"هيومن رايتس" تكشف معاناة عمال "مونديال 2020" في قطر
6 آلاف وافد لم يحصلوا على أجورهم
انتهاكات فى حقوق العمال الوفدين بقطر
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية، عن حجم الأضرار والانتهاكات التي يعانيها عمال وموظفون يعملون في مشروعات تتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم، التي ستستضيفه قطر في 2022.
وتلخصت هذه الأضرار بحسب تقرير المنظمة الدولية، في معاناتهم من ظروف معيشة غير إنسانية، أو تأخر صرف أجورهم لأشهر.
وأفاد التقرير الذي نشرته المنظمة الدولية، أن السلطات القطرية لم تحل مشكلة تأخر دفع أجور الموظفين من قبل أحد أصحاب العمل، رغم أن نظام حماية الأجور لعام 2015، أنشئ لضمان دفع أصحاب العمل أجور موظفيهم في الوقت المحدد وبالكامل.
وأشار التقرير إلى أن صاحب العمل القطري لم يدفع رواتب موظفيه الإداريين لمدة 5 أشهر، وعماله لمدة شهرين، قبل أن يحتج العمال علنا على هذا الوضع، حيث يعمل لديه أكثر من 6 آلاف عامل، ولديه أكثر من 25 مشروعا حاليا في قطر، من بينها ملعبا في الدوحة سيستضيف مباريات كأس العالم 2022، بالإضافة إلى الشوارع المحيطة بالملعب، ومشروع بناء طريق يربط مناطق وسط الدوحة بعدة ملاعب ستستضيف المونديال.
من جانبه أكد مايكل بيج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، أن قطر سنت بعض القوانين لحماية العمال الوافدين، لكن يبدو أن السلطات مهتمة بالترويج لهذه الإصلاحات الطفيفة في وسائل الإعلام أكثر من إنجاحها في تطبيقها.
وتابع: "لهذا ينبغي للاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا)، والحكومة القطرية، ضمان أن يدفع أصحاب الاعمال المكلفين بإنشاء مشروعات مونديال 2022، بدفع الأجور المتأخرة للعاملين والموظفين الوافدين على الفور ، وأن يجري تغريمهم".
وكانت منظمة العفو الدولية، أكدت في وقت سابق إن الإصلاحات المتعلقة بحقوق العمال، التي قدمتها قطر مضيفة كأس العام لكرة القدم عام 2022، "لا ترقى إلى الوعود التي قطعتها الدولة على نفسها".
ووثقت المنظمة، حالات نحو ألفي عامل فشلوا في استعادة رواتب لم يتقاضوها، رغم وجود لجنة لفض المنازعات وتشكيل صندوق لدفع أجورهم، وأجبر كثيرون على العودة لبلادهم دون الحصول على تلك الأجور.