مبادرات شبابية "ذات طابع أفريقي".. كسرت حواجز الغربة وعززت جسور التواصل

كتب: سحر عزازى

مبادرات شبابية "ذات طابع أفريقي".. كسرت حواجز الغربة وعززت جسور التواصل

مبادرات شبابية "ذات طابع أفريقي".. كسرت حواجز الغربة وعززت جسور التواصل

مبادرات شبابية ذات طابع أفريقى، انطلقت لتصب فى قلب القارة السمراء بسواعد شبابها، تسعى لتحقيق التنمية ولم الشمل بين مختلف جنسياتها، لتعزيز أواصر التقارب وتوطيد العلاقات والجذور التاريخية، من خلال أنشطة متنوعة نشطة بشكل ملحوظ أثناء فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، ازداد وجودها وكثر إنتاجها وتواصلها، حيث ساهمت مصر فى إتاحة الفرص أمامهم ومساعدتهم للتعبير عن أنفسهم لخدمة القارة، منها مبادرة «صوت شباب أفريقيا» التى أسسها الشاب عبدالغفار أحمد من نيجيريا بمساعدة شباب من مختلف الدول، ومبادرة «حدوتة أفريقية»، التى أسسها الدكتور محمود فراج، وكذلك مبادرة «مشروع الـ1000 قائد أفريقى»، لمؤسسها الدكتور أحمد الشريف، بالشراكة مع كلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، وغيرها من المبادرات التى انتشرت بشكل ملحوظ لتعوض سنوات الغياب عن حضن القارة الأم.

"الشريف": نستعد لمبادرة تحقيق التنمية المستدامة

تحدث الدكتور أحمد الشريف، مدير عام مؤسسة القادة وصاحب مبادرة «الألف قائد أفريقى»، مؤكداً أنهم دربوا شباباً من 34 دولة أفريقية عقب رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، بالشراكة مع جامعة القاهرة، متمثلة فى كلية الدراسات الأفريقية العليا، لافتاً إلى أنه مستمر حتى الآن لتأهيل وتدريب الشباب من مختلف الدول، وسيتم تخريج الدفعة الأولى فى فبراير المقبل، وأضاف لـ«الوطن» أن كل هذا ضمن خطة ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأننا نرى أن تدريب وتأهيل الشباب وتثقيفهم عنصر أساسى فى بناء الأمم والدول، فلابد أن يكون لدينا شعب واع مؤهل عن طريق التدريب والتثقيف، وبناء عليه قمنا بهذه المبادرة التى يتفرع منها مبادرة جديدة تنطلق قريباً وهى «الأفروعربى»، تستهدف تدريب وتثقيف الشباب العربى والأفريقى، لأن هناك الكثير من الدول العربية تقع داخل القارة السمراء، وذلك من أجل عمل دمج ثقافى واستغلال الإمكانيات والقدرات المتاحة سواء للدول العربية أو الأفريقية، وتابع: سبق وأطلقنا مبادرة «معاً لنرسم مستقبل أفريقيا» العام الماضى أيضاً، ونستعد خلال الأيام المقبلة لإطلاق مشروع عن التنمية المستدامة لتحقيق خطة 2063، لأن دور مصر لن يتوقف على العام الذى ترأست فيه الاتحاد الأفريقى، بل مستمرة فى العطاء والتقارب من كافة دول القارة.

"فراج": مصر أصبحت المتحدث الرسمى لأفريقيا

كما يرى الدكتور محمود فراج، مؤسسة «حدوتة أفريقية»، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019 هى الوضع الطبيعى لمصر، فمنذ تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد سعى إلى تحسين العلاقات المصرية الأفريقية، وبالتالى عادت مصر كلاعب هام داخل القارة الأم أفريقيا، والسعى المتواصل على التنمية المستدامة والاستثمار فى العنصر البشرى الأفريقى، وإرسال رسالة محبة وسلام لجميع الشعوب الأفريقية، عن طريق التجمعات السنوية داخل مصر واستضافة الشباب الأفريقى وتلاحمه مع الشباب المصرى.

وقال «فراج» لـ«الوطن»، إن مصر أصبحت المتحدث الرسمى للقارة الأفريقية، وبوابة أفريقيا الشمالية للتواصل مع جميع دول العالم، متمنياً إنشاء قناة تليفزيونية تحمل اسم أفريقيا بالتليفزيون المصرى وعمل إذاعات تتحدث عن كل ما يتعلق بالقارة الأم، فإذا كانت العروبة اللسان ومصر هى الوجدان فإن أفريقيا هى البنيان، وأكد أن المبادرة التى أسسها عام 2015 قائمة على التوعية وتعزيز الانتماء المصرى لأفريقيا، وأيضاً التكامل والترابط بتفعيل آليات الاتحاد بين الشعوب ودول القارة والعمل على التعاون والمشاركة بين أبنائها.

"عبدالغفار" من نيجيريا: أهلتنا بالورش والندوات والمؤتمرات التثقيفية

وعبر عبدالغفار أحمد، من نيجيريا، مؤسس صوت شباب أفريقيا، عن سعادته بإتاحة الفرصة له لإطلاق مبادرته التى تحتضن كافة شباب القارة من أرض مصر مهد الحضارات وقلب أفريقيا النابض، حسب وصفه، مضيفاً: «أنه خلال تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى حدثت تطورات هائلة أهمها الانفتاح العالمى الذى حصل لدول أفريقيا، ما أدى إلى جذب الاستثمار داخلها»، وتابع لـ«الوطن»: «مصر أتاحت لنا الفرصة لتأهيل الشباب الأفريقى من خلال الورش والندوات والمؤتمرات التثقيفية التى تهتم بالشباب فى المقام الأول، وشاركت فى معظمها، وكان هذا شرفاً كبيراً لى، وبالتالى تشجعنا كثيراً للانطلاق والسعى إلى مستقبل أفضل ومشرق»، واستطرد: «حصلنا على العديد من التسهيلات على مدار عام رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، من ناحية المعاملات تجاه الأفارقة غير المصريين، وعلى حريتنا كاملة، وقلت نظرات الغربة فى وجوه المصريين أشقائنا، وهذا يصب فيما نسعى إليه كصوت شباب أفريقيا لنكسر الحواجز الثقافية بين الجانبين».


مواضيع متعلقة