الحكومة تواجه كورونا بعد "عاصفة التنين" لحماية 4/1 سكان مصر

07:02 م | السبت 14 مارس 2020

عقد الدكتور مصطفى مدبولي مؤتمرا صحفيا مساء اليوم، بمقر مجلس الوزراء، يوضح فيه الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة تطورات فيروس كورونا، وذلك بعد أن واجهت الحكومة موجة الطقس السيئ خلال اليومين الماضيين، والتي عرفت إعلاميا بـ"عاصفة التنين".

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن قرار تعليق الدراسة لمدة أسبوعين جاء خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي معه اليوم، في وجود عدد من الوزراء خلال عرض الموازنة الجديدة.

وأضاف "مدبولي"، في المؤتمر الصحفي المنعقد مساء اليوم بمقر مجلس الوزراء، "أننا نتابع تطورات فيروس كورونا خلال الأيام الماضية على مستوى العالم، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنه وباء عالمي".

وأوضح إلى أن الحكومة أعلنت منذ اللحظة الأولى وجود 3 مراحل، الأولى احترازية، نتابع خلالها الإجراءات الوقائية المختلفة، والثانية مع ظهور حالات إيجابية، والثالث ما ندعو الله ألا تمر به مصر، وهو الوصول لتفشي الوباء.

وأوضح مدبولي، أن الحكومة تتحرك وفق هذا الدليل، موضحا أن قرار إغلاق المدارس والجامعات لمدة أسبوعين هو إجراء وقائي واحترازي لمنع الاختلاط في هذه المنشآت المهمة جدا، مشيرا إلى أن التوجيه يتضمن أي أنشطة تعليمية، كما يضم أي أماكن يحدث فيها أنشطة تعليمية بما فيها "السناتر". مشيرا إلى أنه جرى تكليف وزارة الداخلية بالتعامل مع المخالفين لهذا القرار حال حدوث ذلك.

وأكد أنه سيجري إيقاف وتعليق الأنشطة في مراكز الشباب مثل التدريب والألعاب البدنية وحمامات السباحة، للحد من الاختلاط.

وقال "مدبولي"، إن عدد الإصابات الإجمالي بفيروس كورونا المستجد في مصر حالياً سجل 109 إصابة، مؤكدا أن مصر تظل أحد الدول ذات المعدلات المنخفضة بالفيروس.

وأضاف أن الحكومة تأخذ إجراءات لمنع الانتشار، مطالبا المواطنين بالوعي الكامل وألا نجد الشباب والأطفال يخرجوا ويتجمعوا، فالهدف هو منع الاختلاط، ومن ثم يجب أن نقلل تواجدنا في الشارع والخروج بالنسبة للشباب ومن تسري عليهم الإجازة.

ولفت رئيس الوزراء إلى أنه سيجري استغلال فترة تعطيل الدراسة لتعقيم وتطهير المنشآت خلال فترة الإغلاق لنتأكد من عدم وجود فرص لانتشار المرض بصورة كبيرة، موضحاً أن القرار اتخذ في توقيت جيد، وأننا لم نرد أن نتأخر مثل دول أخرى حتى لا ينتشر المرض بصورة أكبر.

وأشار إلى أنه خلال الأيام العشرة الماضية كانت هناك زيادة يومية في الإصابات، أن وزارة الصحة والسكان تعلن كل الإصابات الجديدة الساعة الثامنة مساء يوميا. معلنا اكتشاف 3 أو 4 حالات بالفيروس في المدارس، ولا يظهر عليهم أعراض، منهم حالة طالب مخالط لوالده وكان حاملا للفيروس.

وأشار إلى وجود 25% من الشعب المصري في المدارس والجامعات، موضحا أن الحكومة تعمل على تقليل الاختلاط قدر الإمكان.

وقال مدبولي: "إن الأكبر سنا هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض والتأثر منه، ونحن أمة شابة يجب أن نقلل أيضا فرص إصابة الشباب والأطفال بالمرض"، مشيرا إلى أن قضية كورونا تمس أرواحنا وحياتنا كمصريين، وأضاف: "حريصين على توفير سبل العلاج والوقاية للمصريين".

وشدد رئيس الوزراء على أن أهم شيء هو الوقاية، ومن ثم تقليل فرص التواجد في تجمعات كبيرة حتى لا يكون هناك انتقال المرض والاختلاط. مؤكدا أن الحكومة لن تتردد في اتخاذ أية إجراءات أو خطوات أخرى للحد من فرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأكد مدبولي أن هناك توجيهاً من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتدبير 100 مليار جنيها كاحتياطي لمواجهة أية آثار سلبية لفيروس كورونا المستجد، موضحا أن هذا المبلغ سيخصص من أجل مواجهة أية تداعيات ستحدث في مصر جراء فيروس كورونا المستجد.

وعن طقس اليومين الماضيين، قال مدبولي إن مصر مرت من موجة الطقس السيئ غير المستقر، موضحا أن تقدير هيئة الأرصاد الجوية أن هناك نصف مليار متر مكعب أمطار سقطت على مصر في خلال يومين فقط.

وأوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجهه بأن يكون هناك تعويض للمناطق التي حدثت فيها أضرار جسيمة، وتعمل وزيرة التضامن الاجتماعي على ذلك.

ولفت إلى أنه كان هناك متابعة دقيقة بدقيقة، موجها الشكر للقوات المسلحة لمساعدة أجهزة الدولة لفتح مسارات لخروج أهالينا من بعض الأماكن الجبلية باستخدام إمكانيات تعبوية استثنائية، مشيراً إلى انه سيكون هناك آلية للتعويض.

وتابع: "أدعو الله وأدعو المصريين بأن يدعو الله ليجنبنا أية أخطار كبيرة لهذا الفيروس"، لافتاً لوجود متابعة على مدار الساعة لكل التطورات في البلاد، مختتما تصريحاته قائلا: "ربنا يسلم مصر ويحفظها من كل سوء".