قارة كولومبوس في خطر بسبب العدو الخفي "كورونا"

12:14 ص | الجمعة 03 أبريل 2020

بلغ عدد إصاباته على مستوى العالم منذ ظهوه في مدينة "ووهان" الصينية، 1,009,699، فيما بلغ عدد الوفيات 52 ألف و855حالة، وصلت حالات الشفاء منه 211 ألف و907..إنه وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي زرع في جميع دول العالم الهلع منذ ظهوره في ديسمبر الماضي، في وسط الصين، كذلك انتشر سريعا في قارات العالم ومن بينها قارة أمريكا الوسطى والقارة الأمريكية الجنوبية.

والقارة الأمريكية الجنوبية، اكتشفها الرحالة الإيطالي، كريستوفر كولومبوس والذي ولد في 31 أكتوبر 1451، وتوفي في 20 مايو 1506.

واكتشاف أمريكا شمل أحداث متعددة ومتفرقة تصف وصول أعراق وشعوب مختلفة إلى أراضي الأمريكيتين وذلك بعد اكتشاف ووصول السكان الأصليين لها.

وامتدت مرحلة الاكتشاف عبر قرون من الزمان وهي نتاج جهود وإنجازات بعثات اسكتشافية مختلفة، فيما أسفرت الاسكتشافات المتكررة عن بَدْء الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين.

وفي 3 أغسطس 1492، أبحر كولومبوس لأول مرة في المحيط الأطلسي بثلاث سفن، تحمل العلم الإسباني وبـ120 بحاراً وذلك انطلاقاً من بلدة بالوس بعد أن أقنع الملكين فرناندو وإيزابيلا بنجاح مشروعه، وبالفعل فقد وصل في 10 أكتوبر من العام ذاته إلى جزر الأنتيل في أمريكا الوسطى معتقداً أنه دخل بعض الجزر الآسيوية القريبة من الهند، لذلك سموها في البداية بجزر الهند الغربية؛ إلى أن سافر إليها فيما بعد البحار الفلورنسي أمريكو فسبوشي ليعلن لأوربا أن كولمبوس إنما اكتشف "عالماً جديداً" أطلق عليه من ثم اسم "أمريكا".

وولد كولومبوس، في مدينة جنوة في إيطاليا ودرس الرياضيات والعلوم الطبيعية في جامعة بافيا، وعبر الرحالة الإيطالي المحيط الأطلسي ووصل إلى الجزر الكاريبية في 12 أكتوبر 1492 لكن اكتشافه لأرض القارة الأمريكية الشمالية كان في رحلته الثانية عام 1498.

وقالت وزارة الصحة العامة، أمس الخميس، أن جمهورية الدومينيكان، سجلت 60 وفاة و1380 حالة إصابة بالوباء، وقال وزير الصحة العامة رافائيل سانشيز، إن 179مصاب في المستشفى و 1125 في حجر منزلي، فيما ذكرت وكالة "برنسا لاتينا"، أنه تم اختبار 2638 شخصًا وأظهرت النتائج سلبيتها وتم إخراج 16 منهم من المستشفى.

وفي هايتي، أطلقت الحكومة رسميا حملة وطنية كجزء من إجراءات وقائية لوقف انتشار "كوفيد 19"، وتم تمويل الحملة بـ 250 مليون جورد "حوالي 2.5 مليون دولار"، وستشمل جميع المناطق البالغ عددها 74 منطقة في العاصمة "بورت أو برانس"، بالإضافة إلى الساحات العامة وغيرها من الأماكن ذات الأهمية في المقاطعات العشر بالبلاد. وتستمر الحملة حتى 2 مايو المقبل بمشاركة وزارات النقل والداخلية والبيئة والخدمة الوطنية لإدارة النفايات الصلبة، وذكرت السلطات في هايتي، أن الحملة ستبدا غدا السبت.

وكانت وزارة الصحة المكسيكية، أعلنت الثلاثاء الماضي، أن عدد حالات الإصابة بكورونا المستجد بلغ 1215 حالة ، مشيرة إلى أن عدد الوفيات جراء الوباء وصل إلى 29، فيما أعلنت كوبا في وقت سابق، تعليق وصول الرحلات الجوية الدولية، وأنها ستطلب من كل السفن الأجنبية الخروج من المياه الإقليمية التابعة لها، وذلك للحد من انتشار كورونا المستجد.

وقال رئيس الوزراء الكوبي مانويل ماريرو، خلال اجتماع على مستوى عال للتعامل مع الأزمة: "نحتاج إلى التوقف عن وصول الركاب الذين يشكلون خطرا على صحة الناس"، مضيفا إن بلاده ستظل منفتحة أمام التجارة والتبرعات، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية، أمس الاول الأربعاء.وأغلقت كوبا، في وقت سابق، حدودها جزئيا ، ومنعت وصول السائحين الأجانب ومغادرة الكوبيين.لكن الكوبيين والأجانب الذين يحملون إقامة استمروا في العودة على متن عدد من الرحلات الجوية، التي تراجعت تدريجيا، رغم مطالبتهم بقضاء أسبوعين قيد الحجر الصحي في مراكز حكومية منعزلة.

وكان مركز التحضير الحيوي في كوبا، أعلن في وقت سابق، قدرته على إنتاج كميات الإنترفيرون المؤتلف "ألفا 2بي" اللازم لمكافحة الوباء، وقال مدير الإنتاج في المركز جابريل جونزاليز، في تصريح أوردته وكالة أنباء "برنسا لاتينا" الكوبية، إن قدرة المركز الإنتاجية من هذا المستحضر تصل إلى 50 ألف أنبوب يوميا في صورته السائلة أما في صورته كمجفف بالتجميد (أي الذي يتم تحضيره قبل حقنه) فتبلغ 40 ألف أسبوعيا.

وأضاف جونزاليز، أن المركز هو الوحيد على مستوى الدولة الذي يملك ترخيصا لإنتاج الإنترفيرون في صورتيه وهو المستحضر الذي تطلبه أكثر من 45 دولة لمواجهة جائحة كورونا، وأشار مدير الإنتاج في المركز، إلى أنه خلال شهر أبريل سيتم إضافة خط تعبئة جديد سيصل بالإنتاج إلى 100 ألف أنبوب يوميا، موضحا أن المركز يتحمل مسؤولية كبيرة مع كل منتج يتم تصنيعه كون هذه أدوية قابلة للحقن تتطلب مراقبة فائقة في النظافة والتعقيم.

تشيلي تحتل المرتبة الثانية بعد البرازيل في عدد الإصابات.. والإكوادور بعد "السامبا" في الوفيات

و"الإنترفيرون" هو مجموعة من البروتينات تنتجها الخلايا المضيفة ردا على وجود فيروسات بداخلها، وتنتج الخلايا المصابة بالفيروسات، "الإنترفيرون" وهو ما يحفز الخلايا القريبة على تعزيز دفاعاتها المضادة للفيروس. ولا يتدخل "الإنترفيرون" في دخول الفيروس للخلية ولكنه يمنع تكاثر الفيروس داخلها مما يقلل انتشار العدوى الفيروسية من خلية إلى أخرى في الجسم، لهذا فهو مهم جدا للوقاية من الفيروسات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الاوسط".

ونرصد أهم أرقام الوباء في عدد من دول القارتين، وفقا لموقع"worldometers" على الإنترنت:

البرازيل: الإصابات 7,910 .. الوفيات299: الشفاء127

تشيلي: الإصابات3,404 ..الوفيات18.. الشفاء335

الإكوادور:الإصابات3,163 ..الوفيات120..الشفاء58

المكسيك:الإصابات 1,378..الوفيات37..الشفاء35

بنما:الإصابات1,317 ..الوفيات32 ..الشفاء9

الدومينكان:الإصابات1,380 ..الوفيات60..الشفاء16

بيرو:الإصابات1,414..الوفيات55..الشفاء537

الأرجنتين:الإصابات1,133..الوفيات34..الشفاء256

كولومبيا:الإصابات1,161..الوفيات19..الشفاء55

كوستاريكا:الإصابات396..الوفيات2 ..الشفاء6

أوروجواي:الإصابات350..الوفيات4.. الشفاء62