أخطر من المخدرات.. فاروق جويدة يطالب بإنشاء شرطة لمطارة أغاني المهرجانات

كتب: محمد متولي

أخطر من المخدرات.. فاروق جويدة يطالب بإنشاء شرطة لمطارة أغاني المهرجانات

أخطر من المخدرات.. فاروق جويدة يطالب بإنشاء شرطة لمطارة أغاني المهرجانات

قال الكاتب والشاعر المصري فاروق جويدة، إنه حذر منذ سنوات، من موجات الفن الهابط، الذي اجتاح ساحة الغناء في مصر، وطالب يوما، بإنشاء شرطة لمطاردة هذا النوع من الفنون، أسوة بشرطة الآداب والمخدرات وبيوت السوء.

وأضاف "جويدة" خلال مقالته التي نشرتها صحيفة الأهرام، أن كثيرا ما كان الموسيقار محمد عبدالوهاب، يحذر من حالة الإنفلات التي أصابت الساحة الفنية في مصر، وكان يري أن الدولة لا بد أن تتدخل وتحمي أذواق الناس من هذه الأنواع الرديئة من الفنون، لأنها أخطر من المخدرات.

وحين قدم عبدالوهاب، أغنيته الشهيرة من "غير ليه"، كان تقدم به العمر، ورغم هذا أراد أن يقدم شيئا راقيا، يواجه به موجة الإسفاف التي اجتاحت الشارع المصري، ونجحت الأغنية، وحققت رقما قياسيا في ذلك الوقت، بلغ أربعة ملايين شريط.

وأضاف الشاعر، أن نقابة الموسيقيين، خرجت ببيان من الفنان المبدع هاني شاكر، بوقف أغاني مطربي المهرجانات التي تجاوز أصحابها كل شيء، ابتداءً بالكلمات الساقطة وانتهاء بالألحان المسروقة، ورغم أن القرار تأخر كثيرا من الوقت، إلا أنه جاء ليواجه واحدة من أخطر وأسوأ أزمات الفن المصري.

وأشار إلى أن هاني شاكر، أكد أن نقابة الموسيقين لن تتراجع عن قرارها بمنع هذه النماذج المشوهة، ولا يروج لها على الشاشات وفي البرامج، هناك رموز كبيرة مثل الموسيقار حلمي بكر، تصدت في معارك طويلة للفن الهابط، عبر سنوات طويلة، ولم يسمعها أحد.

وإذا كان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب حذر من هذه الأغاني المريضة ولم يسمعه أحد، فقد جاء الوقت لكي نقف مع نقابة الموسيقيين، وما بقي لدينا من الرموز مثل حلمي بكر وهاني شاكر، وغيرهما من نجوم زمن الغناء الجميل.

ويرى جويدة، أن الغناء المصري أحد مصادر الثروة الحقيقية، التي ينبغي أن نحرص عليها، ونطهرها من أسواق الفن الهابط.


مواضيع متعلقة