شباب حي عابدين خلية نحل تحت الأمطار.. توصيل مجاني وكسح مياه

كتب: سمر صالح

شباب حي عابدين خلية نحل تحت الأمطار.. توصيل مجاني وكسح مياه

شباب حي عابدين خلية نحل تحت الأمطار.. توصيل مجاني وكسح مياه

حي كامل تحول بفضل شبابه ورجاله إلى خلية كبيرة للعمل التطوعي، سخروا وقتهم وجهدهم لمساعدة كبار السن والسيدات والأطفال، حين اشتدت الأمطار التي ضربت البلاد اليومين الماضيين، منهم من تطوع لكسح تجمعات مياه الأمطار من الشوارع، وآخرون بادروا بإزالة المياه من أسطح المنازل ومساعدة العالقين على الطريق حتى فتح بعضهم محلاته التجارية لاستضافة المتضررين من الأمطار دون أي مقابل.

القصة بدأت برسالة استغاثة على الصفحة التي تحمل اسم "حي عابدين" على موقع "فيس بوك"، من أسرة من أم وفتاة، دون وجود رجل معهما لمساعدتهما، تطلب المساعدة لإنقاذ بيتها من مياه الأمطار المتجمعة فوق سطح المنزل، استجاب على الفور عمرو متولي، المسؤول عن الصفحة وأحد أهالي حي عابدين بالقاهرة، وكتب منشورا يناشد فيه الأهالي بتقديم المساعدة، حينها توجه عدد من شباب المنطقة لمساعدة السيدة وابنتها، وحسب قول أحمد إبراهيم، الذي بادر بالتوجه إلى عنوان صاحبة الرسالة، "عقبال ما وصلت البيت لقيت 3 شباب وصلوا قبلي لمساعدتهم".

البداية من رسالة استغاثة على الفيس بوك تحولت إلى مبادرة عمل جماعي على مستوى الحي

من هنا اتفق الشباب الأربعة على تبادل أرقام الهواتف والتواصل على مدار أيام موجة الطقس السيئ لمساعدة أهالي المنطقة، وحسب رواية أحمد إبراهيم لـ"الوطن"، تطوع على مدار اليومين الماضيين لإزالة تجمعات المياه من فوق أسطح المنازل في الأدوار الأخيرة لكبار السن والسيدات، "كفاية إن الناس كانت فرحانة جدا".

لم يكتف شباب عابدين بكسح المياه من أسطح المنازل، بل انقسموا، بعد انضمام العشرات إلى المبادرة، إلى مجموعات لكل منهم تخصص، وحسب رواية عمرو متولي مسؤول صفحة "الفيس بوك"، لـ"الوطن"، كلما تلقى رسالة استغاثة ينشرها وعلى الفور يتوجه الشباب إلى مكان الحالة للمساعدة، وخصص أحدهم سيارته طوال اليوم لتوصيل العالقين في الشوارع إلى أماكنهم دون مقابل.

"مطعمان ومخبز" في حي عابدين فتحا أبوابهم للمتضررين من مياه الأمطار والعالقين في الشوارع، بعد أن أعلن أصحابهم تطوعهم باستضافة أي شخص للأكل أو النوم دون مقابل.

لم يغفل شباب عابدين أعطال الكهرباء وشكاوى الكابلات العارية، وبالتنسيق مع رئيس الحي تم إصلاح أعطال الكهرباء والكابلات المتضررة من الأمطار أولا بأول خوفا من تعرض أحد للضرر، حسب قول "متولي".


مواضيع متعلقة