فيديو.. عماد أديب يكشف تفاصيل طلب قطر الصلح مع السعودية

فيديو.. عماد أديب يكشف تفاصيل طلب قطر الصلح مع السعودية
قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن فكرة المصالحة مع قطر يجب أن يجرى توضيح عدة معاني مهمة فيها، حيث إن الخلاف بين الدول المقاطعة لقطر ليس خلافا مع قطر كدولة أو ككيان أو شعب، لكن مع صانع القرار القطري، حيث إن قطر عضو مؤسس في مجلس التعاون الخليجي وعضو في مجلس الجامعة العربية.
وأضاف أديب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة "MBC مصر"، أن الجميع في العالم العربي سواء حاكمًا أو محكومًا كان يتمنى أن دولة بمكانتها كدولة مهمة في تصدير الغاز وصاحبة صندوق سيادي كبير أن يجرى استغلال هذه الإمكانات في خدمة المشروع العربي، وليس اللعب مع أعداء المشروع العربي الثلاثة ويهددون العالم العربي وهما إسرائيل وتركيا وإيران.
عماد أديب: قطر ترغب في أن تكون "إسرائيل الخليج" لتصبح مؤثرة بالمنطقة
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن قطر ترتبط بعلاقات خاصة مع تركيا وإسرائيل وإيران، وتتقرب من هذه المشروعات أكثر من اقترابها مع المشروع العربي، ومن هنا نأتي للمشكلة الكبرى وهي عقلية من يحكم قطر، موضحًا أن شيمون بريز رئيس إسرائيل سابقا اجتمع مع والد أمير قطر وقال له بإمكان قطر أن تكون إسرائيل الخليج، وهي أن تكون دولة صغيرة في الحجم والمساحة وعدد السكان لكنها مؤثرة وتلعب دورًا كبيرا في المنقطة.
وأردف أن الدول الثلاثة تركيا وإيران وإسرائيل تلعب على الاستفادة من مخزون قطر في النفط والغاز وكذلك من دورها في المنطقة، وبالفعل اختارت قطر سياسة الرهان على ما يعرف بالإسلام السياسي في المنطقة، ورأت أن جماعة الإخوان الإرهابية هي الجماعة التي تستطيع أن تقف صامدة ضد الحكومات، موضحًا أن قطر أصبحت تلعب على إحداث مشكلات كبيرة مع الدول العربية.
عماد أديب: المشكلة الحقيقية مع قطر تكمن في صانع القرار وليس الشعب الشقيق
وأوضح أن قطر دأبت في إحداث مشكلات مع العرب خصوصًا الدول التي تتمتع بعدد سكان كبير، مثل المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا والعراق واليمن، وكذلك الدول المركزية في المنطقة وذات تاريخ وحضارة وذات جيوش كبرى وذات دور معنوي مهم، حيث إن قطر لديها عقدة في صغر مساحتها والرغبة في لعب دور أكبر من حجمها، كما أن الدوحة شعرت أثناء فكرة تقسيم العالم العربي من 22 دولة إلى 48 دولة إنها سيكون لها نفوذ كبير.
وتابع: "كان فيه دراسة عشان يقسموا العرب لـ48 دولة بدلا من 22 ، ويتم تقسيم سوريا لأربع دول، ومصر لا قدر الله تبقى فيها دولة في النوبة ودولة في الوجه البحري ودولة للمسحيين، كل هذه المشروعات الحمقاء التي كانت تراعها تيار المحافظين الجدد في إسرائيل، وقطر كانت فرحة بذلك، وأنا لا أقصد الشعب القطري أنا بتكلم عن صانع القرار في الدوحة"، حيث إن هناك وسائل إعلام قطرية تصدر لشعبها بأن العرب يكرهونهم وأن العرب لديهم أزمة تسمى قطر.
عماد أديب: قطر كان في يدها حل أزمتها مع الدول الأربع ببيان في سطرين
وأشار إلى أن الخلاف الحقيقي هو مع صانع القرار القطري، ونريد أن يُعيد إلى صوابة ويراهن على المشروع العربي ويبتعد عن المشروعات المعادية، حيث إن قطر تصب الآن في خندق مضاد للعرب ومصالح الدول العربية، وكذلك بسبب رعاية قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي تراعاها أيضًا تركيا، موضحًا أن مطالب الدول العربية من قطر وهم الـ 13 مطلبا مثل إغلاق قناة الجزيرة القطرية والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية، وكذلك باقي المطالب.
وأوضح الكاتب الصحفي، أنه كان من الممكن لقطر أن تُحل هذه الأزمة من خلال بيان من سطرين فقط تقول فيهم "تتعهد دولة قطر رسيما أن تقطع علاقتها نهائيا بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وتصنيفها جماعة إرهابية"، مؤكدًا أن قطر في عام 2014 قالوا تحت ضغط أنه سيجرى ترحيل 7 من قادة جماعة الإخوان ثم قامت الدوحة بطلب من تركيا استضافتهم، لكن وزير الخارجية القطري خرج بتصريحات في 2015 وأكد أن تلك القادات ضيوف كرام في قطر.
وتابع: "مينفعش قطر تقول الشيء وتفعل نقيده، عاوز تختار الاخوان وتركيا في خيار استراتيجي بديلا عن الانحياز للعالم العربي، اخرج من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، واعلنها صراحة أن قطر أصبحت لا تنتمي للعرب، عاوز تبقى عاوز دولة خليجية عربية تنظم داخل مظلة العالم العربي، مش بنقولك نسحب منك القرار السياسي على بلدك، إحنا نريد أن لا تعادينا وتصب معانا في نفس الخندق ويكون حلفائك هما حلفائنا وأعدائنا هما أعدائك".
وواصل: "مينفعش تكون تركيا تقوم بالتآمر على العرب، ومحاربة مصر في ليبيا وعاوزه تصدر داعش لمصر، وكذلك جبهة النصرة تعمل على انقسام سوريا وأنت تكون داعما لتركيا ولجبهة النصرة وتقوم بتمويلها، مينفعش يكون الحشد الشعبي ضد الإسلام السني وينفذ مشروعا شريرا في المنطقة وأنت تدعمه، مينفعش تخطط وتمول وتسوق لكل من هو عدو للعالم العربي، أنت عاوز تصب مع مين وقولنا".
عماد أديب يكشف تفاصيل زيارة وزير خارجية قطر للرياض الخميس قبل الماضي
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن وزير خارجية قطر زار المملكة العربية السعودية، الخميس قبل الماضي، من أجل المصالحة، وهذا حدث بوساطة عمانية وبمطلب أمريكي، حيث إن أمريكا تطلب من قطر حل مشكلتها مع الدول العربية في هذا التوقيت بسبب قرب الانتخابات الأمريكية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يكون هناك مصالحة بين قطر والدول العربية من أجل التكاتف ضد العدو الأساسي في المنقطة وهو إيران.
وأوضح أن ترامب يريد هدوء الأزمة اليمنية والسورية والعراقية والفلسطينية من أجل التفرغ لعدو واحد وهو إيران، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن قطر ترغب صادقة في المصالحة ولكنها قد تكون قامت بذلك بسبب المطلب الأمريكي فقط، حيث إن وزير خارجية قطر تواصل مع مسؤولين في المملكة العربية السعودية وقال لهم "إحنا عاوزين نيجي نقعد معاكم"، فكان الرد: "اتفضل".
وأشار إلى أن السؤال الذي لم تُجب عليه قطر، هو هل تريد مصالحة السعودية وحدها أم مصالحة كل الدول مجتمعة، بمعنى أن قطر تريد مصالحة الرياض فقط أم ستعمل على إنهاء أزمتها مع الإمارات وتعتذر عن اكتشاف خلية إخوانية في الإمارات وتتعهد أن لا تفعل ذلك مرة أخرى، وهل هي مستعدة أيضًا للتوقف عن تمويل الجماعات الإرهابية في سيناء؟ وهل ستتوقف عن تمويل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية؟ وهل ستتوقف عن دعم إيران ودعم جماعات شيعية منشقة في البحرين التي كانت تدعمهم من أجل قلب نظام الحكم هناك؟
عماد أديب: قد يكون هناك حل ثالث في الأزمة القطرية.. "لا عداء ولا تصالح"
ورأى عماد الدين أديب، أنه حتى وإن كانت القيادة في قطر لديها رغبة في ذلك إلا أنها لا تستطيع القيام بهذا في الوقت الحالي ولا تستطيع دفع فاتورة ذلك حاليا، حيث لو قامت قطر بهذه الأشياء سيحدث تصدع في الأسرة الحاكمة، إذا جرى اتخاذ قرار يخالف كل التاريخ السابق في طريقة الحكم في قطر، حيث إن الحكم في قطر قائم على قاعدة أمريكية وتحالف مع الإسلام السياسي ومن يمثله، وعمل شركات علاقات عامة لتبيض صورة قطر أمام العالم.
وتابع: "إذا اتخذت قطر ذلك، أنا كمتابع سياسي هكون سعيد جدا على الأقل كل جهود وأموال قطر هتروح للشعب القطري، والتحديات في المنطقة هنقدر نحلها، والله العظيم أني أنا شايف إن فيه صعوبة إن لم يكن شبه استحالة أن تستطيع قطر فعل ذلك، بس ممكن ميحصلش مصالحة حقيقية بس العداء لا يستمر، هو الحل الثالث، وهو حل مؤقت لحد الانتخابات الأمريكية، اللي هو قائم على التهدئة وأن الجزيرة تبطل تهاجم العرب وتخف حدتها".