"مبادرة الجوار".. عمرو موسى يكشف سبب غضب الملك عبدالله آل سعود منه

"مبادرة الجوار".. عمرو موسى يكشف سبب غضب الملك عبدالله آل سعود منه
نفى عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن يكون قد أطلق مبادرة من أجل تحالف الدول العربية مع دولتي تركيا وإيران، ما أدى إلى غضب الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال موسى خلال حواره مع الإعلامي السعودي مالك الروقي، في أولى حلقات برنامج "السطر الأوسط"، على شاشة MBC1: "الإعلام العربي يجب أن يكون دقيقًا، مفيش حاجة اسمها تحالف مع تركيا وإيران، هذه المبادرة كان اسمها مبادرة الجوار العربي، أي إنشاء رابطة الجوار العربي".
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن الرابطة كانت ستشمل دولًا أفريقية وآسيوية: "عندما طرحت هذه المبادرة لم يكن هناك مشاكل مع تركيا، لكن كانت هناك مشاكل بين إيران والخليج، وقلت إن هذه الرابطة تجعل الـ22 دولة عربية 44 دولة تجلس سويًا".
وتابع أن هذه الرابطة لم تكن تعني إلغاء اجتماعات الجامعة العربية، حيث تدعو الجامعة بعد يوم من انعقادها دولًا أفريقية ودولا متوسطية منها مالطة وقبرص إلى الحضور والتفاعل معها، وكان من الممكن أن تتوسع المبادرة تجاه جنوب أوروبا.
وواصل: "وبالنسبة لإسرائيل وإيران كان يجب أن يكون لهما مسار مختلف، وقصدت أنه لا بد من دعوة إيران إلى إعادة النظر في سياستها، وبالنسبة لإسرائيل إذا كانت مستعدة لحل القضية الفلسطينية أخذا في الاعتبار الموقف العربي كما عبرت عنه المبادرة العربية، وعندها يكون أمل".
وأردف أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك اعترض، كما اعترض الملك عبدالله: "دعاني الملك ورحتله، قالي يا عمرو هل من حق أمير الجامعة العربية أن يقترح مثل هذه الأمور، قلتله يا جلالة الملك هذا من حقي، لأني أعرض والقرار لكم، ولم يزد عن ذلك".
وأشار إلى أنه أطلق هذه المبادرة دون استشارة القادة العرب حتى يضعهم أمام الأمر الواقع: "أحيانا كان لا بد من وضعهم أمام الأمر الواقع لإصلاح بعض الأمور".