مستوى سطح البحر سيرتفع.. "جليد يوم القيامة" يهدد العالم

كتب: مصطفى الصبري

مستوى سطح البحر سيرتفع.. "جليد يوم القيامة" يهدد العالم

مستوى سطح البحر سيرتفع.. "جليد يوم القيامة" يهدد العالم

اكتشف العلماء أن نهر ثويتس الجليدي في أنتاركتيكا صار يحتوي على مياه دافئة تتدفق إليه من 3 اتجاهات، لذا صار هناك تهديد بتدمير الغطاء الجليدي، وبالتالي رفع مستوى سطح البحر العالمي حتى 61 سنتيمترا.

استفاد فريق من العلماء من جامعة ولاية أوريجون من المياه الخالية من الجليد في غرب القارة القطبية الجنوبية للنظر تحت الأنهار الجليدية، وهي منطقة بحجم مساحة بريطانيا العظمى.

واكتشف الباحثون أن ماء دافئ من أعماق المحيط ينتشر تحت الأنهار الجليدية من 3 اتجاهات مختلفة ويمتزج تحت الجليد، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

اكتسبت هذه المنطقة الجليدية، المعروفة رسمياً باسم "جليد ثويتس"، لقب "جليد يوم القيامة" لأنها واحدة من أسرع الأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية في معدل الذوبان، بحسب موقع "live science".

الباحثة البارزة إرين بيتيت مجلة "نيتشر" العلمية، قالت إنه في حالة انهيار الغطاء الجليدي قد يؤدي إلى أكبر محرك منفرد لارتفاع مستوى سطح البحر خلال هذا القرن.

إرين بيتيت: ذوبان جليد يوم القيامة سبب يجب أن يثير قلق العالم

بدأت الدراسة التي تكلفت 39 مليون جنيه إسترليني وشملت علماء من المملكة المتحدة والولايات المتحدة بعد مخاوف من أن النهر الجليدي غير المستقر المتزايد قد بدأ بالفعل في الانهيار، وعملوا على جمع البيانات من مجموعة من التجارب والاختبارات المختلفة للتنبؤ بشكل أفضل بموعد حدوث ذلك.

"ذوبان جليد يوم القيامة سبب يجب أن يثير قلق العالم، حيث أن ضخامته تعني أنه يحتوي على كمية كافية من الجليد إذا ما ذابت سوف تكون هناك آثار عالمية لها" حسبما أكدت "إيرين".

وعملت إيرين بيتيت، عالمة الجليد وفريقها، مباشرةً على رف جليدي حيث أجروا اختبارات زلزالية لدراسة قاع النهر ووضع جهاز استشعار على عمق 298 مترا في الجليد.

وقال بيتيت إنهم يدرسون الجرف الأوسع، الذي يمتد عبر أكثر من 65 ميلاً من المحيطات المفتوحة ويعمل كفلين لعزل الجليد على الأرض.

لطالما أعرب الباحثون عن مخاوفهم من أن نقطة تحول في الاستقرار في أسس هذه المنطقة يمكن أن تؤدي إلى انهيار الجليد، وكجزء من مشروع أوسع ، تم إرسال عدد من المركبات الآلية تحت الجليد هناك لجمع البيانات، بما في ذلك واحدة تسمى Rán، كما تمكنت غواصة روبوتية سابقة تسمى "آيسفين" من تأكيد وجود الماء الدافئ تحت الجليد.

منقطة "ثويتس" تنقسم إلى قسمين، جانب شرقي مستقر مع نتوء صخري وتدفقات تبلغ حوالي أكثر من نصف كيلومتر في السنة وجانب غربي مع تدفقات تبلغ 1.9 كيلومتر سنويا.

وأضافت بيتيت، عالمة الجليد في جامعة أوريجون، "إنها ليست مجرد قطعة من الثلج مسطحة وتذوب بشكل موحد، ولكن الأمر أكثر تعقيدًا مما كنا نظن، وباستخدام الرادار لدراسة الجزء الداخلي من الجرف وجدنا أنه مليء بالقنوات والتلال والمنحدرات التي أنشأتها التيارات الدافئة".


مواضيع متعلقة