فاروق جويدة يصف حبيبته القديمة بـ"نقوش فرعونية": أتمنى يجمعنا القدر ساعة

فاروق جويدة يصف حبيبته القديمة بـ"نقوش فرعونية": أتمنى يجمعنا القدر ساعة
"كان من الصعب أن أنسى ذكرياتي معها".. هكذا افتتح الشاعر فاروق جويدة مقاله المنشور في جريدة "الأهرام" تحت عنوان "الذكرى لا تغني عن الحب" والذي تحدث فيه عن ذكرى محبوبته التي وصفها بالنقوش الفرعونية التي مرت عليها السنين ولم تتغير.
ورغم افتراقهما منذ سنوات عديدة فإن جويدة اعترف أن طيف حبيبته يزوره بين الحين والآخر معترفًا بتمنيه أن تزوره وتقتحم صمت أيامه.
وحكى جويدة عن تلهفه لسماع أخبارها رغم انسحابها من حياته، والتي توقعها بالفعل بعدما تزوجت ثم انفصلت ثم تزوجت مرة أخرى، مشيرة إلى أنها إنسانة ملولة لا تحب البقاء طويلًا في عش واحد، بحسب تعبير جويدة وتفضل أن تنتقل من شجرة لأخرى.
كواليس لقاءاتهم المتعددة حكاها جويدة حيث تقابلوا وتصافحوا يومًا على أمل بلقاء آخر، ولكن هذا اللقاء لم يأتِ حتى الآن بعدما انتقلت محبوبته إلى عش جديد، رغم ذلك لم يعتبر جويدة أن حبيبته خانته لأن الحب اختيار والرحيل اختيار أيضًا وله أسبابه التي وجب احترامها.
كان جويدة الحبيب الأول لها وكانت تقول له إنه سيكون الأخير، لكنه لم يصدقها.. كان لديها إحساس غريب بأن فراقهما هو نهاية العالم وهو ما لم يحدث وعاشا حياتهما ولم ينتهِ العالم بل انتهى الحب.
ما زال جويدة يذكرها كثيرًا خصوصًا أوقات حزنه ويتمنى أن يجمعه القدر بها ساعة لينسوا كل ما مضى.
وقال جويدة: "لقد ذهبت ولم أدر لها مكانًا أو أرضا أو زمانا لكن الغريب أنها تزورني أحيانا وتترك عمرًا طويلًا من الذكريات، والذكرى لا تغني عن الحب مهما تكن جميلة".
واختتم مقاله قائلًا: "في خيال كل منا عصفورة سافرت ونحن لا ندري على أي الأشجار تعاني وحشة الشتاء الطويل".