نائب رئيس مجلس الدولة: الشائعات حرب عقول للإضرار بمصالح الدولة

كتب: محمد عيسى

نائب رئيس مجلس الدولة: الشائعات حرب عقول للإضرار بمصالح الدولة

نائب رئيس مجلس الدولة: الشائعات حرب عقول للإضرار بمصالح الدولة

قال الدكتور محمد خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، إن جوهر الشائعة يأثر في نفوس أكبر قدر ممكن من المواطنين، مما يمس مصالح الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، معلقا: "ليس من شروط الشائعة أن تحدث الضرر فعلا بل يكفي أن تحدث أي قدر من الخطر في نفوس المواطنين ولو لم يتحقق ضرر فعلي، لأن من يبث الشائعة يهدف في الأساس إلى إلقاء الرعب والفزع في نفوس الناس والإضرار بمجموع المصالح العليا للوطن".

وأضاف خفاجي، في بحث له، أن تأثير الشائعات بالإضرار بالأمن القومي بات من الأمور الشائكة والمعقدة، لأنه يستهدف إضعاف الروح المعنوية الشعب بالعمل على بث روح الفُرقة والانقسام والكراهية والبغضاء بين صفوفه وأطيافه، ويرجع السبب إلى أن الشائعة تنتشر بسرعة فائقة بين الناس، لذا فهي حرب للعقول لجذبهم وتشكيل وجدانهم وقناعتهم بالكذب والافتراء، أيا كان مصدرها فقد يكون مصدرها دولة معادية أو أشخاص تابعون لتلك الدولة أو جماعة إرهابية مارقة تلجأ إلى التضليل بهدف زعزة الاستقرار وخلق حالة من عدم الثقة في قيادة البلاد.

وأوضح نائب رئيس مجلس الدولة، يتجلى الإضرار بالأمن القومي للبلاد من خطر الشائعات في التأثير السيئ السلبي في توجيه الرأي العام بطرق تعتمد على التضليل وإيهام الناس بغير الحقائق في كافة المجالات حتى يصبح الرأي العام أداة للإفساد في المجتمع وليس أداة للإصلاح والتقويم.

واستكمل خفاجي، أنه ينبغي التركيز على أن نجاح مواجهة الشائعات تعتمد على الإقناع ومخاطبة العقول، مشيرا إلى أنها قضية وعي لأنها مواجهة مجتمعية في الأساس يتشارك فيها جميع أجهزة الدولة ومؤسساته الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك من العوامل المساعدة للقضاء عليها.

وأردف: "قد تكون الشائعات اقتصادية، وهي التي تتعلق بالأمن الاقتصادي للدولة وتهدف إلى إضعاف مركز الدولة المالي والثقة فيه لخلق مناخ طارد للاستثمار، بل التشكيك في جدية مشروعاتها العملاقة خاصة القومية منها، للإضرار بالاقتصاد الوطني، ولا ريب أن ضرب ذلك الاقتصاد بالشائعات هو هدف رئيسي للجماعات الإرهابية وأعداء الوطن في الخارج والداخل على السواء، وقد تكون الشائعة أخلاقية تستهدف الأشخاص العامة ويجرى نشرها لتشويه صورتها أمام الجمهور".

 

 

 


مواضيع متعلقة