عماد أديب: الاتفاق النووي سبب رئيسي في الأزمة بين طهران وواشنطن

عماد أديب: الاتفاق النووي سبب رئيسي في الأزمة بين طهران وواشنطن
- عماد الدين أديب
- إيران
- الولايات المتحدة
- قاسم سليماني
- لميس الحديدي
- برنامج القاهرة الان
- عماد الدين أديب
- إيران
- الولايات المتحدة
- قاسم سليماني
- لميس الحديدي
- برنامج القاهرة الان
علق الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، على التطورات التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، بقصف أمريكي.
وقال أديب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "القاهرة الآن"، عبر شاشة "الحدث": "كثرة التفاصيل والتراشق تدفعنا للعودة إلى الأبجديات، فالمشكلة منذ بدايتها تعود لنقطة أساسية وهي أن دونالد ترامب كرئيس جمهوري رأى أن الاتفاق الذي وقع في عهد أوباما كان مجحفاً بالولايات المتحدة وأنه أعطى إيران فرصة للتوغل في المنطقة وأن تتصرف في الأرصدة المجمدة الخاصة بها وهي تشكل القوة الأساسية العائدة من النفط لديها".
وأضاف، أنه يجب الوضع في الاعتبار أن إيران هي الدولة الراغبة في العالم في احتياطات النقط والثانية في الغاز، موضحًا أن العقوبات عليها بغرض إعادة الاتفاق وصياغته 5+1: "وكل ما نراه وما يحدث هو محاولة إيرانية للتمسك بكل بنود الاتفاق النووي الذي يعطيها الحق في استخدام أموالها وشهر عسل ممتد وهذا الاتفاق لم يحمل حتى سطرين كوقاية للمنطقة مما تشهده الآن في عهد أوباما".
وتابع، أن أوباما أهمل ذلك عن عمد وأيضاً جون كيري، حيث في مقابل هذا الاتفاق كان هناك شرط ألا تتدخل في شؤون دول الجوار وهذا أيضاً مخالف لنص الدستور الإيراني الذي ينص على تصدير الثورة وولاية الفقيه منذ عام 1979، بحيث أن يكون المرشد الأعلى هو نائب الإمام الذي يعد المنطقة لعودة الإمام الغائب الذي من المفترض أن يعود ويجد البلاد عليها ثورة، كل هذه التفاصيل والتراشق سواء من الولايات المتحدة أو إيران هي ممارسة الضغط فيما بينهما واستمراره.
وأشار أديب إلى أن مقتل "سليماني" هو تغيير استراتيجي جديد في طبيعة الاشتباك بين واشنطن وطهران منذ 40 عاماً، حيث كان الاشتباك دائما فيما بعد سلطة الخوميني أصبح هناك اتفاق على أمرين، ألا تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بعمليات على الأراضي الإيرانية، والعكس لا تستهدف إيران، أي أماكن استراتيجية أمريكية ولكن من الممكن أن يكون هناك ما يسمى " البروكسي"، وهو تبادل الصراع عبر الحرب بالوكالة وعزى التطورات إلى عدة أسباب هي انتخابات ترامب.
وأوضح: "السبب الثاني أنه رأى أن إيران مثل كوريا الشمالية والصين وهي الدول الثلاث صاحبة الملفات مع واشنطن أرادوا جميعاً تأجيل تحقيق أي تقدم في مفاوضتهم معه إلى بعد انتخابات 2020 وترامب هنا يتعجل الضغط على كل طرف ومع إيران حرك الأمر بشكل واضح وتعدى الخطر الأحمر وبعث لهم برسالة وتسمى هذه الرسالة، نوعا من المخاطرة العليا".
وواصل، أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى أمرين بالنسبة لواشنطن هو هدف إيجابي أن اللعبة بعد ذلك قد تصل إلى الأراضي الإيرانية والاحتمال الثاني بالنسبة لترامب، هو أن إيران دولة ذات مرجعية تستعذب الشهادة وتسعى إليها وهناك احتمالات لهذه الخطوة من قبل إيران لأن المقتول ليس رجلاً عادياً بالنسبة لها فهو كان من المحتمل أن يكون الرئيس المقبل بعد روحاني عبر التوريث إن صح التعبير أو نقل السلطة له وتأخذ إيران شكلاً أكبر كدولة مواجهة .