مراكز بحثية: "عوادم السيارات" تُسمم النباتات والثمار وتؤدي للموت

مراكز بحثية: "عوادم السيارات" تُسمم النباتات والثمار وتؤدي للموت
- عوادم السيارات
- تسمم المحاصيل الزراعية
- المحاصيل الزراعية
- الخضراوات الورقية
- بحوث البساتين
- عوادم السيارات
- تسمم المحاصيل الزراعية
- المحاصيل الزراعية
- الخضراوات الورقية
- بحوث البساتين
بينما تمر آلاف السيارات يومياً على جانبى طريق محور 26 يوليو، وغيره من الطرق السريعة والرئيسية التى تخترق حقولاً وزراعات، تتراكم العناصر الثقيلة المنبعثة من عوادم هذه السيارات على التربة والنباتات والثمار، وما إن تصل لجسد الإنسان من خلال الغذاء وتتراكم به شيئاً فشيئاً، حتى تؤدى فى النهاية لإصابته بأمراض شتى، بينها السرطان والفشل الكلوى والكبد، هذا ما أثبته باحثون عدة بمراكزنا البحثية، بداية من التسعينات من القرن الفائت على الأقل، عبر دراسات لم تنل حقها فى إعلام وتوعية المجتمع وصانع القرار بنتائجها، وبالرغم من مرور كل هذه السنوات، التى تزايدت فيها أعداد السيارات ونسب الملوثات عموماً، لا تزال الظاهرة مستمرة بدون حلول حقيقية أو توعية بخطورتها حتى الآن.
«تأثير التلوث الناتج عن مرور السيارات على محتوى الأوراق ووزن وجودة الثمار فى أشجار الخوخ والتفاح»، كان عنوان واحدة من الدراسات الرائدة فى إثبات خطورة العناصر الثقيلة المنبعثة من عوادم السيارات على المزروعات، وقد أجرتها الدكتورة آمال السجينى، الأستاذ بقسم بحوث تداول الفاكهة بمعهد بحوث البساتين، خلال عامى 1997 و1998، بمشاركة عدد آخر من الباحثين.
باحثون: تؤدى لزيادة "العناصر الثقيلة" فى الفواكه والخضراوات على جانبى الطرق.. وتصيب المواطنين بأمراض السرطان والفشل الكلوى وتليف الكبد
سعت هذه الدراسة، التى اطلعت «الوطن» على أجزاء منها، لمعرفة «تأثير التلوث بالعناصر الثقيلة فى طرق السيارات على وزن الثمار وجودتها ومحتوى الأوراق والثمار من العناصر الثقيلة فى أشجار التفاح والخوخ»، حيث بينت النتائج أن «محتوى التربة من النيكل والرصاص والكادميوم (وهى من العناصر الثقيلة) يقل بزيادة المسافة عن طريق السيارات، ومع زيادة عمق التربة، بينما لم يوضح المنجنيز اتجاهاً محدداً». وقد أثبتت الدراسة كذلك أن «أشجار التفاح والخوخ القريبة من الطريق احتوت أوراقها والأجزاء المختلفة لثمارها على تركيز أعلى من العناصر الثقيلة، من النيكل والرصاص والكادميوم، مقارنة بالأشجار البعيدة عن الطريق، بينما لم يتأثر محتواها من المنجنيز والنحاس». غير أن تأثير عوادم السيارات السلبى لم يقتصر فقط على وجود العناصر الثقيلة فى الثمار، وإنما امتد إلى حجمها وقيمتها الغذائية أيضاً، حيث «قل وزن الثمار وكذلك محتواها من السكريات الكلية الذائبة وفيتامين سى، ومحتوى قشرة الثمار من صبغة الأنثوسيانين التى تعطى الثمرة لونها الأحمر فى أشجار التفاح والخوخ القريبة من الطريق مقارنة بالأشجار البعيدة عن الطريق، بينما لم تتأثر حموضة الثمار بموقع الأشجار من الطريق».
"السجينى": التأثيرات السلبية للعوادم تمتد لجودة الثمار وحجمها وانخفاض مستوى السكريات الكلية و"فيتامين سى" بها
وإذا كانت الدراسة تم إجراؤها تحديداً على ثمار وأوراق «التفاح والخوخ»، إلا أن ما ينطبق على التفاح والخوخ، حسبما تقول «السجينى»، ينطبق بدرجات مختلفة أيضاً على الجوافة والكمثرى وغيرهما من الفواكه، مع ملاحظة أن أعداد السيارات ونسب التلوث زادت ولم تقل، وهو ما يجعل نتائج هذه الدراسة صالحة للآن. وتشير «السجينى» هنا إلى أن طبيعة وتكوين القشرة الخارجية للثمرة يمكن أن تلعب دوراً فى تحديد كمية العناصر الثقيلة التى تدخل للثمرة، حيث توضح هنا أن الخوخ مثلاً يلتقط عناصر ثقيلة أكثر، نظراً لأن قشرته وبرية تمتص بسرعة أكبر العناصر الثقيلة، بينما التفاح فى المقابل له قشرة جلدية وهو ما يحول دون وصول العناصر الثقيلة لداخل الثمرة نسبياً مقارنة بالخوخ.
وعن المدى الذى يصل إليه التأثير السلبى لعوادم السيارات على الزراعات الموجودة على جانبى الطرق السريعة أو الطرق الأسفلتية التى تمر بها السيارات بكثافة كبيرة بشكل عام، توضح أستاذ الفاكهة أنه قد يتخطى مدى 5 كيلومترات على جانبى الطرق السريعة، بل وأبعد من ذلك، ويقل كلما بعدت المسافة، مشيرة إلى أن «أفضل الثمار من حيث خلوها من هذه العناصر، تكون بعيدة عن الطرق السريعة بمسافة 10 إلى 15 كيلومتراً».
ولا يقتصر تأثير العناصر الثقيلة المنبعثة من عوادم السيارات، وفقاً لـ«السجينى» على الثمار فى مرحلة وجودها على الشجرة، وإنما يمتد بطبيعة الحال للثمار التى يتم عرضها للبيع على الطرق التى تمر السيارات عليها بكثافة وبسرعات كبيرة أيضاً، وهو ما يحدث فى كثير من الطرق لدينا، حيث تتراكم عليها أيضاً عوادم السيارات بما بها من عناصر ثقيلة، إلى جانب الأتربة الموجودة على جانبى الطريق والمشبعة أيضاً بكل عوادم السيارات، التى تثيرها السيارات أيضاً خلال حركتها السريعة لتتراكم على الثمار المعروضة.
أستاذ فاكهة: الثمار القريبة من الطرق السريعة احتوت على تركيزات أعلى من "النيكل والرصاص والكادميوم"
ويزيد من خطورة تأثير هذه العناصر الثقيلة وتراكمها، حسبما تذهب أستاذ الفاكهة، العادات الغذائية الخاطئة لبعض المواطنين، الذين قد يلتقطون الثمار من على الأشجار المجاورة للطرق السريعة ويتناولونها مباشرة دون غسيل، أو يكتفون بمسحها بأيديهم، هذا فضلاً عما يلجأ إليه مواطنون الآن من زراعة بعض الخضراوات على الأرصفة فى الشوارع، وهو ما يعبر عن عدم وجود وعى بخطورة تأثير عوادم السيارات والعناصر الثقيلة التى تحتوى عليها على المزروعات، ومن ثم على الإنسان. وانطلاقاً مما سبق، تشير «السجينى» إلى أن المعدلات المتزايدة للإصابة بالسرطان، فى الآونة الأخيرة، ليست غريبة ويعود جانب منها بلا شك إلى التأثير السلبى لعوادم السيارات على الثمار والمزروعات بصفة عامة، مستندة فى ذلك إلى ما أثبتته الدراسة عن ارتفاع نسب العناصر الثقيلة فى التحليلات الإحصائية التى أجرتها للثمار.
وفى محاولتها للبحث عن حلول لتقليل الآثار الضارة الناجمة عن العناصر الثقيلة، أثبتت الدراسة أن «الغسيل بالماء قلل محتوى أوراق التفاح والخوخ وجلدة ثمار التفاح من النيكل والرصاص والكادميوم، مقارنة بحالة عدم الغسيل، لكن لم يؤثر الغسيل بالماء على محتوى جلدة ثمار الخوخ من الزنك والنحاس والنيكل والرصاص والكادميوم، وكذلك لم يؤثر الغسيل على محتوى الزنك والنحاس فى قشرة ثمار التفاح»، وهو ما توضحه «السجينى» قائلة: «الغسيل طبعاً مش هيقدر يطلع من الثمرة كل العناصر الثقيلة، لكنه سيقلل منها، خاصة لو تم ذلك من خلال نقع الفاكهة فى طبق ملىء بالماء عن آخره وترك الحنفية تضخ مياهاً جارية لمدة 10 دقائق لطرد العناصر الثقيلة منها، حيث اتضح أن هذه أفضل الطرق»، وهى تحذر فى المقابل من الطرق الأخرى الخطأ التى ربما يتبعها البعض مثل إضافة صابون سائل أو خل، قائلة: «الصابون السائل مثلاً به مادة كاوية ضارة».
وإلى جانب ما سبق، وكوسيلة للحد من آثار عوادم السيارات من الأساس على الثمار والزراعات بشكل عام، تشير أستاذ تداول الفاكهة، إلى أن تشجير الطرق بالطبع يمثل أحد الحلول، وإلى جانب ذلك يجب منع الباعة من عرض الفواكه والخضراوات على الطرق السريعة، وأن يكون بيعها فقط فى أسواق بعيدة عن الطرق السريعة. وإذا كانت دراسة «السجينى» اهتمت أساساً باكتشاف أثر عوادم السيارات وما بها من عناصر ثقيلة على الفاكهة فقط، فإن الأساتذة والباحثين المتخصصين فى الخضراوات الورقية يؤكدون أن الخضراوات الورقية أكثر تأثراً بالعوادم والعناصر الثقيلة الضارة المحتوية عليها.
رئيس "الخضراوات الورقية": الجرجير والفجل وبقية الورقيات أكثر تأثراً بالتلوث من الفواكه
ويقول د. رضا الشبراوى، رئيس قسم الخضر الورقية بمعهد بحوث البساتين: «إن الخضر الورقية بالذات، ومن بينها مثلاً الفجل والجرجير والسبانخ، تتأثر بالعناصر الثقيلة ومنها الرصاص والكادميوم أكثر من الفاكهة، ويقل التأثير كلما بعدت المسافة عن الطرق السريعة»، مؤكداً ضرورة ابتعاد مكان زراعة الخضراوات الورقية عن الطرق قدر الإمكان، أو أن تكون مزروعة داخل صوبة، مع ضرورة تشجير الطرق، حيث تمتص أشجار الطرق العوادم وتحد من وصولها للزراعات.
ومن بين الدراسات التى تم إجراؤها على الخضر وأثبتت ما سبق، كانت دراسة أجراها عام 2004، الدكتور أحمد عبدالهادى، أستاذ الخضر الورقية بمعهد بحوث البساتين، حيث أثبتت أن تأثير عوادم السيارات يكون واضحاً على الخضراوات على جانبى الطرق السريعة، التى تشهد كثافة فى حركة السيارات عليها، حتى 175 متراً وبعد ذلك تقل، مؤكدة ضرورة ابتعاد الخضراوات عن الطرق هذه المسافة على الأقل، وهو الأمر الذى لا تلتزم به كثير من زراعات الخضراوات الآن.
وإلى جانب الدراسات السابقة، جاءت دراسة أخرى للدكتور ناصر عبداللطيف، أستاذ ورئيس قسم تلوث الهواء بالمركز القومى للبحوث، لتضيف مزيداً من التأكيدات والإيضاحات لما ذهبت إليه الدراسة السابقة، لا سيما فيما يتعلق بالتأثيرات السلبية لتلوث الهواء عموماً على الغذاء، والكيفية التى يحدث بها هذا التأثير. فى هذه الدراسة أجرى «عبداللطيف» حساب تقييم مخاطر لأثر التلوث الهوائى الذى يشمل كل عوادم احتراق الوقود بشكل عام، بما فيها عوادم السيارات، والكمية التى يمكن أن ينتقل بها لكل من النبات والتربة والمياه والحيوان، ثم أخيراً الكمية التى ينتقل بها للإنسان من خلال الأكل والشرب، بما فى ذلك اللحوم والألبان.
فيما يتعلق بتأثير التلوث الهوائى بما فيه من «عناصر ثقيلة» على النبات تحديداً والكيفية التى ينتقل بها، أشار رئيس قسم تلوث الهواء إلى أن «العناصر الثقيلة» الناتجة عن عوادم السيارات واحتراق الوقود، تكون عبارة عن جسيمات فى الجو، وهذه الجسيمات لا بد لها أن تترسب على شىء، وفيما يتعلق بالنباتات تحديداً وكيفية انتقالها إليها، فإنها إما تنتقل إليها مباشرة عن طريق الترسب الهوائى عليها، أو من خلال ترسبها على التربة المزروع بها النباتات، أو المجارى المائية التى تروى منها.
فى هذه الدراسة ركز «عبداللطيف» على تتبع نسب «الرصاص» تحديداً، وهو أحد العناصر الثقيلة، الذى ينتقل للخضراوات والفواكه بالطرق السابقة، كما ينتقل للحيوانات من خلال الأكل الذى تأكله، والتربة التى تعيش فيها، ومن ثم تدخل نسبة منه إلى اللبن ومنتجاته، ونسبة أخرى تدخل إلى لحم الحيوان، ومن ثم ينتقل للإنسان الذى يتغذى على هذه الأغذية.
وتأكيداً على خطورة تناول هذه الأغذية الملوثة بالرصاص، قام الباحث بحساب نسبة الرصاص فى دم الإنسان، والنسبة التى انتقل بها من كل مصدر من المصادر التى يمكن انتقاله بها، واتضح أن النسبة المرتفعة الأكبر تأتى عن طريق الغذاء، وليس التنفس، حسبما يؤكد الدكتور «عبداللطيف». ويوضح رئيس قسم تلوث الهواء هنا أن «الرصاص» كعنصر من العناصر الثقيلة، يؤدى لأمراض خطيرة، حيث يتجمع فى أعضاء جسم الإنسان ويؤثر على وظائف الجسم الحيوية ويسبب الفشل الكلوى، والكبد، وعندما ترتفع نسبته فى الدم يؤدى لمشكلات أخرى.
وإذا كان «الرصاص» تحديداً لا يؤدى للإصابة بالسرطان، وفقاً لـ«عبداللطيف»، فإن «هناك عناصر ثقيلة أخرى تؤدى للإصابة به، حسبما هو مثبت فى وكالة حماية البيئة الأمريكية APA، مثل «الكادميوم»، و«الأرزنك» (الخارسين)»، وكان «الكادميوم» أحد العناصر التى أثبتت الدراسة السابقة وجودها أيضاً فى ثمار الفاكهة. ويوضح رئيس قسم تلوث الهواء الكيفية التى تؤدى بها العناصر الثقيلة للإصابة بالسرطان والأمراض عموماً إذا ما دخلت الجسم، قائلاً: «مشكلة العناصر الثقيلة أنها وإن كان الجزء الأكبر منها يذوب ويخرج من الجسم عن طريق الإخراج العادى فى البول والبراز والعرق، فإن هناك نسبة لا تذوب وتتراكم وتترسب فى الجسم، ولا يظهر تأثيرها إلا بعد سنين طويلة، وليس سنة أو اثنتين»، ويضيف: «يظل تراكم العناصر الثقيلة مستمراً، إلى أن يصل لمرحلة لا تستطيع فيها مناعة الجسم تحملها، والأمر هنا يتوقف على مدى قوة مناعة الجسم، بمعنى أنه لو هناك شخص مناعته ضعيفة فإن تأثير العناصر الثقيلة السلبى يظهر فى جسمه بسرعة أكثر والعكس، كما أن العمر يعتبر من العوامل المؤثرة، حيث يتحمل الشاب أكثر من الشخص الكبير فى السن والطفل، وفى المجمل فإن هناك عوامل كثيرة فسيولوجية تحدد ما إذا كان الشخص سيتأثر بالعناصر الثقيلة أم لا، كما تُحدد كذلك درجة التأثير».
ويشير أستاذ تلوث الهواء إلى أن هناك دراسات تم إجراؤها فى مصر حول هذا الموضوع منذ الثمانينات والتسعينات، وأثبتت التأثيرات الضارة لعوادم السيارات والعناصر الثقيلة المحتوية عليها، وأنه كلما بعدنا عن طريق السيارات فإن تأثير التلوث يقل، وهذا الأمر مثبت عالميا أيضاً، حيث إن «هناك دراسات كثيرة أخرى تم إجراؤها فى العالم، وتم فيها تحليل التربة والنباتات من على مسافات مختلفة من الطرق، واتضح أنه كلما اقتربت المسافة من الطريق زادت العناصر الثقيلة وترسيباتها، وهو ما تم إرجاعه للملوثات المنبعثة على الطرق من عوادم السيارات، خصوصاً لو أن الطريق فى منطقة غير صناعية، حيث يدل ذلك على أن المتسبب فى وجود العناصر الثقيلة هو عوادم السيارات وليس شيئاً آخر».
وفى بحثه عن حلول للحد من الآثار الصحية السلبية لتلوث المزروعات والأطعمة عموماً بالعناصر الثقيلة، يؤكد «عبداللطيف» أنه ينبغى الاهتمام بغسل الخضراوات جيداً، والحرص على عدم تناول أى مأكولات مكشوفة معروضة بالشوارع، واختيار المصادر النظيفة غير الملوثة التى نشترى منها غذاءنا، ويتفق الدكتور هشام إبراهيم، عميد معهد الدراسات البيئية بجامعة عين شمس، مع ما يذهب إليه الدكتور «عبداللطيف» عن أن التأثيرات السلبية لعوادم السيارات والملوثات المختلفة الموجودة على الطرق وجانبيها على المزروعات التى نأكلها، باتت مثبتة مصرياً وعالمياً، ولم يعد هنا جدال فى الأمر، حسب تأكيده.
ويشير «إبراهيم» فى المقابل إلى أن مثل هذه المشكلة يمكن الحد من آثارها، من خلال تشديد الحملات المرورية على جودة مواتير السيارات ودورة احتراق الوقود بها، مضيفاً «وبنقول لبتوع المرور حاولوا دايماً تلتزموا بالحملات المرورية على جودة مواتير السيارات، وبالإضافة لما سبق يمكن عمل نظام للتشجير على الطرق لامتصاص الملوثات»، ويضيف عميد «الدراسات البيئية»: «صحيح أننا لدينا مشكلة تلوث هوائى ومائى فى مصر، لكن فى المقابل هناك نباتات أخرى يمكن استخدامها لامتصاص الملوثات، سواء من الهواء أو المياه أو التربة، وهناك أكثر من دراسة تطبيقية لدى المعهد تشير لإمكانية استخدام جيوش من النباتات لامتصاص الملوثات، بما فيها من عناصر ثقيلة، فيما يسمى علمياً باسم المعالجة النباتية للتلوث، حيث يمكن لكل نبات أن يمتص عنصراً معيناً». وقد حاولت «الوطن» الاتصال أكثر من مرة بالدكتور منصور حسن، رئيس هيئة سلامة الغذاء، وأرسلت له رسالة نصية بفحوى التحقيق، للتعقيب عليه والتعرف على موقف الهيئة من هذه المشكلة وخطتها للتعامل معها والحد من آثارها، إلا أنه لم يرد.