فيديو..بطل واقعة "حميات إمبابة" يروي لـ"الوطن" تفاصيلها وأكاذيب الإخوان عن كورونا

كتب: محمد شنح

فيديو..بطل واقعة "حميات إمبابة" يروي لـ"الوطن" تفاصيلها وأكاذيب الإخوان عن كورونا

فيديو..بطل واقعة "حميات إمبابة" يروي لـ"الوطن" تفاصيلها وأكاذيب الإخوان عن كورونا

بالتزامن مع إعلان منظمة الصحة العالمية خلو مصر من فيروس كورونا، كان لقنوات الإخوان في تركيا، والتي تضم الهاربين من عناصر التنظيم الإرهابي، موقف كاره لنجاح الدولة المصرية في نقل رعاياها بشكل صحي احترافي، وقرروا بث أكاذيبهم وشائعتهم، والترويج على عكس الحقيقة، لتواجد الفيروس بمصر.

وفي وقت استقبل مطار العلمين الدولي ظهر الأمس، أبناء مصر العائدين من مدينة ووهان بمقاطعة هوباي الصينية، معقل فيروس كورونا الجديد المعروف باسم "2019- nCoV"، بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب منهم، أعقب ذلك وضع خطة احترافية من الحكومة متكاملة لإجلائهم بشكل آمن، بداية من تجهيز طائرة خاصة بكافة الإمكانيات وعلى متنها بعثة طبية متخصصة، ترافق المصريين من المدينة الموبوءة بفيروس كورونا وحتى وصولها الأراضي المصرية، بعدها تبدأ مرحلة جديدة بتجهيز معسكر طبي مجهز بمختلف المستلزمات الطبية والمعيشية جرى تسكين 297 مواطناً فيه. 

نجاح مصر في إجلاء أبنائها من ووهان الصينية باحترافية يدفع الإخوان لنشر أكاذيب جديدة

"مكملين"، واحدة من منابر دعاة الفتنة في تركيا، بثت مقطع فيديو لمواطن من داخل الحجر الصحي بمستشفى حميات إمبابة، يتحدث فيه عن بعض المشكلات التي يتعرض لها في إطار الشكوى للمسؤولين بوزارة الصحة لتحسين بعض الخدمات، وادعت أنه لمصاب بفيروس كورونا في مصر، يستغيث من داخل الحجر الصحي في مصر، ليخرج صاحب الفيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وينفي إصابته بفيروس كورونا أو ووجود أي إصابات بالفيروس في المستشفى، التي كان متواجدا فيها، وأنه لا علاقة له بالجماعة وقنواتها، محذرا إياهم من استخدام اسمه.

وائل الصاوي: أتعامل مع مستوردين من الصين بسبب عملي.. وعندما أخبرت الطبيب بمستشفى الهرم حولني للحميات

"الوطن" تواصلت مع وائل الصاوي، الذي شغل الفيديو الملفق من قنوات الإخوان عن إصابته بكورونا الرأي العام خلال الـ48 ساعة الماضية، واستغلته لجان الجماعة الإلكترونية للترويج لانتشار الفيروس في مصر، والذي حكى تفاصيل الواقعة، والسبب وراء بثه فيديو عبر حسابه به شكوى للمسؤولين بوزارة الصحة تخص مستشفى حميات إمبابة، نافيا أي تصريحات لفقت له عن إصابته بفيروس "2019- nCoV"، أو وجود إصابات بالفيروس في مصر، وهو ما أكدته وزارة الصحة في بيان رسمي لها بالأمس.

حكاية وائل الصاوي، الذي يعمل بأحد فروع شركات بيع التجزئة الشهيرة في فيصل، والتي تستورد في أحيان كثيرة منتجات من الصين، بدأت يوم الجمعة الماضي، حيث كان يعاني من أعراض تشبه الإنفلوانزا على مدار الأسبوع السابق للواقعة، وعندما ذهب لمقر عمله، تزايد عليه التعب وشعر بدوار، وهي تحيط به بعض الهواجس بسبب الأخبار المنتشرة عن الفيروس والتي يقرأها يوميا، "روحت الصيدلية أجيب دوا، وخليتهم قاسوا لي الضغط لقيته عالي وحرارتي مرتفعة، طلبت من زمايلي يطلبوا لي الإسعاف".

قنوات الإخوان كدابة وكلامهم عني كذب.. وعملت الفيديو علشان خاطر بلدنا  

دقائق معدودة، وكان وائل في طوارئ مستشفى الهرم، بحسب روايته، وهناك جرى توقيع الكشف الطبي عليه، ليخبره الطبيب بأنه أعراض إنفلوانزا عادية "دور برد"، ولكن هواجس الكورونا التي تحيط بـ"وائل" نتيجة تعامله في بعض الأحيان مع مستوردين من الصين، جعلته يخبر الطبيب بأنه متخوف من إصابته بمكروه، بسبب طبيعة عمله، وأنه قابل قبل 10 أيام أحد المستوردين من الصين، ليقرر الطبيب تحويله لمستشفى "حميات إمبابة" للاطمئنان عليه في نفس سيارة الإسعاف التي أحضرته.

لم تمر نصف ساعة حتى كان وائل في مستشفى حميات إمبابة، يجري توقيع الكشف الطبي عليه من طبيبة متخصصة، وبعد إجراء بعض الفحصوصات تشمل أشعة وتحاليل وقياس درجة حرارته، التي لم تتجاوز 37 درجة، وأخبرته أن الأمر بسيط، وأن كل ما لديه هو التهاب في الشعب الهوائية، يحتاج إلى بعض الأدوية وراحة لمدة أسبوع، ليطمئن قلبه من حديث الطبيبة، ويطلب منها تقرير طبي للحصول على إجازة من عمله، لتطلب منه الحضور يوم السبت لعمل إجراءات الإجازة، لأنها تحتاج لتوقيع مدير المستشفى، وهو غير متواجد يوم الجمعة، لينصرف إلى منزله بعدها، ويتناول الأدوية التي كتبت له ويخلد إلى النوم، ليشعر في صباح اليوم الثاني بالتحسن، "الحقيقة وبأمانة الدكتورة كانت ممتازة، وكتبت لي دوا كويس، قمت تاني يوم حسيت إني سليم، وفرق كبير عن الأسبوع اللي فات".

يواصل الصاوي سرد حكايته، عن اليوم، الذي وقعت فيه الأزمة، حيث توجه إلى المستشفى للحصول على ورقة إجازة من عمله، ليجد الطبيبة التي وقعت عليه الكشف الطبي، وتبلغه بأن إدارة المستشفى تبحث عنه، "قالت لي بالحرف الدنيا مقلوبة عليك، هو أنت بتتعامل مع صينيين"، بعدها أخبروه في المستشفى أنه لا بد أن يوضع في الحجر الصحي، لتعود الهواجس إليه من جديد، ويتسائل: "أنتم مش قولت لي إمبارح إني أنا مفييش حاجة"، ليخبره الأطباء وطاقم التمريض، أنه لا بد من الاطمئنان عليه، وهنا يطلب منهم إبلاغ الشرطة، "طلبت البوليس لإثبات حالة، وأني داخل سليم، ومفييش حاجة، بناء على ورق من المستشفى إمبارح، وإن كان عندي التهاب في الشعب الهوائية".

أخبروني بإصابتي بالتهاب في الشعب الهوائية.. وفي اليوم الثاني احتجزوني

خلد وائل لقرار الأطباء بعد محاولات عدة لإقناعه بأنها إجراءات طبيعية من أجل سلامته، ولكن فور وصوله غرفة العزل أو الحجر زاد قلقه بحسب حديثه، نظرا لأنه لم يفهم ما يحدث، "حطولي كونيلا في دراعي، وقعدوني كتير، وبعد كدة ادولي برشام، وحسيت إني بتعب، واللي خلاني أعمل الفيديو، إن محدش عايز يسمعني، وإني لقيت حواليا المكان اللي قاعد في مكان بارد ولقيت قطط، ووضع مش مريح، وخفت إن يجي لي حاجة وأنا على كلامهم سليم"، مشيرا إلى أنه اضطر لتصوير فيديو على حسابه حتى يأتي يجد مسؤول يستجيب له، ولم يذكر فيه أنه مصاب بكورونا أو أن هناك مصابين بكورونا في المستشفى، وإنما أبدى تخوفه من أن يصاب بمكروه، أو أن الوضع الذي رآه في المستشفى مقلق، مطالبا بوجود استعدادات وجاهزية أكثر، "علشاني وعلشان كل الناس وعلشان بلدنا بحذر من اللي شفته، لا قلت في كورونا، ولا أنا عندي كورونا، ولا الكلام بتاع الإخوان والقنوات الكدابة دي، وأن ماليش في السياسة"، ليأت بعدها إلى المستشفى أحد أصدقائه، ويستفسر منهم عن سبب احتجازه، ويبلغوه في فريق التمريض بأنها إجراءات متبعة للوقاية، وأنه لا يوجد به شيء، ليصطحبه بعدها إلى المنزل، ويفاجئ بالضجة التي حدثت وأكاذيب قنوات الإخوان.

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة