بريد الوطن.. الوفاء ومعانٍ أخرى فى حياتنا

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. الوفاء ومعانٍ أخرى فى حياتنا

بريد الوطن.. الوفاء ومعانٍ أخرى فى حياتنا

أشياء كثيرة فى حياتنا هى التى تجعل لها معنى، ومن بينها الوفاء وحفظ ورد الجميل لأصحابه، وهنا نتحدث عن وفاء الحيوانات طالما اندثرت هذه الظاهرة بين البشر وأصبحوا من الذئاب الخائنة، فالحصان من أشد الحيوانات وفاءً، فعندما يمرض صاحبه يصاب بالحزن ويعتليه الهم وعندما يموت يبكى عليه وقد يدركه الموت أيضاً بسببه، ومن ضمن أشكال الوفاء نجدها فى القطط والكلاب، فيتعلقون بصاحبهم أينما مر بظروف وقد يموتون أيضاً لفراقه، تتذكر الحيوانات من يعاملها برفق ويحن عليها ويقدر إنسانيتهم، لا ينتظرون المقابل ولكن يكونون هم السباقين فى التضحيات بلا أدنى تردد، فى حين تعطى أنت النفيس والغالى لبنى البشر وتكون النتيجة معلومة مسبقاً وتحصد جحوداً علنياً مع الإقدام على الأذية والتشفى فى أى عائق مر به الصاحب النبيل، ويزيدون فى الفرح بمصائب الغير، فيذهب المرء إلى من لديهم الوفاء بعيداً عن يد الغلو والأنا والوقوع فريسة للدونيين من البشر، وأفعالهم الشيطانية ووعودهم الواهية، ويظل الخداع دستور العمل بين البشر، لا مجال لضعيف محتاج أمام قوى متجبر ليس فى قلبه قليل من الشفقة والرحمة، يتمنى المرء الموت للخلاص من غابة البشر الموحشة وتفضيل المصالح الخاصة والمؤامرات عن المنافع والمصالح العامة، هيهات من عقول توحشت ودبرت فى الخفاء ومن المياه مات الأبرياء عطشاً، حتى صناديق القمامة جفت من اللقيمات، طريق مهد للصوص والأوغاد، وجمع الأسد حاشيته ونادى فى الأركان هل من جباهٍ مرفوعة، فأبيدها وأدهسها بأقدامى وأتلذذ بتقطيعها بأنيابى وأتشفى بلحمها، هل من ركوع لغيرى، سبحان الله العلى المتعال المقتدر، خسفت الأرض وانشقت وسيرت الرياح صرصراً عاتية تقتلع جذور الإثم والعدوان، فهل من مدكر، كلا زادوا فجوراً وغروراً وامتهنوا الأنفس العزيزة.

                                                                                    سامى جابر الشيخ

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com 


مواضيع متعلقة