بريد الوطن.. رحل إلى الكريم.. فاللهمَّ أكرِم نُزله

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. رحل إلى الكريم.. فاللهمَّ أكرِم نُزله

بريد الوطن.. رحل إلى الكريم.. فاللهمَّ أكرِم نُزله

 بعد أن علمت بخبر وفاة الزميل فى جريدة «الوطن» الأستاذ عبدالعزيز السباعى، ومع حزنى الشديد على فراقه، لم أجد خيراً من الدعاء له والترحُّم عليه، وذِكر بعض محاسنه، فهو أحوج ما يكون إلى ذلك.. عاشرته بضع سنوات، كنت دائماً أتأمل أحواله، فأجده هادئ الطباع، راضياً بما قسمه الله له، محافظاً على الصلاة، دائم الذكر، مُلماً بمعارف كثيرة، تحاوره فتجده كما تظن، واسع المعرفة، غزير الثقافة، لا يأنف من النصيحة.

داهمه المرض فجأة دون سابق إنذار، وذلك حكمُ الله ولا مُعقّب لحكمه، ومع معاناته الشديدة، إلا أنه واصل رحلته فى الحياة دون ضجر أو سخط، راضياً بقضاء الله وقدره.. حتى عرض نفسه على الأطباء، ليبدأ رحلة آلام مع المرض، محتسباً الأجر والثواب من الله.. مردداً «الحمد لله».. فاللهم اجعل مرضه فى ميزان حسناته يا كريم.

والآن وقد أفضى -رحمه الله- إلى ربه، كما يقول تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ»، ولأن الآجال محددة ومقدرة من الله «فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ».. فقد رحل زميلنا إلى «الكريم»، الذى يطيب أوجاعه، ويخفف آلامه، فهو أكرم من الجميع، فاللهم أكرم نُزلَه، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

رزق عبدالمنعم خليف

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com 


مواضيع متعلقة