منصة لإظهار المواهب ودعمها.. مصر في 2019 بعيون شباب أفريقيا

منصة لإظهار المواهب ودعمها.. مصر في 2019 بعيون شباب أفريقيا
- أفريقيا
- حصاد 2019
- رئاسة الاتحاد الأفريقي
- الاتحاد الأفريقي
- أفريقيا
- حصاد 2019
- رئاسة الاتحاد الأفريقي
- الاتحاد الأفريقي
عام حافل بالأنشطة والفعاليات، أزهرت ثماره يومًا بعد يوم، منها ما جاء متمثلًا في قرارات مصيرية لمستقبل قارتنا الأم، وآخر ساعد على المزج بين أبناء القارة السمراء والتقاء ثقافاتهم تمخض عنها أفكار ورؤى مختلفة ستظهر معالمها في المستقبل القريب.
في عام 2019 وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، كان لأبناء الجاليات الأفريقية نصيبًا كبيرًا من الفعاليات التي استضافتها مصر على أرضها، استفاد منها آلاف الشباب بالقارة السمراء، وصفها النيجيري عبدالغفار أحمد الدارس في مصر، بأنَّها أحدثت تغييرًا كبيرا في شخصيته التي كان عليها قبل مجيئه إلى مصر قبل سنوات قليلة، فهو من الأفارقة الحريصين على المشاركة في الأنشطة المختلفة التي أقامتها وزارة الشباب والرياضة؛ بداية من مشاركته في أولى فعاليات أسوان "عاصمة الشباب الأفريقي"، وهو الملتقى الأفريقي للمبادرات الشبابية تحت عنوان "المبادرون"، خلال الفترة من 1 لـ7 مارس بمحافظة أسوان، إلى جانب الماراثونات الرياضية التي جمعت شباب أفريقيا والمنتديات والفعاليات الأخرى.
عبدالغفار النيجيري: اكتشفت مهارات العمل الجماعي بالتطوع في تنظيم أمم أفريقيا
حرص عبدالغفار الشهير بـ"السلطان" على اكتساب صداقات عديدة من مختلف دول القارة خلال مشاركته في كل فعالية، وحسب حديثه لـ"الوطن"، فإنَّ المبادرات التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة ساعدته هو وشباب القارة على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم المتعلقة بالعمل الجماعي والتطوعي مع بعضهم البعض رغم اختلاف ثقافاتهم، واتضحت معالم ذلك خلال مشاركته ضمن فريق المتطوعين في تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية التي انطلقت يونيو الماضي على أرض مصر.
الشاب العشريني النيجيري، أشاد بمبادرة الهيئات المختلفة لتخفيض سعر تذاكر زيارة المعالم الأثرية المختلفة للأفارقة، وحسب تعبيره، شجعه ذلك هو وباقي أبناء الجاليات الأفارقة للتعرف على تاريخ وآثار مصر واكتشاف العلاقة والجذور التاريخية بين المحروسة ودولته وباقي دول أفريقيا.
سيد من جزر القمر: تعرفت على ثقافة قارتنا خلال مشاركتي في البرنامج الرئاسي لتأهيل الأفارقة
سيد أحمدي ممادو، شاب من جزر القمر، حرص على المشاركة في فعاليات منتدى الشباب العربي الأفريقي الذي أقيم مارس الماضي بمحافظة أسوان، للاستفادة من الفعالية التي أطلقتها مصر لدمج الشباب العربي والأفريقي وتبادل الرؤى بينهم، ووصف زيارته الأولى لمصر بـ"المثمرة"، فهو بحكم دراسته للعلاقات الدولية والدبلوماسية في بلده، يهتم بالتعرف على الخبراء الأفارقة في هذا المجال في عدد من دول القارة؛ الأمر الذي أفاده في دراسته، وبالفعل بدأ يعمل على تطوير مهاراته الشخصية لتناسب سوق العمل في هذا المجال.
"2019 كانت سنة انطلاقة للعلاقات بين الشباب الأفريقي"، استكمل الشاب العشريني سيد، حديثه لـ"الوطن" عن استفادته ونظرته لمصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي، فـ بعد التحاقه بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي، كوّن صداقات بين الشباب الدارس معه في البرنامج من دول مختلفة، تعرف من خلالهم على ثقافة بلادهم واقترحوا فيما بينهم أفكارًا لمشاريع يمكن تطبيقها في المستقبل لتعم الفائدة على دول القارة السمراء.
جوري: اهتمام مصر بالقارة السمراء لم يبدأ من 2019 فقط
لم يكن اهتمام مصر بأبناء القارة الأفريقية مقتصرًا على عام 2019 فقط، فحسب قول إبراهيم جوري شاب من دولة مالي، وأحد أبناء القارة الدارسين في جامعة عين شمس، فـ سبق له الاستفادة من المشاركة في عدد من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف الأفارقة منها النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، وذلك من خلال نموذج "محاكاة القمة العربية الأفريقية"، مبينًا أنَّه في نهاية 2018 التحق بالمدرسة الأفريقية، وكلها فعاليات ساعدته كثيراً على الاندماج بشباب قارته السمراء والاختلاط بهم.
جوري اعتبر عام 2019 تتويجًا لمجهودات مصر تجاه أبناء القارة السمراء، فحسب روايته لـ"الوطن" ساعد اختلاطه بأبناء مصر والقارة السمراء على توسيع مداركه تجاه قضايا مختلفة تهم العديد من دول أفريقيا، وكلها أمور تنعكس على القارة بالنفع في السنوات المقبلة عندما تتبلور أفكار الشباب في مشاريع حقيقية ملموسة في الواقع.
إبراهيم من تشاد: مصر أصبحت وجهة شباب القارة المبدع
دعم الاستقرار والأمن في منطقة الساحل والصحراء ودعم أفريقيا في محاربة الإرهاب ومحاربة الأمراض في القارة السمراء مثل محاربة فيروس "سي"، نتائج ملموسة لاحظها الشاب التشادي محمد إبراهيم، كأحد مخرجات عام 2019 الذي تولت فيه مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، مؤكّدًا أنَّ القرارات التي جرى اتخاذها والحملات التي أطلقتها مصر تجاه القارة شكّلت فارقًا ملموسًا وتاريخيًا يُحسب لمصر.
الآن أصبحت مصر وجهة لشباب القارة أصحاب الأفكار والطموحات المختلفة لما أطلقته من فعاليات مختلفة من منتدى شباب العالم ومنتدى الشباب العربي الأفريقي، حسب حديث "إبراهيم" لـ"الوطن"، مضيفًا أنَّه على أرض مصر أصبح شباب القارة يظهرون مواهبهم وأفكارهم لما يجدوه من دعم وتشجيع من القيادة السياسية.
تسهيلات مختلفة أتاحتها مصر للطلاب الأفارقة الوافدين إليها للدراسة، وفق تعبير الشاب الثلاثيني ابن دولة تشاد، فـ مصر سهلت إجراءات الدراسة للوافدين الأفارقة وزادت نسب المنح الدراسية لهم، كما خفضت رسوم زيارة الأماكن السياحية ما اعتبرها خطوة لدمج شباب القارة والمصريين لتبادل الثقافات.