أساتذة مناعة عن "هانتا": لا ينتقل مثل "كورونا".. ونواقله بعيدة عن مصر
أساتذة مناعة عن "هانتا": لا ينتقل مثل "كورونا".. ونواقله بعيدة عن مصر
اتفق خبراء مناعة وفيروسات على أن ما نُشر، أمس، حول وفاة مواطن من مقاطعة «ووهان» الصينية بفيروس «هانتا» أثناء وجوده فى حافلة متجهة إلى مقاطعة شاندونج، لا يدعو للقلق، خاصة أنه فيروس قديم وغير منتشر، مشيرين إلى أنه ظهر فى تسعينات القرن الماضى، واندثر وتمت محاصرته فى الدول كافة، منوهين بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات.
وأكد الخبراء أن أعراضه قد تتشابه مع كورونا، لكن لا داعى للخوف والفزع منه، لا سيما أنه لا ينتشر عن طريق الهواء بل بملامسة فضلات القوارض، وأن معدل وفياته يصل إلى ما يقرب من 38%، وهو غير مُعدٍ، أى لا ينتقل من إنسان إلى آخر.
"بهجت": يمكن أن يُستخدم فى الحروب البيولوجية
وقال الدكتور محمود بهجت، المشرف على المعامل المركزية بالمركز القومى للبحوث، إن الفيروس قديم ومنتشر منذ سنوات سابقة، وليس بجديد، موضحاً أنه من الفيروسات المصنفة التى يمكن أن تُستخدم فى الحروب البيولوجية. وأضاف أنه «لا ينتقل بصورة سريعة مثل كورونا»، لافتا إلى أن هناك نواقل له بعيدة تماماً عن مصر، موضحاً أن هناك وسائل تحكم معروفة فى العالم، تترصد تلك الفيروسات. وأكد أنه «لا يمثل خطورة كبيرة فى مصر، ولا توجد له أضرار ظهرت خارج المنطقة التى ظهر بها».
وقال الدكتور عصام المغازى، استشارى الأمراض الصدرية ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن، إن «قرارات الدولة التى أعلنها الدكتور مصطفى مدبولى، وعلى رأسها حظر التجول وتعليق الدراسة 15 يوماً، جاءت فى وقتها».
وتابع «المغازى» أن «القرارات مهمة، وهناك دول أصدرت مثلها كالصين، واستطاعت حصر المرض، وأخرى استهترت، وهى تعانى من التصرفات غير المسئولة تجاه انتشار الفيروس الآن».
"مغازى": ينتقل بشكل رئيسى إلى المتعاملين مع فضلات "الفئران الملوثة"
وعلق على ما جرى تداوله بشأن انتشار الفيروس فى النهار، مؤكداً أن هذه الأحاديث ليس لها أساس من الصحة، لأن الفيروس لا يتأثر بالليل ولا بالنهار، لافتاً إلى أن هذه القرارات ستقلل من فرص انتشار المرض بشكل كبير. وأشار إلى أن الفيروس يعيش فى بول الفئران وفضلاتها ولعابها، وينتقل بشكل رئيسى إلى الأشخاص عندما يتعاملون معها.
ووصف المتحدث باسم السفارة الصينية بالقاهرة جياو جينشيان ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعى من أن الصين ينتشر فيها فيروس جديد اسمه «هانتا» بأنه «اتهام لا أساس له من الصحة وغير مسئول»، مضيفاً أن العلماء اكتشفوا فيروس «هانتا» فى أوائل السبعينات طبقاً لوثائق منظمة الصحة العالمية.
