شباب أفريقيا يناقشون "التطوع" في معرض الكتاب: مصر رائدة

كتب: نهال سليمان

شباب أفريقيا يناقشون "التطوع" في معرض الكتاب: مصر رائدة

شباب أفريقيا يناقشون "التطوع" في معرض الكتاب: مصر رائدة

على منصة من الكوادر الشبابية الناجحة، جمعت أصحاب نجاحات من دول أفريقية مختلفة، يعرضون قصصهم، فضلا عن أهمية التطوع والطريقة التي ساهم بها في تغيير حياتهم، قبل حياة من يتطوعون لخدمتهم، ضمن ندوة "أفريقيا تنمو.. قصص شبابية"، كإحدى فعاليات محور مبادرات الشباب، خلال معرض الكتاب في دورته الـ51.

عبدالرحمن المختار، طالب موريتاني بكلية طب جامعة المنصورة، وناشط تطوعي، قال إن مصر راعي التنمية في أفريقيا، من خلال استقطاب وتدريب الشباب الأفريقي ودورها في خدمة أفريقيا، في إطار توجه مصر المتنامي نحو القارة، وسط تحديات اقتصادية وصحية، وبنية تحتية، ومواجهة إرهاب تواجهها القارة، ليأتي شعار معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة الحالية، المتمثل في "أفريقيا مصر.. ثقافة التنوع"، معبرا بشكل واضح، عن اهتمام مصر بأفريقيا.

وتابع "المختار"، أن التطوع يتنوع، بين المتمثل في توزيع مساعدات، أو التبرع بها، والتطوع التوعوي في المجالات المختلفة.

والتطوع في مجال التعليم، إضافة الى التطوع الخدمي، الذي يساعد الدول، فالدولة ليس هي فقط المسؤولة عن حل المشكلات، المواطن يجب أن يشارك، وقد يأخذ التطوع شكل إلكتروني، مثل التوعية بالحضارات مثلا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يمكن تطبيق مفهوم التطوع في أفريقيا بشكل أوسع وأكثر تأثيرا، إذا جرى التفكير بها جماعيا.

سفير الشباب الأفريقي: العمل التطوعي قيمة في التنشئة الاجتماعية

عبدالله كاجاما، سفير الشباب الأفريقي، النيجيري الجنسية، ذكر أن العمل التطوعي قيمة في التنشئة الاجتماعية، التي بدأها منذ كان في المرحلة الابتدائية، للمذاكرة لزملائه الأصغر سنا وقت راحته، وتطور الأمر معه، حتى جاء إلى مصر للدراسة.

وأصبح رئيس اتحاد طلاب نيجيريا في مصر، مؤكدا أن مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان لها دورا كبيرا في دعم الطلاب الأفارقة، بمبادرات ونماذج محاكاة، تعمل على تطورهم، بعد أن نما لديه، وأهل موطنه في عام 2013، أن مصر ابتعدت ونست انتمائها للقارة.

وأكدت منار عبدالعاطي، الناشطة في العمل التطوعي، الفائزة بجائزة الشاب النموذج في ليبيا، أن أزمة القيادة الحكيمة، أكثر ما يواجه الشباب الأفريقي، لكن الأمر حاليا أصبح أفضل عن ذي قبل، فهي توجهت للعمل التطوعي، في نشر المعرفة بالحضارة الليبية بين الشباب العربي الأفريقي، بعد أن لاحظت قلة الوعي.

وساهمت تجربة التطوع تلك في ثقل مهاراتها، وتحقيق هدفها الاجتماعي في نفس الوقت، بالإضافة إلى التداخل والتعامل مع ثقافات مختلفة.

وسط مشاعر من الأخوة الأفريقية، علق الحضور على مبادرة منار، التي دخلتها لأجل إعلاء اسم وطنها، أثناء إقامتها في مصر للدراسة، وسط مشاعر من الحنين والغربة.

وتحدث بعض حضور الندوة، عن مجد ليبيا، وعما يجري بها من أزمات سياسية، مفتعلة تجاه دولة غنية، تُحاك حولها المخططات الطامعة، لتختلط تعابير وجهها بين التأثر والفخر ببلادها.

بينما ترى السودانية ميساء محجوب، السفيرة بالبرنامج التطوعي لجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك في دولتي مصر والسودان، أن الشباب لم يأخذ حقه بشكل كبير، في حين أن لديهم الكثير من الأفكار والحلول، أن يصبحوا جزء من اتخاذ القرار على كل المستويات.

وتابعت أنها بعد 7 سنوات من العمل التطوعي، فإنه يعمل على تغيير الشخصية، ويعمل على دحر الروح الأنانية، وأننا في حاجة لزرع بذرة التطوع في الأطفال، لأنهم هم المستقبل، لجعل التطوع صفة أصيلة.


مواضيع متعلقة