإنسان أن يتخلى عن العناد وألا يكون مصيره مثل مصير أورشليم وأن تكون إرادته في خط إرادة الله ما يخلق الرضا في حياة الإنسان.

واختتم البابا عظته بأن الظروف الصحية الخاصة التي يمر بها العالم كله منعت التجمعات في الكنائس التي قد تكون سببا في انتشار فيروس كورونا المستجد وزيادة الإصابات به، وأن هذا فرض ظروف خاصة على الكنائس التي علقت الصلوات بها، قائلا: "ولكن في هذا العام نقضي ختام الصوم وأسبوع الآلام بطريقة أخرى غير تلك التي اعتدنا عليها، تتمثل في طريقة شخصية وفردية بأن يفكر كل شخص في كيف يتصرف في حياته الشخصية ويفكر كيف سيقدم حسابا عن حياته والفرص التي ضيعها والخطايا التي ارتكبها ولم يتوب عنها، وأن ينظر الإنسان إلى نفسه من الداخل"، مشيرا إلى أن تلك رسائل من الله للإنسان.

وسمي يوم جمعة ختام الصوم الكبير بهذا الاسم لأنه تختتم فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الصوم الأربعيني، قبل بدء أسبوع الآلام الذي يصومه الأقباط اعتقادا بأنه أخر 7 أيام في حياة المسيح على الأرض قبل صلبه وقيامته والتي يختتم فيها الأقباط صومهم ويحتفلون بعيده يوم الأحد 19 أبريل.


مواضيع متعلقة