رغم "مصايب كورونا": انتشار النظافة.. وانخفاض "الملوثات"

كتب: جهاد مرسى

رغم "مصايب كورونا": انتشار النظافة.. وانخفاض "الملوثات"

رغم "مصايب كورونا": انتشار النظافة.. وانخفاض "الملوثات"

الخوف من انتشار فيروس كورونا، وفرض ضوابط وإجراءات لمنع انتقال العدوى، كان له انعكاس إيجابى على البيئة حول العالم، كشفته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية فى تقرير حديث.

انخفاض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون يأتى فى مقدمة الجوانب المضيئة لـ«كورونا»، حسب التقرير، الذى أرجع السبب فى ذلك إلى غلق المصانع، وتوقف حركة الطيران، وخفض استهلاك الفحم فى محطات الطاقة، ووفقاً لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف فى الصين، انخفضت الانبعاثات بمعدل 200 مليون طن، أو 25%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، بما يعادل أيضاً انبعاثات ثانى أكسيد الكربون السنوية من الأرجنتين أو مصر أو فيتنام.

«منحة من السماء»، هكذا وصفت الدكتورة وفاء منيسى، أستاذ علوم البيئة بجامعة الإسكندرية، ومؤسس جمعية رواد البيئة، المشهد الحالى، مؤكدة أن البيئة كانت فى حاجة لالتقاط الأنفاس، والتصدى للانبعاثات الضارة التى تطلقها مختلف الدول.

ووفقاً لـ«ديلى ميل»، فإن إجراءات غسل اليدين قللت أيضاً من انتشار أمراض معدية، وفيروس الإنفلونزا، كما استفادت البيئة من تراجع تجارة واستهلاك الحيوانات البرية المهددة بالانقراض، وهو ما جعل «منيسى» تطالب باستبقاء النتائج الإيجابية والسلوكيات السليمة: «طالما نادينا بالحد من تدخين الشيشة على سبيل المثال، خاصة مع انتشار إنفلونزا الخنازير وسارس عالمياً، لكن كانت حيل المواطنين تحول دون ذلك، أى إن الوعى الشعبى هو الحافظ من المخاطر».

مخاوف «منيسى» أشار لها تقرير «ديلى ميل»، فالخبراء أكدوا أن الهواء النظيف قد يكون قصير الأجل، وبمجرد انتهاء الأزمة ربما تلهث البلدان فى محاولة للتعويض عن الوقت الضائع، مع احتمال تهميش مخاوف تغير المناخ، لاستعادة النمو الاقتصادى.


مواضيع متعلقة