كتب كتاب "أونلاين" حضره 11 فردا: العروسة للعريس.. و"الباقة" على المعازيم

07:05 م | الأربعاء 01 أبريل 2020

داخل شقة والده بمدينة نصر، تجمل أحمد خليل بأزياء «سيمى فورمال»، استعداداً لعقد قرانه على حبيبته التشيكية تيريزا يانيكوڤا، المطلة بفستان أسود مزين بنقوش متعددة الألوان، دون احتشاد أقاربهما وأصدقائهما، تنفيذاً للإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، وسط متابعة الغائبين تفاصيل مراسم الزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعى بابتهاج ملحوظ، مهنئين العروسين بزواجهما.

عدد محدود لا يتجاوز الـ11 فرداً تمكن من حضور عقد القران بالمنزل، من بينهم المأذون ووالد العريس، وعمه وبعض المُقربين، وحسب «أحمد»، الـ«فيديو كول» جمع بقية الأقارب والأصدقاء، فى ظل وجود والدته وشقيقه فى أمريكا، فيما يعيش أهل «تيريزا» بالتشيك.

فكرة «الحضور أونلاين» جاءت إلى «أحمد» وحبيبته بمحض الصدفة، خلال مناقشتهما الأوضاع الحالية، فى ظل مخاطبة الخارجية التشيكية لها، طالبين عودتها قبل وقف حركة الطيران، لكنها أصرت على المكوث مع خطيبها وحبيبها فى مصر: «ساعتها قلنا لنفسنا إيه اللى معطلنا، إننا نكون مع بعض، ولو على ترتيبات فرحنا ممكن تتأجل».

ووفقاً لمخطط العروسين، كان حفل الزفاف سيعقد فى التشيك ولكن بسبب الوباء العالمى، تغير ليكون أونلاين، ويروى «أحمد»: «قابلتها من 4 سنين فى فرح صديق، وبدأت بينا صداقة قوية، تطورت لحب، الفرح كان فيه معازيم كتير من 12 جنسية، بس هى شدتنى، قعدنا صحاب سنتين ونص، وبعدها رحت التشيك واتقدمت لها».

البهجة ميزت الزيجة السريعة للشاب العشرينى والمحامية التشيكية، رغم غياب المعازيم: «خالاتى وقرايبنا كتير، خُفنا عليهم ييجوا فى ظل الوباء، ولازم ننحى العاطفة ونبدى العقل ونقعد فى البيت»، مختتماً حديثه بدعوته الجميع بتجنب التجمعات فى حفلات الخطوبة والزفاف، لحماية الجميع من الفيروس المستجد.