29 قائمة مختلفة تتنافس في جولة الانتخابات الإسرائيلية الجديدة

29 قائمة مختلفة تتنافس في جولة الانتخابات الإسرائيلية الجديدة
فتحت صناديق الاقتراع في أرجاء إسرائيل، في تمام السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، لانتخابات "الكنيست" الإسرائيلي الثالثة التي تجرى في إسرائيل في غضون عام، على أن تغلق كافة الصناديق في تمام العاشرة من مساء اليوم.
ويبلغ عدد أصحاب حق الاقتراع في هذه الانتخابات 6 ملايين و453 ألف و255 ناخبا يدلون بأصواتهم في 10631 صندوق اقتراع، ومع إغلاق صناديق الاقتراع، سيتم على الفور الإعلان عن نتائج عينات انتخابية على القنوات التلفزيونية ومن المتوقع إعلان النتائج الحقيقة الرسمية بعد عدة أيام، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
فتح 14 صندوق اقتراع لحوالي 5630 من الإسرائيليين في الحجر الصحي بسبب "كورونا"
وبسبب تفشي فيروس كورونا، تم فتح 14 صندوق اقتراع في جميع أنحاء البلاد لحوالي 5630 من الإسرائيليين في الحجر الصحي، خشية أن يكونوا حاملين للفيروس.
وتتنافس 29 قائمة مختلفة في جولة الانتخابات الجديدة التي تجري للمرة الثالثة في غضون عام، بعد فشل الأحزاب الإسرائيلية في التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة. وكانت الانتخابات جرت في أبريل وسبتمبر الماضيين، ولم تفلح أي من الكتل اليمينية أو الوسط واليسار في تشكيل حكومة جديدة، وسط خلافات حادة في المواقف بشأن بعض القضايا الداخلية والخارجية.
ويعد حزبا الليكود وأزرق- أبيض، من أكبر المنافسين من بين القوائم المشاركة في الانتخابات، وتليهما القائمة العربية المشتركة التي من المتوقع أن تحصد نحو 15 مقعدًا وتمثل القوة الثالثة على خارطة الانتخابات.
وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند منتصف الليلة الماضية، طوقًا أمنيًا شاملًا على كافة مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيستمر ذلك حتى غد الثلاثاء.
ونشرت القوات العسكرية الآلاف من عناصرها لتأمين الانتخابات والوضع الأمني خشيةً من أي أحداث، كما نشرت قوة خاصة للعمل على مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة بشأن تفشي فيروس كورونا، ولمنع التلاعب بنتائج الانتخابات.
ولم يتمكن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو ولا منافسه الرئيسي، بيني غانتس، من تشكيل ائتلاف أغلبية بعد الانتخابات في المرتين السابقتين، فيما أشارت آخر استطلاعات للرأي قبل الاقتراع إلى أن نتائج هذه الانتخابات ستكون متقاربة جدا بدورها، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
ويسعى نتنياهو إلى إعادة انتخابه قبل أسبوعين من موعد محاكمته بتهم فساد. وقد طلب منه المثول أمام المحكمة في القدس في 17 مارس الجاري للاستماع إلى لائحة الاتهام التي يواجهها.
واتهم نتنياهو في نوفمبر الماضي بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا منفصلة، لكنه نفى بشدة ارتكاب أي مخالفات، قائلا إنه ضحية "تصفية" ذات دوافع سياسية، ودعا خصوم نتنياهو رئيس الوزراء إلى التنحي. لكن حتى إذا أدين، فلن يطلب منه القيام بذلك حتى تنتهي عملية الاستئناف.
ونتنياهو (70 عاما) هو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الذي حكم لأطول فترة، حيث تولى منصبه من عام 1996 إلى عام 1999 ثم من عام 2009 حتى الآن. وفي ديسمبر الماضي، فاز في الانتخابات التمهيدية على زعامة حزب "الليكود" اليميني بفارق كبير عن منافسيه.
وخصمه الرئيسي في الانتخابات العامة هو بيني جانتس (60 عاما)، وهو جنرال متقاعد شغل منصب رئيس أركان الجيش قبل دخول عالم السياسة لقيادة حزب "أزرق-أبيض".
من جانبه، قال نتنياهو، أمس الأحد، إن خطة السلام الأمريكية، هي فرصة القرن بالنسبة لإسرائيل، مؤكدا انه بعد استكمال عملية رسم الخرائط ستفرض إسرائيل سيادتها على الأراضي التي قضت خطة السلام الأمريكية بضمها إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعترف بذلك، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.
وشدد نتنياهو في خطاب تليفزيوني، تم بثه في مؤتمر اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل إيباك على "أن هذا سيكون يوما تاريخيا بحيث تتغير خارطة الدولة ويتغير مستقبلها على النحو الجيد"، موضحا أن إسرائيل ستبقي الباب مفتوحا أمام التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين وأنها على استعداد لخوض التفاوض معهم على أساس خطة السلام الأمريكية دومًا.