فريق بحثي بجامعة سيدني يتوصل لتشخيص جديد لمرض الكبد الدهني

فريق بحثي بجامعة سيدني يتوصل لتشخيص جديد لمرض الكبد الدهني
- الكبد
- مرض الكبد الدهنى
- فريق
- جامعة سيدنى
- كندا
- الصحة
- الكبد
- مرض الكبد الدهنى
- فريق
- جامعة سيدنى
- كندا
- الصحة
في طفرة طبية حديثة، توصلت لجنة من الباحثين بمركز الكبد بجامعة سيدني بأستراليا، إلى أن المسمى والتعريف الحالي لمرض الكبد الدهني، والذي اصطلح على تسميته "الكبد الدهني غير الكحولي"، عندما تم وصفه للمرة الأولى من أربعين عاما، هو مسمى غير دقيق، ما انعكس سلبًا علي طريقة تعريف المرض، مؤكدين أن التشخيص الدقيق هو أهم مقومات الشفاء من المرض.
قال الباحث والدكتور محمد إسلام، أستاذ أمراض الكبد بجامعة سيدني، إن الفريق البحثي بمركز الكبد بجامعة سيدني، توصل إلى أنه لابد من تغيير اسم هذا المرض إلى "MAFLD" أي مرض الكبد الدهني المرتبط باضطراب الأيض، مزيلا بذلك أيه إشارة لشرب الكحوليات في المسمي او في تشخيص المرض.
وأضاف دكتور إسلام لـ "الوطن"، أن هذا التطوير سينعكس بشكل إيجابي ومباشر في تحسين قدرتنا على تشخيص وعلاج هؤلاء المرضى وتحسين كفاءه وتسريع وتيرة الدراسات السريرية الهادفة لاكتشاف علاجات فعالة لهذا المرض.
وأضاف الباحث المشارك في الفريق البحثي بجامعة سيدني بقيادة الدكتور جاكوب جورج، بإمكاننا توصيف المرض بالشكل الصحيح والذي يحدث نتيجة لإضراب عمليات الأيض والتمثيل الغذائي والتي غالبا ما ترتبط بالعادات الغذائية غير الصحية ونقص ممارسة الرياضة، مضيفا "نأمل أن يساعد هذا التطوير الجذري في طريقة تعريف المرض والحد من انتشاره وتقليل عدد المصابين به وزيادة الوعي بمخاطره حول العالم، وبالتالى تقليل العبء الاقتصادي والطبي لهذا المرض.
وأشار "سلام"، إلى مرض الكبد الدهني يعد أحد أمراض الكبد الأكثر شيوعًا حول العالم، إذ يصيب حوالي مليار شخص وتعاني منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي تحديدًا، من أعلى معدلات إصابة في العالم، ويحدث مرض الكبد الدهني نتيجة تراكم جزيئات الدهون في الكبد، وغالبا ما تكون المراحل الأولى من المرض بلا أي أعراض.
ولكن مع تطور المرض، تؤدي الحالات المتأخرة منه إلى الإصابة بتليف وأورام الكبد كما أنها تزيد من معدلات الإصابة بأمراض السكر والقلب والعديد من الأورام.
وأوضح "إسلام"، أن درجة الوعي بهذا المرض قليلة للغاية ويتم تشخيص أغلب المرضى في مراحل متأخرة منه، مؤكدا ان التشخيص المبكر والسليم هو الأساس في الوقاية من كل هذه المضاعفات، وبالتالي تكمن الأهمية القصوى في هذا التطوير في طرق تسمية وتشخيص المرض.
جدير بالذكر أن دهون الكبد المرتبطة باختلال الأيض، هو مرض الكبد الأول في العالم، ويصيب أكثر من ثلث سكان العالم، ويسبب الوفاة لعشرين مليون تقريبا سنويا، ليس فقط من أمراض الكبد ولكن أيضا يؤدى لزيادة أمراض القلب والسكر والعديد من الأورام.