فاروق جويدة معلقا على خطة ترامب: الكرة عادت إلى الساحة الفلسطينية

فاروق جويدة معلقا على خطة ترامب: الكرة عادت إلى الساحة الفلسطينية
- فاروق جويدة
- فلسطين
- إسرائيل
- دونالد ترامب
- القضية الفلسطينية
- فاروق جويدة
- فلسطين
- إسرائيل
- دونالد ترامب
- القضية الفلسطينية
تسائل فاروق جويدة، الكاتب الصحفي والشاعر، عن إمكانية استعادة الشعب الفلسطيني لانتفاضته ورفضه لصفقة ترامب، وإمكانية جلوس هنية مع أبومازن لتتوحد كلمة حماس وفتح والسلطة على قرار واحد.
وأضاف أن "الكرة عادت الآن إلى الساحة الفلسطينية بعد خطة الرئيس الأمريكي والتي ولن يجد الشعب الفلسطيني من ينقذه من تلك المحنة والعاصفة، حيث تسير الإدارة الأمريكية تسير بخطى سريعة في المشروع لأنها لن تجد من يرفضها أو يعارضها إلا من خلال بيانات شجب أو إدانة، وكلها شعارات على ورق، ويهدد الجانب الفلسطيني الآن عوده الانتفاضة".
واستطرد "جويدة" خلال مقالته المنشوره في موقع "الرؤية"، أنه ومنذ سنوات لم تحقق اتفاقيات أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين شيئا سوى مجموعة من الشعارات التي انطلقت تلك الآونة حتى دخلت القضية الفلسطينية ثلاجة الإهمال والنسيان، ولحقت المفاوضات التالية التي جرت بين القاهرة ومدريد وكامب ديفيد بما كان قبلها.
وأوضح الكاتب الصحفي "أنه وحينها تصدّر الساحة زعيم حقيقي وهو الراحل ياسر عرفات، ولكن الرجل تعرض لعملية اغتيال شاركت فيها أطراف كثيرة، ومع رحيله خسرت القضية الكثير من أنصارها على مستوى العالم، وبعد الرجل انقسم الفلسطينيون على أنفسهم ما بين حماس وفتح، وما بين أبومازن وهنية، وما بين غزة والسلطة الفلسطينية وتطورت حالة الانقسام، فبعد أن كانت تراشقاً بالكلام والحوار تحولت إلى معارك دامية سالت فيها دماء الشعب الفلسطيني".
وأكد أنه ومن الضروري أن نعترف بخسارة الشعب الفلسطيني الكثير بسبب القادة الذين اختلفوا على كل شيء وووصلت مواجهات بين أنصار كل فريق منهم إلى صراع دموي جعل القضية تخسر كثيراً من أنصارها، فلم يكن غريباً أمام هذه الانقسامات والصراعات أن تكسب إسرائيل الكثير من الوقت، وأن تضيع آلاف الفرص على الشعب الفلسطيني في أن يقيم دولته وعاصمتها القدس
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استطاع من خلال صفقة القرن التي طرحها منح إسرائيل كل عناصر القوة وأن يلقي بالقضية الفلسطينية في مفترق جديد من الضعف والاستسلام، أمام واقع جغرافي وسياسي جديد، ولقد كان ترامب على يقين وهو يدير شؤون العالم من أن القضية الفلسطينية لم تعد كما كانت أمام شعبها وأمام الشعوب العربية.
واختتم مقالته، قائلا: "اليوم نحن أمام دول تفككت تماما واستسلمت لهذا الواقع الكئيب، ومن هنا جاءت الفرصة لكي تفرض إسرائيل إرادتها على الجميع، وإن الشعب الفلسطيني صاحب القضية منقسم على نفسه في كل شيء ما بين أحلام الزعامات، وغياب الشفافية، والغموض الذي يحيط بكل الرموز التي تتصدر الساحة الفلسطينية، بل إن الخلافات بين الدول العربية أصبحت أكبر وأوسع من الخلافات مع إسرائيل وأمريكا، وقبل هذا كله فإن لكل دولة عربية مصالح مع أمريكا، بل إن إسرائيل تسللت الآن إلى أكثر من دولة عربية سواء في ظل السلام أو المصالحة أو الاتفاقيات السرية الغامضة".