باحث: مصر تقدم نموذجا فريدا في الحرب على الإرهاب

11:36 م | السبت 14 مارس 2020

قال إبراهيم ربيع، الباحث في شؤون الإسلام السياسي والجماعات الإرهابية، إن المشروع التركي في المنطقة هو مشروع وظيفي مثله مثل تنظيم الإخوان الإرهابي وليس استراتيجيا، "فيه نوع من الحماس أثناء التنفيذ ولكنه عامل زي الحاجة المؤقتة بتوقيت وبمجرد ما ييجي التوقيت تلاشت وانفجرت لوحدها وراحت".

وأضاف خلال لقاء ببرنامج "الكبسولة"، المذاع على شاشة قناة "EXTRA NEWS"، الذي تقدمه الإعلامية أماني الخياط، أن الدولة المصرية لديها أهداف في المنطقة، وهناك أطراف تحاول تعطيل هذه الأهداف لأنها إذا تحققت فستقود مصر الإقليم وتصبح قوة عظمى.

وأوضح أن هذه الأهداف تشمل الوصول لنقطة توازن الردع بيننا وبين المشروعات الموجودة في المنطقة ولا سيما المشروع الصهيوني والصفوي الإيراني والعثماني التركي.

وأشار إلى أن الأهداف تتضمن أيضا كسر احتكار الهيمنة الأمريكية والبريطانية على الإقليم، وتعدد الأقطاب أظهر دورها بشكل بارز في إبراز المحور الروسي والمحور الصيني والمحور الألماني والفرنسي.

وأكد أن هدفا آخر مهم وهو الإصرار على تنفيذ القرار الاستراتيجي الذي جرى اتخاذه في 3 يوليو 2013 بتفكيك تنظيم الإخوان كونه خطرا على البشرية، وهناك أدلة على ذلك، كما هناك هدف في الاستراتيجية المصرية يتمثل في توسيع مساحة الحركة الدبلوماسية واستخدام أدوات المعلوماتية بكفاءة ومهارة، لافتا إلى أن مصر تقدم نموذجا فريدا في الحرب على الإرهاب.

وقال إن بناء وعي حقيقي لدى المواطن يجب تحريره من أي كيان موازي وبناء مفهوم الدولة لديه ككيان. وإن الدولة تخوض حربا على 5 محاور، وهي الجبهة العسكرية في سيناء والحدود الغربية، والجبهة الاقتصادية، والجبهة الدبلوماسية، والجبهة الثقافية، والجبهة الإعلامية.

وأشار إلى إن تنظيم الإخوان تنظيم عنصري وانتهازي بامتياز، لافتا إلى أن التنظيم عندما يقود يهين الدولة كما يحدث في تركيا، كما أن أساسه هو الكذب، موضحا أن أي تنظيم سري قائم على الاستقطاب والتجنيد السري لابد أن يضمن دستوره على الكذب، وهذا هو المنهج الحركي لهم.