عماد أديب يطالب بدعم الجيش الوطني السوري ضد العدوان التركي الإرهابي

كتب: أحمد حامد دياب

عماد أديب يطالب بدعم الجيش الوطني السوري ضد العدوان التركي الإرهابي

عماد أديب يطالب بدعم الجيش الوطني السوري ضد العدوان التركي الإرهابي

طالب الكاتب الصحفي والإعلامي عماد الدين أديب، بأن يقف العرب مع نظام الحكم في سوريا في معركته مع قوات الغزو التركية الموجودة عنوة في شمال شرق سوريا.

وأكد أديب خلال مقاله "سوريا: رغم الاختلاف.. لا بد من دعم معركة «إدلب»!" المنشور بعدد الأربعاء من جريدة "الوطن"، أنّه لم يرجع عن موقفه السابق تجاه الصراع الداخلي في سوريا، مذكّرًا قرائه ببعض المبادئ الحاكمة لموقفه وتشديده على ضرورة دعم الحكم العادل الرشيد، والوقوف مع مشروع الدولة الوطنية ضد مشروع الميليشيات، مشددًا على ضرورة أن تكون دمشق عاصمة الخلافة الأموية وأقدم مدن التاريخ، منسجمة مع محيطها العربي.

وأشار الكاتب الصحفي إلى ضرورة رفض أي حكم طائفي أو أقلوي أو مناطقي، مؤكدًا ضرورة عودة النازحين واللاجئين إلى بيوتهم الأصلية وتعويضهم عن الأضرار، كما شرح الوضع الحالي في سوريا، إذ تخوض سلطة وطنية سورية معركة أساسية ضد ميليشيات التكفير المدعومة من تركيا وقطر.

واستنكر أديب منطق الرئيس التركي أردوغان، الذي يرتع بمنجزراته وآلياته وقواته عند نقاط المراقبة في إدلب، وكأنها أرض موروثة من الخلافة العثمانية السابقة التي تنازل عنها في اتفاق لوزان عام 1911 بحسب تعبيره.

وأوضح الكاتب الصحفي أنّ الجيش السوري، سواء كان جيش الشعب أو جيش النظام، لافتًا إلى أنّه في النهاية يحارب على أرضه من أجل أرضه، بينما جيش تركيا والميليشيات الـ86 المستوردة من الخارج تحت شعارات إنقاذية إسلامية، قوات أجنبية دخيلة تحتل أراضي لا تملكها، ووصفها بأنّها أقوى احتلال.

وطالب أديب بالتفرقة جيدًا بين الوقوف مع "سوريا النظام" منذ اندلاع أحداث درعا عام 2012 حتى تاريخه، وبين حق سوريا المشروع في حماية أراضيها من قوات احتلال تريد تغيير الجغرافيا السياسية عربياً ودوليا بالقوة المسلحة رغما عن مؤسسات الدولة الرسمية.

وأكد الكاتب الصحفي أنّ معركة إدلب هي معركة النهاية في سوريا لقوات أردوغان، مشيرا إلى أنّ فشل أردوغان في سوريا هو مقدمة سقوط المشروع العثماني الجديد للرجل الأحمق، مطالبًا بتجاوز الخلاف السابق والمستمر والضروري مع دمشق، من أجل هدف أعظم وأهم وهو تحرير سوريا وإسقاط مشروع أردوغان.

ووجّه أديب رسالة في مقاله قائلًا: "اختلفوا مع سوريا كما تريدون، لكن في معركة إدلب لا بد من دعمها حتى الموت"، ولنتذكر دائما حكمة بطل فرنسا العظيم شارل ديجول، الذي قال: "يجب أن يعرف السياسي متى يحارب ومتى يعارض؟، متى يؤيد ومتى يختلف؟، ومتى يؤيد خصمه حين تستدعى الضرورة، ومتى يخالف حلفاءه إذا دعا الأمر". 


مواضيع متعلقة