اليوم.. الذكرى الـ52 لظهور العذراء على قباب كنيسة الزيتون

اليوم.. الذكرى الـ52 لظهور العذراء على قباب كنيسة الزيتون
يحيي الأقباط، اليوم الخميس، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى ظهور السيدة العذراء على قباب كنيسة العذراء بالزيتون عام 1968.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الخميس، 24 من شهر برمهات لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 1968، ظهرت السيدة العذراء على قباب كنيسة العذراء بالزيتون عام 1968.
وحسب ما ذكر السنكسار، فإن العذراء مريم تجلت على قباب كنيسة الزيتون في 2 أبريل 1968، بعهد البابا كيرلس السادس، وكان أول من شاهدها هم عمال في مؤسسة نقل عام بشارع طومان باي.
وأكد المقر البابوي للكنيسة في بيان له صدر في 4 مايو 1968، ظهور العذراء، حيث جاء نص البيان: "إنه منذ مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل سنة 1968، توالى ظهور السيدة العذراء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تحمل اسمها بشارع طومان باى بحي الزيتون بالقاهرة".
وقال المقر البابوي: "كان هذا الظهور في ليال مختلفة كثيرة لم تنته بعد، بأشكال مختلفة فأحيانا بالجسم الكامل وأحيانا بنصفه العلوي، يحيط بها هالة من النور المتلألئ، وذلك تارة من فتحات القباب بسطح الكنيسة وأخرى خارج القباب، وكانت تتحرك وتتمشى فوقها وتنحني أمام الصليب العلوي فيضئ بنور باهر، وتواجه المشاهدين وتباركهم بيديها وإيماءات رأسها المقدس، كما ظهرت أحيانا بشكل جسم كما من سحاب ناصع أو بشكل نور يسبقه انطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة".
وأضاف: "كان الظهور يستمر لفترة زمنية طويلة وصلت أحيانا إلى ساعتين وربع كما في فجر الثلاثاء 30 أبريل سنه 1968 حين استمر شكلها الكامل المتلألئ من الساعة الثانية والدقيقة الخامسة والأربعين إلى الساعة الخامسة صباحا، وشاهد هذا الظهور آلاف عديدة من المواطنين من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات، الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها، وكانت الأعداد الغفيرة تتفق في وصف المنظر الواحد بشكله وموقعه وزمانه بشهادات إجماعية تجعل ظهور السيدة العذراء فى هذه المنطقة ظهورا متميزا في طابعه، مرتقيا في مستواه عن الحاجة إلى بيان أو تأكيد".
وتابع: "صحب هذا الظهور أمران هامان: الأول انتعاش روح الإيمان بالله والعالم الآخر والقديسين، مما أدى الى توبة العديدين وتغير حياتهم، والثانى حدوث آيات باهرة من الشفاء المعجزى لكثيرين ثبت علميا وبالشهادات الجماعية".
وأوضحت الكنيسة، أن المقر البابوي قام بجمع المعلومات عن كل ما سبق بواسطة أفراد ولجان من رجال الكهنوت الذين تقصوا الحقيقة وعاينوا بأنفسهم هذا الظهور، وأثبتوا ذلك فى تقاريرهم التى رفعوها إلى البابا كيرلس السادس.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.