بريد الوطن.. الطريق إلى الله فى زمن كورونا

بريد الوطن.. الطريق إلى الله فى زمن كورونا
اعتاد الناس أن يتخذوا طرقاً وسبلاً للعلاقة الروحية مع الخالق سبحانه وتعالى، فبعضهم يشد الرحال إلى بيت الله الحرام ليطوف بالبيت العتيق ويدعو ويناجى الله ويتوسل بأدعيته، والبعض الآخر يذهب لمراقد الأنبياء والأئمة والصالحين ليتقرب إلى الله ويدعو بدعائه، وآخرون يعتكفون فى المساجد، ليزدادوا صفاءً روحياً حتى تتجلى لهم فرصة المناجاة القلبية. واليوم توقفت كل هذه السبل، وأغلقت الأبواب، ومنعت الحركة، وباتت الجمعة بلا جماعة، والأذان بلا إقامة، والمنابر بلا خطباء، والمساجد بلا مُصلين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، ولم يبق لنا إلا باب واحد مفتوح فى كل وقت وحين هو باب الواحد الأحد فنلجأ إلى جَنْبه تبارك وتعالى نسأله ونتوسل ونتضرع إليه بالدعاء ونحن عبيده وهو العلى المتعال قَرِيبٌ يجيب دعوة من دعاه، فهو القائل عن نفسه «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِى إِذَا دَعَانِى فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون»، فهلموا أحبتى فى الله نستجيب لله ونؤمن به ونعبده حق عبادته ونصلح فى الأرض ليلهمنا الرشاد ويكشف عنا شر الكورونا وشر ما خلق وذرأ وبرأ، هلموا جميعاً بقلوب مخلصة خاشعة وعيون باكية ندعوه أن يكشف الوباء عن الأمة، وأن يردنا إلى بيوته رداً جميلاً، وأن يبلِّغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وقد رفَع عنا وعن بلادنا الوباء والبلاء، ونحن بأفضل حال وتقام صلاة التراويح فى كل المساجد، فإنه وحده ولىُّ ذلك والقادر عليه.
د. عادل السيوى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com