رئيس الجزائر يعلن إنشاء جائزة سنوية للمرأة المبدعة في كل المجالات
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، اليوم، إنشاء جائزة وطنية سنوية للمرأة المبدعة، للاحتفاء بالنساء الجزائريات المبدعات المتميزات في كل المجالات، اعترافا بجهودهن وتثمينا لإنجازاتهن، وتحفيزا لهن على شق طريقهن بكفاءة وجدارة في شتى المجالات.
"تبون" يشيد بمستوى الوعي السياسي والشجاعة اللذين تحلت بهما المرأة الجزائرية
وقال تبون -خلال كلمة بمناسبة يوم المرأة العالمي- إنه قرر تكريم نساء من كل أنحاء البلاد لتميزهن ونضالهن اليومي من خلال منحهن شهادات تقدير وعرفان، مشيدا بمستوى الوعي السياسي والشجاعة اللذين تحلت بهما المرأة الجزائرية في الهبّة الوطنية التاريخية السلمية دفاعا عن البلاد ضمن مسار التغيير السلمي والديمقراطي لبناء الجمهورية الجديدة "في إشارة للحراك الشعبي الذي بدأ قبل أكثر من عام".
وأشار الرئيس الجزائري، إلى أن الجزائر بصدد وضع أسس الجمهورية الجديدة من خلال إعداد دستور وطني توافقي يقطع بصفة جذرية مع ممارسات الماضي ويعطي لكل ذي حق حقه في إطار دولة قوية وعادلة وديمقراطية.
وأشاد تبون -خلال الاحتفال الذي جاء تحت شعار "المرأة الجزائرية.. عمل وإبداع"- بالرصيد الحافل والمساهمات الفعالة للمرأة الجزائرية على امتداد مراحل المقاومة الشعبية إبان الاستعمار الفرنسي إلى ثورة التحرير العظيمة، مرورا بسنوات العشرية السوداء وصولا إلى الحراك الشعبي المبارك الذي كان المنعرج الحاسم نحو التغيير الديمقراطي المنشود.
وأشار الرئيس الجزائري، إلى أن "المرأة الجزائرية في دولتها المستقلة تتخطى كل الحواجز للمساهمة في صناعة النهضة العلمية والعملية لبلادها، وتثبت بذلك جدارتها وتفوقها في شتى مجالات العلوم والمعارف وفي ريادة الأعمال وتقلد المناصب في كل مستويات المسؤولية مع استمرارها كزوجة وربة بيت في الاضطلاع بدورها التاريخي المقدس المتمثل في تربية الأجيال والمساهمة في صناعة مستقبل الأمة بروح متفتحة تحافظ على أصالة شعبنا وموروثها الحضاري وتنسجم مع متطلبات العصر".
الرئيس الجزائري يجدد التزامه بالعمل بكل تفان لتحقيق طموحات الحراك الشعبي
وجدد تبون، التزامه بالعمل بكل تفان لتحقيق طموحات الحراك الشعبي والمضي معا إلى تغيير ديمقراطي شامل لبناء جمهورية ديمقراطية جديدة قوية وعادلة ومزدهرة تكون فيها لجميع المواطنات والمواطنين مكانتهم المستحقة في كنف التضامن وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، بعيدا عن الممارسات التي كادت تعصف بأسس الدولة لولا وعي الشعب والتفافه حول جيشه الوطني في أروع التحام أبهر العالم وملأ نفوسنا جميعا فخرا واعتزازا.
وتعهد تبون، بتمكين المرأة وتحسين وضعها وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف ودعمها ومرافقتها وتسهيل مهامها بين مهماتها الحساسة في الأمومة وتربية الأطفال وإدارة البيت ومسؤولياتها المهنية بإنشاء الآليات الضرورية لتعزيز مبادراتها وترقية نشاطها، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
وشدد الرئيس الجزائري، على ضرورة مد ربات البيوت بقروض مصغرة تمكنها من إبراز مواهبها في الإبداع حتى تتحسن قدرتها الشرائية وتتكفل بشكل أفضل بنفقات العائلة، كما أعرب عن حرصه على أن تستمر المرأة في تقلد مناصب المسؤولية في مؤسسات الدولة والإدارة العمومية والدفع بدورها في الساحة السياسية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة بما يتطابق مع الثوابت الوطنية وقيم الدين الإسلامي الحنيف.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، أكد في وقت سابق، اليوم، أن تعزيز دور المرأة في تنمية المجتمع وإبراز مساهماتها في مختلف المجالات وتمكينها من مواجهة الصعوبات والتحديات والحصول على حقوقها من أولويات المنظمة.
ووجه العثيمين، فى بيان للمنظمة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، اليوم، التهنئة إلى المرأة المسلمة في كل مكان، والمرأة في أنحاء العالم كافة، وبشكل خاص المرأة في مناطق النزاعات والأزمات والحروب، دعياً المجتمع الدولي لتكثيف الجهود للتخفيف من معاناة النساء والأطفال في تلك المناطق.
وأشار العثيمين، إلى أن التهميش والإقصاء وعدم تمكين المرأة من المشاركة في عملية صنع القرار، من العقبات التي تواجه المرأة وتحول دون مشاركتها الفعالة في المسار التنموي في بعض المجتمعات، داعيا الدول الأعضاء إلى المزيد من التعاون لتعزيز مشاركة المرأة في المجالات كافة.
وأوضح الأمين العام للمنظمة، أن الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة أصدرت قرارات تدعو لتفعيل دورها في تسوية النزاعات وتعزيز السلم الاجتماعي، وإلى تمكين المرأة سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وحماية المرأة من جميع أشكال العنف، إذ تعمل المنظمة من خلال خطة عملها للنهوض بالمرأة في الدول الأعضاء لتوفير فرص متساوية لجميع النساء والفتيات في التعليم والعمل والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
ودعا العثيمين، الأعضاء التي لم تصادق حتى الآن على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي إلى الإسراع في إنهاء اجراءات المصادقة عليه لتبدأ منظمة تنمية المرأة عملها، حيث أنها ستعمل على تفعيل تمكين المرأة وتعزيز قدراتها في الدول الأعضاء.