إجراءات الوقاية من "كورونا" في تركيا تنتهك حقوق المساجين
إجراءات الوقاية من "كورونا" في تركيا تنتهك حقوق المساجين
كتبت ديلان أسان الصحفية بيرجون التركية أن التدابير الوقائية التى أعلنتها الحكومة بعد انتشار فيروس كورونا في تركيا فيما يتعلق بالسجون التركية، كانت سببا في تعريض المساجين لانتهاكات حقوقية، وطالب الحقوقيون والمدافعون عن حقوق الإنسان بإطلاق سراح المرضى من المساجين.
وذكرت أسان بأنه يوجد 375 سجنا في أنحاء تركيا بمجموع مساجين 300 ألف سجين من بينهم 2500 طفل، و780 طفلا يبقون مع أمهاتهم داخل السجون، بينما يوجد ألف و333 سجينا يعانون من حالات مرضية شديدة.
وأعلن وزير العدل التركي عبدالحميد جول التدابير الوقائية التي اتخذتها الحكومة للحد من انتشار الوباء جاء فيها تعليق الزيارات، ومنع استخدام حجرات زيارة العائلات، والتنقلات لمدة أسبوعين، كما جرى منع الزيارة للعائدين من الخارج.
وأوضحت ديلان أسان أن هذه الإجراءات بمثابة انتهاك لحقوق المساجين وعائلاتهم.
وأوضح إلهان أونجور المحامي المتحدث باسم هيئة السجون لمنظمة حقوق الإنسان بتركيا، أن هذه التدابير لا تحمل صفة حماية المساجين لأنه يوجد العديد من الموظفين الذين يتعاملون مع المساجين بشكل مباشر في حالة تواصل أيضا بالخارج وهنا يكون حماية المساجين في وضع خطير.
كما أكد ضرورة تأجيل العقوبة للمساجين الذين يعانون من حالة مرضية وصحية متدهورة، خصوصا أن الوضع الصحي الموجود حاليًا لا يضمن لهم حق الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن السعة الاستيعابية للسجون ستكون سببا أساسيا لانتشار الفيروس.
